إلى تلك الشمعة المضيئه التي تحترق من أجل أن تزرع بذرة ثبتت في قيعان أرض كانت قاحلة .. تلك الوردة التي جُردت من الأشواك .. كان لك معنا بصمات لن يمحوها غبار الأيام .. ولن يحل محلك أي انجاز مهما كان .. فقد لمسنا بوجودك أياما قدمت فيها عطاء يتلوه عطاء .. عمقت فينا ركائر مهنية ما كانت بالحسبان .. أشعلت فينا نيران التنافس الحر الشريف .. فأصبحنا نرفرف كالحمام نساعد يمناك في تطبيق القرار .. كيف لنا أن لا نقف إجلالا وتعظيما لتلك الشخصية القيادية .. كيف لنا أن لا نسرد قصص نجاحها في الحل والترحال .. وكيف لنا أن نهديك قلوبنا ذكرى معك في كل مكان .. كيف لنا أن ننسى ما قامت به يداك الكريمتان في جعل إحدى مدارس لواء ماركا تتصاعد لتكون نجمة لامعه في سماء الله ..
فقد كنت كالنحلة تنثر عسلها بين أركان مدرسة النزهة الأساسية الثانيه .. لتتحول إلى لهيب من النشاط والحيوية .. فقد كان لك دورا فاعلا في صيانة كل خراب كان على حاله الى أن أتيت انت بجهودك فنشرت عبير مجدك لتحكي عنك صفحات المجد والروايات .. وحدت الصفوف وجعلت منا كتلة واحدة نعمل كل قدم على ساق .. أثرت فينا حب العمل .. وجعلت منا سراجا ضد أي ظلام .. كيف لنا أن ننسى تلك القيادية الفاضله المخلصة في عملها .. والتي عرفها الجميع بحضورها .. لن ننسى يوما هيبتك .. ولن ننسى قلبك الأبيض النقي نقاء اللؤلؤ في بحر زاد سواده .. في وقت حل فيه الظلام
للأسف وزارة التربية والتعليم .. قد خسرت في هذا العام قيادات ناجحة .. فالجديد لن يكون بكفاءة ونفسيات هؤلاء العمالقة ..
مديرتي التي سأبقى اتحدث عنها وإن مر بنا العمر إلى أن ننتهي تحت التراب ..
مديرتي التي سأبقى أرثي أيام عطائها .. فالشمس التي تشرق مرة تغيب في ساعة المساء ..
خسارة كبيرة إنهاء خدمة من هم لا زالوا يمتلكون أنفاس العطاء ..
اتمنى لك أياما مليئة بالخير .. تتوجك الصحة والعافية .. يا بحر المجد والعطاء
لك منا كل الحب وكل الفخر .. ستبقي مديرتنا وإن تعاقبت علينا سنين الدهر والأيام ..