المقاطعة كمكارم الأخلاق.. لا تتجزأ

المقاطعة كمكارم الأخلاق.. لا تتجزأ
أخبار البلد -  
الاخلاق لها مكارم كما اخبرنا رسول الله (ص), حيث قال (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق), وان أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً, وان مكارم الأخلاق تحتل أكبر مساحة من الدين، بل إن الدين كله خلق، فإذا انتفى الخلق ذهب الدين، وان الخلق مقياس الإيمان عند الإنسان, فإذا أردت مقياساً لإيمانك فهو خلقك، وحينما تمثَّل أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام بالأخلاق الفاضلة رفرفت راياتهم في المشرقين، وحينما فهِم المسلمون الدين صوماً، وصلاةً، وحجاً، وزكاةً ليس غير، تراجعوا وغُزوا في عقر دارهم.
اكبر تناقض على وجه هذه الارض ان يكون هناك انسان (صادقا) في مكان ما في لحظة معينة, ثم يكون نفس هذا الشخص (كاذبا) في موقع آخر في زمن آخر, ثم ان يكون هناك انسان (امينا) في مكان ما في لحظة معينة, ثم يكون نفس هذا الشخص (خائنا) في موقع آخر في زمن آخر, او ان يكون هناك انسان (مؤمنا) في مكان ما في لحظة معينة, ثم يكون نفس هذا الشخص (كافرا) في موقع آخر في زمن آخر, كذلك ان يكون هناك انسان (ينهى عن منكر) في مكان ما في لحظة معينة, ثم ان نفس هذا الشخص (يأتي بمثله) في موقع آخر في زمن آخر,...نقول لكل هؤلاء ان مكارم الأخلاق التي قصدها رسوانا (ص) لا تتجزأ, نعم لا تتجزأ.
كثير من الجهات في عالمنا العربي تدعوا الى مقاطعة (بعض السلع) المنتجة من قبل اعداء الامة في الشرق والغرب, وهذا شيء جيد, لكن الشيء غير الجيد والغريب والذي احدث التناقض الاعظم في دعواتهم هذه انهم احدثوا تجزئه في الاطار العام للمقاطعة, فهؤلاء للأسف الشديد يقاطعون شيء ويستخدمون اشياء اخرى كثير, اليس هذا تناقض؟ اليس هذا نفاق؟ اليس هذا خداع؟ ثم الاهم من كل ذلك, كيف نفسر هذا التناقض والنفاق والخداع؟
السيارات الفاخرة التي نركبها من انتاج او تمويل الاعداء, وموديلات اللباس الذي نرتديه من انتاج او تمويل الاعداء, والاجهزة الخلوية التي الهتنا عن الاخرة من انتاج او تمويل الاعداء, والاجهزة الكهربائية من انتاج او تمويل الاعداء, والعلاجات والادوية الفعالة هي من انتاج او تمويل الأعداء, ...مفهوم المقاطعة يا اولي الالباب ينبغي ان يكون اوسع من دائرة بعض المأكولات والمشروبات البسيطة هنا وهناك, والسؤال الكبير هنا اذا اخذنا بنظرية المقاطعة بمفهومها الشامل(المقاطعة الاقتصاديّة, والمقاطعة السياسية, والمقاطعة الثقافيّة والأكاديميّة والطبية, والمقاطعة النقابية, والمقاطعة الرياضية, والمقاطعة الفنيّة, وغيرها من المقاطعات..), فهل نحن حمل ذلك؟ واين ستصفي بنا الامور اذا قاطعنا كل ذلك؟ في الوقت الذي فيه الامة سكارى وما هي بسكارى.
بقي ان نقول علينا ان نقاطع فعلا (الناس) و(الحجارة) التي ستكون وقودا للنار.
شريط الأخبار رسائل مهمة من الحنيطي أثناء زيارته الكتيبة الخاصة /٧١ محكمة سويدية تعيد قضية الطيار الشهيد الكساسبة إلى الواجهة تنويه أمني لسالكي طريق إشارات السابع باتجاه شارع المدينة المنورة الاستثماري يرعى الدورة الثانية من برنامج "مكانتي" للتمكين القيادي للمرأة وزير العدل والسفير الفرنسي يبحثان سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين آخر مستجدات الطائرة التي هزت الرأي العام الأردني في سماء إيطاليا تفاصيل جديدة حول الطائرة التي هزت الرأي العام الأردني في سماء إيطاليا قرار حكومي بشأن مكافآت وبدلات الموظفين النائب المحسيري تقلب دفاتر الجامعة الأردنية وتستفسر عن معايير تعيين أعضاء الهيئة التدريسية ؟! مجزرة ضحيتها المئات في أمانة عمان !! بالصور.. المجموعة العربية الأوروبية للتأمين تُرحب بوقف إطلاق النار في غزة قصة محامي خالف التعليمات المالية في الشركة الاردنية للصكوك الاسلامية لتمويل المشاريع الحكومية ذات الغرض الخاص الفراية : كثير من الموقوفين الإداريين بسبب (عقوق الوالدين) هيئة الأوراق المالية تتطلع لإلزام شركات مؤشر بورصة عمان 20 بتطبيق معايير الحوكمة البيئة والاجتماعية ESG code بحلول 2026 عطية يطالب بكشف أسماء شركات اللحوم الفاسدة بالأردن نواب يباركون وقف إطلاق النار في غزة ويثمنون الدور الأردني المساند للأشقاء في القطاع الصفدي من دافوس: الوضع في الضفة الغربية خطير وقد يزعزع أمن المنطقة مجلس النواب يحيل معدل قانون الطيران المدني للجنة مشتركة الى لجنة مشتركة "قانونية ونقل" العرموطي: مشروع قانون "يدمر الأسرة الأردنية" “النقل النيابية”: نحاول إيجاد حلول لتطبيقات النقل غير المرخصة