أخبار البلد - ما زالت الجرائم الاسرائيلية ضد الارض والانسان والمقدسات تتكرر مع سبق الاصرار والترصد ، وما يكاد البشر والشجر والحجر على شواطىء غزة هاشم يستريح من قصف الطائرات والمدافع والصواريخ الاسرائيلية حتى تبدأ معاناة الفلسطينيين مرة اخرى في القدس والخليل من زحف مجنزرات وبلدوزرات يهوذا نحو المسجد الاقصى في القدس او الحرم الابراهيمي في الخليل .
لك الله يا اسوار المسجد المخلد ذكره في كتاب الله منذ الازل ولك الله ايتها الارض التي كانت تدر لبناً وعسلاً فشدّت اليها الرحال بنات آوى يسيل لعابها سمّاً زعافاً تجمعُ شتاتها من شتّى اصقاع الدنيا يقودها شذّاذُ آفاق من روّاد الحانات في القارّة العجوز الذين اصبحوا بين عشية وضحاها زعماء عصابات كانت هي اول من عرفت وطبّقت وعلّمت العالم اصول التطرف والعنصرية ومبادىء الارهاب والقرصنة على الشعوب الآمنة المسالمة وعلى اراضيها ومقدراتها ومقدساتها .
لا جرم يا ابناء آوى فان العرق دسّاس وان هذه الجراء من تلك الثعالب وان هذه (الطاحونة) التي تدور رحاها بين البحر الابيض والنهر المقدّس ونسمع لها جعجعةً هناك ... حول الفيحاء وعلى ارض الرافدين واليمن الذي كان سعيداً ! انما هي تدور وتطحن .... ثم تطحن وتدور حول تلك الارض الطاهرة وبين يدي ومن خلف المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في اكنافه .
لا شك ان ما تقوم به اسرائيل من انتهاك للمقدسات والتي طالما حذّر الاردن من آثارها المدمرة ... انّما تبغي – وهي الباغية- من ورائه التحضير لمفهوم الدولة الدينية اليهودية العنصرية !
الا تنادي ايّها التراب الطاهر الذي روته دماء الشهداء في بيت المقدس وفي اكناف بيت المقدس ام انك ناديت على من وضعوا اصابعهم في آذانهم ! .... لقد اسمعت ... اذ ناديت حياًّ ... ولكـــن لا حياة لمن تنادي .
صالح ابراهيم القلاب