ملكيون اكثر من الملك
اجزم رغم ما يحدث باني لازلت انسان طبيعي يشعر ويتفاعل مع ما يحيط به من احداث ، ولست معارضاً اعتباطياً ، فالمواطن له الحق بان ينتقد ويوافق ويعارض ويمتدح المواقف والاحداث والتطورات التي تمضي امام ناظريه ، حالماً بان نرتقي بالوطن لما نصبو اليه من مكانه نباهي بها .
هنا المواطن يقول لم ولن يكن يوما الاعجاب والتغزل بالوطن صنعة او هواية ، انها الفطرة التي تدفعني انا وعشاق الارض لان نذوب في بوتقة خلافاتنا عند نقطة واحدة وهي الولاء لثرى الاردن .
وهناك جماعة المعارضة بمناكفه سياسيه مقيته ، تلك المعارضة التي تعترض سبل التطور في بلدي ، معارضة اعتباطيه يعتلي منابرها المتشدقين والمفوهين من مخلفات الحكومات المتعاقبة في بلدي ، واشباه احزاب ستعيث فساداً .
ومن هم اشد اضرارا بالوطن المدافعين اعتباطياً عن المسؤولين واذنابهم من يدعي حب الوطن بوطنيه مجمده لا تصلح لرياض الاطفال ، ينقصهم التروي اثناء نقدهم الاخر ، فتغيب عنهم الفكره اثناء الحديث لتقودهم الكلمات لحيث لا يدرون ، حتى حسهم الوطني اليافع مصاب بالكساح.
بوجودهم بوطني الاردن اصبح التفكير ممنوع ،ولا يسمح لك بالحلم ، بزمنهم تلجم الرجال وتغتصب كلمة الحق التي تقال بحق فاسد ، ويهمش الرأي حينما تنتقد ، ويسفه الحلم بوطن به نتغنى ونصبو بان يرتقي ......
واذا ما تكلمت ولم يستطيع محاورك دحض كلماتك ....تلاعب محاورك باوتار الكلمات لتخرج كلماتهم دونما هندسه ليقول احدهم ( معلش العيب ما يطلع منك ) عجبي من المتشدقين ....والمفوهين ومقتنصي الفرص ...والمزاودين علينا حتى بوطنيتنا.
فجلالة الملك ...لا ينتظر منا التهليل والتعييش ، انه يتوسم بنا الانجاز ، ويحارب سياسة الحبر على ورق ، والاستراتجيات الغير قابله للتنفيذ ، كما يحارب المهللين ومنتهزي الفرص والالسن التي تنبري لتدافع عن المسؤولين حين كل نقد بناء.
فمعسول كلامي لوطني ، تمتمات عاشق تقهر صرخات المنافقين من ابناء هذه الارض ، ولم يكن هدف قلمي يوما ان يصيب سهم التصفيق او الاعجاب .........وكما قال احمد مطر هو يد وفم .....رصاصة ودم ........وتهمة سافرة تمشي بلا قدم ..
المحامي
معن فرحان العموش
maenalfarhan@yahoo.com