كان الامن وعبر سنوات طوال يعرف على انه حماية حدود الدولة الجغرافية من اية اخطار عسكرية ، حيث كان التركيز أنذاك على نشر القوات العسكرية على الحدود وابقاء حالة التأهب لايء طارىء ربما يحدث ، وعبر مرور السنوات التي اعقبت الحروب الكبرى وانتهاء الحرب الباردة اصبح مفهوم الامن يزداد شمولا" وتوسعا" ولم يعد هذا المعنى صالحا" لمفهوم الامن ، كون مفهوم الامن التقليدي لدى معظم الناس كان يرتبط بكيفية استعمال الدولة لقوتها العسكرية ضد اية اخطار تهدد استقلالها وسلامة اراضيها .
اما اليوم فقد اختلف مفهوم الامن لدى الدول والشعوب والمنظمات وغيرها واصبح يشكل الهاجس الاقوى والهدف المحوري وبات يوضع في اولوية السياسات لما له من اهمية قصوى في الحياة اليومية للافراد وخاصة في ظل ظهور وانتشار الارهاب بكافة اشكاله وانواعه واهدافه ومع تطور الحياة المعاصرة وانتشار عصر العولمة والتكنولوجيا والاقمار الاصطناعية وعصر الانترنت وغيرها من موجبات التقدم ، تغير