هل الرئيس باق؟!

هل الرئيس باق؟!
أخبار البلد -  
 

تكرّر، في الأيام الماضية، نفي رئيس الوزراء، لبعض النواب والوزراء، وجود أيّ نيّة لديه للقيام بتعديل على حكومته. وأشار إلى أنّ مثل هذه "التسريبات" الإعلامية لا أساس لها من الصحّة! إلاّ أنّ هذا النفيّ، بحد ذاته، يثير احتمالات وتساؤلات تتجاوز إمكانية التعديل، إلى سؤال بقاء الحكومة نفسها!

الرئيس عبدالله النسور، قبل غيره، يدرك تماماً ضرورة القيام بتعديل على الحكومة، لأسباب موضوعية؛ في مقدمتها تجديد الدماء في الفريق الوزاري، بعدما تبيّن عدم كفاءة بعض الوزراء على صعيد المهمّات المطلوبة، ومنها ضرورة الفصل بين حقيبتي العمل والسياحة، بعدما تضرّرت الأخيرة بوضعها في يدّ وزير العمل. وكذلك، بروز الاختلافات والتباينات في أوساط الفريق الوزاري في الآونة الأخيرة، وبين الرئيس وبعض الوزراء.

في سياق التحليل، فإنّ عدم إجراء التعديل، بالرغم من أهميته، مع وجود مؤشرات مسبقة على التفكير فيه، قد لا يعكس رغبة الرئيس بقدر ما يشي بوجود شيء ما حول إمّا مصير الحكومة، أو خلاف على جوهر التعديل وطبيعة الحقائب المطروحة في هذا السياق.

تلك المؤشّرات بدأت تخلخل القناعة العامة بأنّ "حكومة النسور باقية"، في الحدّ الأدنى إلى ربيع هذا العام، وفي الأعلى إلى فترة طويلة. وهي بالمناسبة قناعة متغلغلة في أوساط النخب السياسية وأروقة مجلس النواب. بالرغم من ذلك، فإنّ الرئيس ما يزال يملك أوراق قوّة متعددة، تجعل من التفكير في مسألة تغيير الحكومة أمراً غير مرغوب فيه لدى "مطبخ القرار".

ورقة القوة الرئيسة، لدى الرئيس، ما تزال هي أنّه عبر بالبلاد المرحلة الانتقالية الصعبة والحسّاسة، متجاوزاً عنق الزجاجة، عندما خفّف من أحمال الموازنة من الدعم المقدّم للكهرباء والوقود، وفرض ضرائب ورسوما متعددة. وهي حزمة من السياسات التي لم تستطع أغلب الحكومات السابقة تمريرها. وهو ما يزال قادراً على تمرير سياسات شبيهة مع النواب، والمضي في هذه الطريق الصعبة.

الورقة الثانية تتمثّل في معضلة اختيار البديل، مع محدودية الأسماء القادرة على ملء الفراغ؛ بالجمع بين المراوغة السياسية مع النواب والرأي العام من جهة، وتنفيذ أجندة اقتصادية قاسية من جهة ثانية، وتتمتّع بالنفس الطويل والجَلَد. أما الورقة الثالثة، فتتمثّل في شهيّة النواب المفتوحة على "التوزير"، ما سيعيد طرح قضية المفاوضات مع النواب حول الرئيس والفريق الحكومي.

في المقابل، تتبدّى نقطة الضعف الأساسية عند الرئيس (في رأي بعض أروقة القرار) في الجانب الاقتصادي، وتحديداً فيما أشار إليه العين ورئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي، (في محاضرته المهمة أمس في كلية الشؤون الدولية بالجامعة الأردنية)؛ أي عدم قدرة الحكومة على جذب الاستثمارات وتسهيل عملها، بينما ارتفعت المديونية، بدرجة مرعبة، خلال الأعوام الثلاثة الماضية من 11.5 مليار دينار إلى ما يزيد على 19 مليار دينار. ويتوقّع الرفاعي أن تصل المديونية نهاية هذا العام إلى 21 مليار دينار!

ثمّة إشارة مهمّة في حديث الرفاعي، تمثّل أحد مفاتيح إدراك سرّ التفكير في تغيير النسور، بالرغم من المعطيات السابقة، وهي النتيجة التي يصل إليها بالقول: "لا يمكن أبداً القبول بالاستمرار في هذا النّهج.. كما أنّ التعامل مع هذا الوضع الخطير من تزايد المديونية لن يؤدي إلى تجاوز الحدود الآمنة للدّين العامّ فحسب، بل إلى ما هو أخطر من ذلك..".

مثل هذه الخلاصة حول الوضع الاقتصادي، يتردد صداها بوضوح في شكوى القطاع الخاص من الركود الحالي، وتُشعر "مطبخ القرار" بالقلق مما تحمله من أرقام ومعطيات. لكن تبقى معادلة التغيير والرحيل مرتبطة بالموازنة بين العوامل المتضاربة السابقة سياسياً واقتصادياً. وهنالك في أوساط النخبة السياسية من ما يزال، إلى هذه اللحظة، يرى أنّ النسور أفضل الموجود والخيارات، مقارنة بما هو مطروح!


شريط الأخبار إسرائيل تستخدم أسلحة فتاكة جديدة تفجّر شظايا غير مرئية تخترق أجساد الفلسطينيين وزارة المياه: ضبط عدد من الاعتداءات على مياه نبع وادي السير الأردن يرحب بقرار "يونسكو" دعم استمرارية أنشطة "أونروا" التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رسميا ولأول مرة.. البيت الأبيض يؤكد السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمس" غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات توقعات بالتخليص على 12 ألف مركبة كهربائية حتى نهاية 2024 الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش "التجمعات الاستثمارية المتخصصة" تعيد تشكيل (5) لجان منبثقة عن مجلس إدارتها .. أسماء مفتي المملكة: تحريم استخدام وصناعة وبيع نبتة الدخان 242 مليون دينار لتثبيت سعر الخبز ودعم أسطوانة الغاز في 2025 الكرك الأقل.. تعرفوا على موازنة المحافظات الأردنية الحكومة تخصص 3.5 مليون دينار للتنقيب عن النفط في الأردن العام المقبل خطة شاملة لتعزيز فرص العمل وتحسين المهنة في جمعية المحاسبين القانونيين .. ورحال: سنبذل كل جهدنا ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار عجز بأكثر من 2 مليار دينار في مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 63.4 مليون دينار موازنة رئاسة الوزراء في 2025.. ورصد 2 مليون لدراسات المدينة الجديدة المياه: ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يوضح بشأن تصويب أوضاع العمالة المخالفة الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم ف بورصة عمان لجلسة يوم الاثنين ... تفاصيل مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط