لن تاتي الفتنة من معان

لن تاتي الفتنة من معان
أخبار البلد -  

 

تناقلت بعض وسائل الإعلام أن هناك من يتوعد قريبا بتنفيذ مسيرات تصعيديه في معان في سياق مظاهر التعبير عن المواقف والآراء إزاء الأحوال السائدة ويقف أهالي المدينة ورجالاتها الأشراف هذه الأيام صفا واحدا لحماية مدينتهم من بواعث فتن دامية تقف على الأبواب يجرجرها أرباب الحقد والتطرف الذين ظنوا أنهم وجدوا فيها ضالتهم واعتقدوا ان المدينة مصابة  بداء فقدان المناعة الوطنية قبل أن يقرئوا جيدا ما هي معان ومن هم أهلها  فتداعوا عليها كما تتداعى الأكلة على قصعتها لإثارة الفوضى والحض على  التخريب والعنف ،واستعجلوا الرهان على أنهم سيبداؤا مشوار إشعال  نيران زعزعة الأمن وإراقة الدم الأردني من هناك تحت عناوين غير منضبطة تحمل معاني حق لا يراد بها إلا باطل يقتنع بها البسطاء والضعاف والمستغفلين ، لكن على هؤلاء أن يدركوا جيدا أن ثابت الكرم والمرؤة وصلابة الموقف في المدينة قديم ولا يمكن لحاقد وسفيه أن يغرر بأهلها لأنهم دائما مفتاحا  للإصلاح والخير وليسوا محراكا للشر، وقد سجل ممثليهم سبق الحضور إلى الديوان الملكي  العامر للتعبير عن صدق انتمائهم أثناء محاولة إحداث الفتنة على دوار الداخلية ،وها نحن نرى المثقفون يرفعون آرائهم ومطالبهم للديوان الملكي والحكومة عبر الطرق الحضارية  وبأسلوب سلمي فريد يعكس الخلق المعاني الأصيل.  

ينقل ابن معان الأستاذ الدكتور سعد أبو ديه في كتابه (معان دراسة في الموقع ) ما كتبه  الرحالة ( داوتي ) في نهاية منتصف القرن الثامن عشر واصفا أهل معان بأنهم طيبون ويمتازون بالسلامة والوداعة ولا يدفعون الخاوة ولم يشاركوا بشن الهجمات لنهب قوافل الحجاج وهي الظاهرة التي كانت سائدة آنذاك ،بل كانوا يوفرون الحماية للقوافل دون مقابل على غير العادة المتبعة ولا يشترون البضائع والممتلكات المنهوبة ،وكان الناهبون يضطرون للسفر إلى أصقاع بعيده لبيعها كما ذكر الرحالة العالم الفرنسي( فولنه)، ويضيف الدكتور أبو ديه أنهم لم يعتنقوا الفكر الوهابي المتطرف عندما اجتاح البلاد في تلك الفترة .وتبدو معان الآن كما هي عليه دائما  آمنة مطمئنة في ظل مجتمعها المحافظ المتمسك بالفضيلة وتكاد المدينة تخلو من الجريمة ومظاهر الشذوذ والانحراف ومعدلات الجرائم فيها تنحدر إلى مستوياتها الدنيا حسب المعايير العالمية للإحصاء الجنائي وقد شاهدنا مسيرة شعبية حاشدة نهاية العام الماضي قمعت محاولات نشر آفة المخدرات بين الشباب وهذا ما سيفوت فرصة العبث بسلامة المدينة  وأمنها .

خاب إذن ظن الجبناء والمراهنون فلا يمكن لهذه الأصالة وهذا الخلق الرفيع أن ينقلب بفعل الدسائس إلى خبث يلوث نقاء المدينة وصفاء تاريخها العريق ،وأحداث 1989 كانت عرضية وليست علامة فارقة في جبين أهالي معان ليعول عليها أعداء الأردن للترويج للفتنة التي يجري الإعداد لها وإثارتها على قدم وساق ويجاهد المتآمرون لكسب الوقت لان الفرصة سنحت في هذه المرحلة بالذات وقبل أن تشرف الأوضاع  العربية المضطربة على الانتهاء وتعود إلى الاستقرارfayz.shbikat@yahoo.com

 

  

 

شريط الأخبار فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفاً في غور الأردن "الاقتصادي والاجتماعي": موازنة 2025 تتصدر التحديات الاقتصادية لحكومة حسّان "الوطني للمناهج": لا نتعرض لأي ضغوط خارجية أو إملاءات لإدراج أو حذف أي موضوع في مناهجنا الإفراج عن الأسيرين الأردنيين النعيمات والعودات حملة لإنفاذ سيادة القانون في البترا المعايطة يوعز بالتحقيق في الفيديو المتداول لتجاوزات أثناء إلقاء القبض على أحد الاشخاص نائب الملك يشدد على ضرورة الارتقاء بنوعية التعليم العالي ارتفاع سعر البنزين أوكتان (90) بنسبة 4% عالميا "اعتماد التعليم": لن يكون هناك برامج راكدة بالجامعات خلال 2-3 سنوات صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات اللواء الركن الحنيطي: القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود المملكة الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين