وهل تنقصنا الأزمات؟!

وهل تنقصنا الأزمات؟!
أخبار البلد -  
معان بؤرة ساخنة، أو كما قال كثيرون أزمة مفتوحة في لحظة وطنية فارقة وحساسة تتطلب أعلى درجات الهدوء والانضباط داخليا لمواجهة التحدي الخارجي.
والسؤال هنا؛ هل كان اقتحام منزل للقبض على مطلوب يستدعي هذا الاستخدام المفرط للقوة؟ وماالنتيجة؟ مقتل مواطن بريء وإصابة حرجة لسيدة، وثلاثة من أفراد الدرك، وفي النهاية فرار المطلوب!
لم تبرد بعد نار الأزمة في معان التي سببتها اقتحامات مماثلة أفضت إلى مقتل أشخاص مطلوبين وغير مطلوبين، فلماذا الآن وبهذا التوقيت نعيد الأزمة إلى مربع التصعيد؟
بصراحة لا نملك إجابات مقنعة. لقد سمعنا من قبل تبريرات قد تبدو مفهومة في بعض الحالات، لكن في كل الأحوال فإن المقاربة الأمنية برمتها في معان تحتاج لمراجعة.
سيكون الموقف خطيرا لو انفجرت معان هذه المرة؛ العلاقة بين الأجهزة الأمنية والأهالي متوترة والثقة معدومة، ويمكن أن يؤدي الاحتكاك الجماعي إلى عواقب وخيمة.
في أحداث سابقة شهدتها معان، لجأت الدولة إلى القوات المسلحة للسيطرة على الموقف معتمدة على مخزون الثقة الذي يتمتع به الجيش الأردني لدى أهالي معان وعموم الأردنيين. لكن الجيش اليوم يتحمل فوق طاقته؛ ينتشر على ثلاث جبهات، ويتحضر للتعامل مع تحديات كبيرة وطويلة الأجل، ولا تنقصه مشاكل في الداخل ليست من اختصاصه كي يتورط فيها.
في مواقع عديدة في المملكة تقبض الأجهزة الأمنية على مطلوبين كل يوم، وتعتمد في عملها أسلوبا احترافيا بحيث تصل إلى الشخص المطلوب دون حاجة لاستخدام القوة، أو الإفراط في استخدامها. لكن في معان وحدها نلحظ ميلا غير مسبوق لاستخدام القوة، واللجوء إلى أسلوب الاقتحام المسلح للقبض على المطلوبين، وفي معظم الحالات يفلت هؤلاء!
لاجدال حول حق الدولة في استخدام القوة لفرض القانون، ولسنا بصدد الدعوة للتنازل عن سيادة القانون بدعوى الظروف الاستثنائية. الخلاف هو على الأسلوب؛ ففي بعض الأحيان قد يؤدي استخدام القوة إلى تقويض سلطة القانون عوضا عن تعزيزها، ويرتب كُلفا تفوق المردود المتوقع لعملية أمنية هنا أو هناك، خاصة إذا ما كانت البيئة العامة محتقنة ومتوترة، كما هو الحال في معان.
بمعنى آخر، ما قيمة القبض على مطلوب في لحظة معينة، إذا كانت العملية الأمنية تنطوي على تهديد لحياة آخرين، ويمكن أن تجر خلفها مواجهات أشمل تكبد الدولة والمجتمع خسائر في الأرواح والممتلكات، مثلما حصل أكثر من مرة في معان؟
ألا يتطلب الموقف عندها حسابا دقيقا، يضع في الاعتبار حجم الخسائر المحتملة مقابل المكسب المتوقع من العملية؟ حينها يمكن الانتظار بعض الوقت لتحقيق الهدف بظروف أفضل وخسائر أقل.
لا يحتمل الأردن في مثل هذه الظروف قلاقل داخلية؛ يكفيه مافيه من مشاكل وأزمات. كل مسؤول في موقعه ينبغي عليه التفكير بأفق أوسع من شباك مكتبه، وينظر إلى الصورة الكلية من حوله عند كل خطوة يخطوها، والصورة كما تلاحظون مرعبة وخطيرة.
 
شريط الأخبار في سابقة قضائية... الحكم بالإعدام على شخصين بتهمة إضرام النار عمدًا في مخزن نتج عنه وفاتان تهديدات بالقتل تتسبب بنشر 1500 ضابط لمباراة كرة السلة بين ألبا برلين ومكابي تل أبيب توقعات بتخفيض أسعار البنزين ورفع الديزل في الأردن الشهر المقبل "حرارة انفجار ذخيرته تقارب حرارة سطح الشمس".. بوتين يشرح آلية عمل "أوريشنيك" هذا ما قاله نتنياهو عن وقف إطلاق النار والحرب في غزة هذا ما كشفه المجالي بشأن عودة رحلات الملكية إلى بيروت تنويه من إدارة السير 49 مليون دينار موازنة "النقل" في 2025 حافلة ريال مدريد تتعرض لحادث مروري بعد الخسارة أمام ليفربول تنقلات واسعة شملت 6 عمداء و23 عقيدًا في الأمن العام... (أسماء) إرادة ملكية بإعادة تشكيل مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية (أسماء) تنويه هام من مؤسسة الضمان الاجتماعي "مفوضية اللاجئين" تعلق حول إغلاق مكاتبها في الأردن وزير العدل يترأس الوفد الأردني المشارك في اجتماع مجلس وزراء العدل العرب الملك يفتتح مركز البحث والتطوير والابتكار في شركة البوتاس العربية الملك لأهل الهية.. أنتم دائما مثال الأصالة والشهامة وأرض مؤتة الخالدة في كرك المجد والتاريخ شاهدة الملك اوعز بتجميدها والشعب يسأل عن ضريبة الكاز التي "رجعت" مع الشتوية وزيرة النقل تستقبل السفير الهندي لبحث تعزيز التعاون في مجال النقل الأعيان يشكل لجانه الدائمة ويختار رؤساءها والمقررين - اسماء الخبير الشوبكي: الـ 3.5 مليون دينار المخصصة من الحكومة للتنقيب عن النفط لا تكفي لحفر بئر واحد !!