وقد احتفلنا امس بالكرامة وكأنها بقيت وليتهم يعيدوا لنا عدونا فقط للبحث عنها من جديد، وجثامين الشهداء ما زالت تكتشف ويعيدها لنا الجزار بصفة صديق، فكيف يستوي الامر عندما يصبح القاتل صاحب الحق والقتيل مذنب. وها هو الذي كان عدوا يتنصت عن قرب او انه وصط الحضور تماما وقد اغلقت كل المنافذ للبحر الميت ما عدا تلك المقابلة لصرح الشهيد.
اعيدوا الينا عدونا ، ونريده اكثر منكم، فالثأر ما زال نفسه والحقد لا يلغيه سوى الانتقام ، فماذا عن استعادة الحرب حتى وإن هزمنا مجددا ، وماذا ايضا عن استعادة عقيدة القتال معه وليس الاقتتال من اجله ونريد عدونا من اجل فرصة انتصار وليس حل معه ، ودعوا عنكم خيار الدولتين وليتكم لا تتحفونا بمبادرة سلام معدلة واتركوا الابواب مفتوحة فقط عل الدخول منها لا يطول.
ارجعوا راضين ومرضيين، ولا تزيدوا الهم غماً، فداعش ليس من اختصاص القمة ولا الذي يجري في سورية والعراق واليمن وليبيا، وقد خرج مبارك بريئا من قتل 800 متظاهر وسجلت القضية ضد مجهول فلا تهنوا ولا تحزنوا. اعيدوا للشعوب عدوها الذي تعرفونه ولا تستبدلونه فهم اولا واخيرا اليهود وليس غيرهم ابدا او استعيدوا منهم انتم كل فلسطين.