إذا أردت تمزيق أي دولة...تدمير اقتصادها وأمنها وإنهاك جيشها وتفريغها من أي كفاءات يمكن أن تساعد في إعادة البناء....وتمزيق الوحدة الوطنية ومعنى المواطنة....فلا عليك سوى إشعال نار الطائفية من جهة لتمزيق الوطن ....وتقوية التيارات المتطرفة لإنهاك الجيش.....
أنظر ما الذي فعلته داعش والنصرة في سوريا أولا ثم العراق...والإخوان في مصر شرقها وغربها....
الجيش السوري تم إنهاكه تماما...الجيش المصري تم تحييده وانشغاله بمكافحة الإرهاب في سيناء وغرب مصر....الجيش العراقي تم جره لحرب أهلية مرجلها طائفي....
لم يبق في المنطقة سوى الجيش الأردني بكامل عدته وعافيته....لكن يتم باستمرار استفزازه للانشغال في حرب على حدوده الشمالية....في حال توسعت سيتم جر معظم عناصر الجيش وقطاعاته إلى المناطق الحدودية....مما يخلق فراغا أمنيا وسط البلاد وجنوبها...قد يكون بيئة مناسبة لخروج جماعات الهدم الداخلية المتطرفة كنسخة داعشية أردنية....تنهك الدولة كما يحدث في البلاد المجاورة......
ليست هناك حلول سحرية.....
لكن أهمها السعي الحثيث لاستئصال خطر داعش في معقله شمال وغرب العراق بكل ما أوتيت الدول من قوة.....
واستئصال شأفة الخلايا الإرهابية النائمة في وسط وجنوب الأردن...وحظر نشاطات حزب الإخوان المسلمين والتيار السلفي / الجهادي الذي يمارس التقية بعد أن كان يقود مظاهرات يرفع فيها علم تنظيم القاعدة والذي تبناه داعش فيما بعد.....
بعد تدمير كل هذه الجيوش لا سمح الله على يد الطائفية والإسلاميين المتطرفين، ما هو الجيش الوحيد الذي سيبقى قوياً بعافيته في المنطقة ؟؟؟
سؤال أتركه لتفكّر فيه بينك وبين نفسك....