الإمبراطورية الإيرانية تتهاوى على طاولة المحادثات النووية

الإمبراطورية الإيرانية تتهاوى على طاولة المحادثات النووية
أخبار البلد -  

حينما يصاب الإنسان بالغرور احد الأمراض النفسية التي تؤدي به إلى الاستعلاء و الاستكبار على أبناء جلدته أو مذهبه و قوميته فانه لا شك سوف يكون تحت سطوة نزواته العدوانية التي تذهب به يميناً و شمالاً من دون أي منهاج أو تخطيط صحيح فهذا الوباء يدفع الإنسان إلى عمل كل ما يضره و يوافق هواه و يرفعه عن التواضع و كأنه يرى في بقية أبناء قومه كالعبيد لديه وعليهم الطاعة فقط و تحقيق كل رغباته لكن هذا الفرد تناسى أو تغافل عن أنه مهما اختلطت الأوراق و انعكست صورتها لابد من متغطرس جديد ذو قوة و إمكانيات تفوق الإمكانيات التي يمتلكها المتناسي المصاب بالغرور

عندها سيرضخ و يقدم التنازلات تلو التنازلات للقوي و صاحب الإمكانيات الهائلة و الإمبراطورية إيرانية خير مثال على ذلك الانهيار ألجبروتي الاستعلائي ألاستكباري فلقد أوجعت رؤوسنا بجعجعتها و جبروتها المقيتة لسنين طوال وها هي اليوم تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فوقعت بشر أعمالها و استحكم عليها الغرور حتى وصل بها وباء الغرور إلى نهاية المطاف وما مارثون المحادثات النووية مع أمريكا و الغرب اكبر دليل على تبدد و تهاوي حلم الإمبراطورية الإيرانية في الشرق الأوسط

وما التنازلات التي قدمتها اليوم باتفاقها النووي لأجل تقوية جسدها الممزق هي خير مصداق لهشاشتها و ضعفها في المنطقة من خلال إخضاع جميع منشاءاتها النووية إلى برنامج تفتيش صارم و تام وجعلها مراكز بحثية بالإضافة إلى نقل الماء الثقيل الموجود في احد مراكزها النووية إلى خارج إيران و ربما إلى احد حلفائها مقابل رفع الحظر عنها تدريجياً بينما رفض طلبها هذا برفعه نهائياً فلم يجد له أذن صاغية وهذا إن دل أنما يدل على سياسة الانبطاح و الرضوخ التي أصبحت إيران تنتهجها اليوم لتحقيق رغبات و إرادة أمريكا وحلفائها وهذه الحقائق كلها قبل حدوثها على ارض الواقع كشف عنها المرجع العراقي الصرخي خلال لقائه الصحفي الحصري مع وكالة أخبار العرب بتاريخ 13/1/2015 في معرض جواب سماحته على سؤال وجه له حول مستقبل التنسيق بين أمريكا و إيران فأجاب قائلاً:((أميركا و إيران عدوان تقليديان متصارعان متنافسان على استعمارِ الدول والشعوب وسَلْبِ إرادتها ، وقد ابتلى الله تعالى العديدَ من دولِ المنطقةِ وخاصّةً لبنان فسوريا ثم العراق واليمن باَن تكونَ ساحةَ التنافسِ والنزاعِ والصراع وتقاطعِ المصالحِ بين إيران وأميركا )) و مؤكداً على أن هذه الاتفاقات التي توقع بين أمريكا و إيران إنما هي عهود و مواثيق وقتية مرحلية مصلحيه ما تلبث أن تنهار في نهاية الطريق قائلاً : (( والمعروف والواضح عندكم أَنَّ خلافَ وصراعَ المصالحِ 
 
لا يمنعُ أن يجتمعَ الخصمان فتجمعُهما المصالحُ والمنافعُ فيحصلُ الاتفاقُ بينهما على ذلك ، وكذلك إن ظَهَرَ خطرٌ يهدِّدُهما معاً فيمكن إن يتَّفِقا ويجتمِعا على محاربته معاً أما لماذا تسمح أميركا لإيران بقيادة المعركة في العراق فببساطة لاَنَّ أميركا هنا تفكر بذكاء نسبيّ أمّا إيران فتفكيرُها يسودُه الغباءُ عادةً فوقعت في فخ أميركا التي أوقعتها في حرب استنزاف شاملة لا يعلم إلا الله تعالى متى وكيف تخرج منها ، ومن هنا فان أي تنسيق بين أميركا وإيران فهو تنسيق مرحلي مصلحي لابد أن يتقاطع في آخر المطاف )) .
http://arab-newz.org/?p=1497
بقلم / احمد الخالدي
شريط الأخبار زخات مطرية على هذه المناطق الثلاثاء مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة وفيات الثلاثاء 23-12-2025 بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول