بدأ التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بشن حملة عسكرية جوية منذ نهاية الأسبوع الماضي على الحوثيين في اليمن وبحسب أخر بيان للجيش السعودي بأنه تم تدمير معظم الصواريخ التي بحوزة الحوثيون .
وما زالت العملية العسكرية مستمرة في صنعاء وعدن وأماكن تواجد وسيطرة الحوثيين وخصوصاً في العاصمة والشمال والحدود مع السعودية .
ولكن من هم الحوثيون وهل هم شيعة أم سنة ؟؟الحوثيون هم حركة سياسية دينية مسلحة تأسست عام 1992 وكانت في الماضي اسمها أنصار الله وذلك قبل ان تلقب بالحوثيين نسبة الى مؤسسهم حسين الحوثي والذي قتل عام 2004.
والمتعارف عليه ان مركز قيادة الحوثيين والتواجد الكبير لهم هو في مدينة صعدة في شمال غربي اليمن ، وقد خاض الحوثيين منذ عام 1992 حروباً كثيرة مع نظام علي عبدالله صالح ، واليوم أصبح الحوثيين حلفاء لعلي عبدالله صالح فهي سياسة المصلحة وليس مصلحة البلاد .
ينتمي الحوثيون الى الطائفة الزيدية الشيعية وهذه الطائفة أقرب الى السنة من الشيعة ويشكلون ثلث سكان اليمن تقريبا ، رغم أنهم متهمون بانهم أقرب الى الشيعة في ايران ولبنان والعراق ولكن هو تقارب المصلحة السياسية مرة أخرى .
ومع الربيع العربي والإنفلات في البلاد بدأ الحوثيون بالرغبة بالتوسع في اليمن وفعلا سيطروا وخلال مدة زمنية بسيطة على معظم مراكز النفوذ في البلاد حتى وصل نفوذهم الى صنعاء وسيطروا عليها ، حيث سيطروا على الرئاسة اليمنية والبرلمان ومعظم مؤسسات الدولة ، وفرضوا الإقامة الإجبارية على الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي .
وفي السنوات الأخيرة بدأ الحوثيون في التقارب مع إيران لدعمهم بالسلاح والتدريب اللازم والمال ، وقد بدأ ذلك واضحاً من دعم ايراني من خلال تزويدهم بالبترول والكهرباء ودعمهم إعلامياً .
حيث يتهم المجتمع اليمني الحوثيين برغبتهم بالسيطرة على اليمن وإعادة الإمامة الزيدية إليه والتي كانت قد حكمت اليمن ما يقارب 1000 عام وحتى 1962 حيث أطاحت بهذه الإمامة الزيدية ثورة سنية يمنية .
واليوم المتضرر الأكبر من تمدد الحوثيون بعد الشعب اليمني هم الشعب السعودي لأنهم يتمددوا على حدودهم ، وقد تم استفزاز قوات الجيش الحدودية السعودية أكثر من مرة خلال الأعوام السابقة من قبل الحوثيين والتي تفصل بين الدولتين السعودية واليمنية حدوداً غير واضحة لغاية اليوم وتقاس بآلآف الكيلو مترات .
لذلك جاءت عاصفة الحزم بقيادة السعودية وعدد من الدول العربية لتحجيم قوتهم ومنعهم من التوسع والتمدد ، ولكن هذه العملية العسكرية لا يمكن أن تقضي عليهم ولكنها قد تضعف من قدرتهم العسكرية وخصوصاً الصاروخية والقنابل بعيدة المدى والطيران وربما تعيدهم الى طاولة المفاوضات وتشارك الحكم .