اخبار البلد- ان الفشل المستمر في الاداء الحكومي تجاوز موضوع الواسطات و المحسوبيات و الفساد ...الى انتهاك حقوق الانسان بتوقيع حكومي مطرز... وراء المكاتب... التي اصبحت تخجل من هذا الفشل ...و الذي تحدى حتى قيم الانسانية ...
ادرك تماما ان الهجوم على وزارة كامله بكوادرها و تنوعها يعد ظلما ....لان هناك من يريد ان يعمل و يصحح ولايملك القدرة على التغير ..حتى وصلنا الى هذة المرحلة.....و التي تشير الى ما يبدو اننا غرقنا ....او فاتنا القطار ....لكل انواع الاصلاح حتى الانساني .....
و لكن من يشرح لنا كيف الت اليه الامور بدار ايتام في الاردن الى هذا الحضيض المخجل ....هل استقال المسؤول عن رعاية الايتام في الوزارة ....بعد هذة الحادثة !!!....ام اختبأ خلف تحميل المسؤلية لموظفة او موظفتين تمادتا في انتهاك حقوق الانسان.... و التي لها محكمه في لاهاي ...يقدم لها الان رؤساء دول ما فعلوه لا يقل فظاعة عما قامت به هذة الوزارة ....و جبين من سيندى !!!...لا احد ..!!.لاننا وصلنا الى الحضيض ...و التحدث عن مشاكل و تحديات وزارة التنمية الاجتماعية امر طويل و لكن لا يعني اننا لن نكتب و بتفصيل عن هذة المهزله التاريخية و التي و قعنا تحت فكيها ....وزراء فخريون ...وزيارات استعراضية لمؤسسات تتعامل مع اطفال لا يعلمون من الحياة سوى قسوتها ....
فليرحل شاهين الى المانيا ...او الى الصين ...ولكن اين ضمائرنا من تكرار هذة الانتهاكات للايتام ....هل تفتقد وزارة التنمية الاجتماعية...للكادر ...للمراسلين ...للقهوة ...للشاي ....للورق ...الحبر ... للمفتشين ...الاخصائيين ...الى السيارات الحكومية... ذات المخصصات... بسائقيها ...حتى تعجز عن ضبط ومراقبة هؤلاء الايتام ....كيف ينام مسؤولي الوزارة قريري العين بعد هذة الحادثة ...ام اننا مشغولين بان الوزير الجديد على أي منهج سيحكم و تحت ظل أي خلافة سيعيشون ...!!!.لا نملك سوى ان نترحم على جلالة الملك الحسين عندما توجه شخصيا اثر شكوى صادقة حول انتهاكات لايتام في احد دور الرعاية لحل المشكلة و استقالة الوزير و من ثم اقالة الحكومه
كيف تتعامل وزارة الشؤون االاجتماعية ..مع ملفات الايتام ....عندما توالت التقارير عن هذة الانتهاكات وخاصة عن نوم احدهم العام الماضي بالحاوية ودهسه ومديرة الدار اخر من يعلم ..ولولا ان مات لم نكن لنعلم ...كما هذة الحادثة و غيرها ....هل قامت باجراء تحقيق حول اسباب وفاة الايتام لخمس سنوات مضت مثلا ....او بالتحقيق حول ظروف رعايتهم ..ماذا فعلت الحكومه لحل المشكله ....لاشي ..فعلى ما يبدو ان موقع وزير الشؤون الاجتماعية استرضائي ....مثل العديد و العديد من الوزارات ....اتمنى ان لايكون الاعلام شريكا في هذة المأساة المروعه في الاردن و الذي لم يبقى شيء الا و تم انتهاكه فبقي لنا قليل من الانسانية ...رمق.. نراه في اعين هؤلاء الايتام ..و مجهولي النسب ....
و ادعو ان يكون هناك كل يوم عبارة على كل موقع و جريدة ومطبوعة ... تذكر الحكومه بأننا نريد وضعا انسانيا لايتامنا في الاردن ....لا نريد ان نطلب من منظمات حقوق الانسان ان تفتش السجون ...بل ان تفش مراكز و دور الايتام في الاردن ....وان تكون مرجعيتها محكمة حقوق الانسان لاننا في الاردن في ظل هذة الحكومات ....نروج لانتهاك حقوق الانسان و الاطفال من خلال صمتها ...و لفلفتها للمشاكل ....كما اعتادت ...
الكاتبة م رنا خلف الحجايا
.