اخبار البلد
لا نعلم حقيقة الكتاب الذي وجههه بنك تنمية المدن والقرى الى رئيس هيئة مكافحة الفساد وجهات حكومية ورقابية ودولية بخصوص الطلب منهم المشاركة في عضوية لجنة دراسة عطاء رقم 1/2013 والخاص بشراء وتوريد ضاغطات وكابسات حجم 8 متر مكعب عدد 26 للبلديات المستفيدة من مشروع التنمية الاقليمية والمحلية والممول من البنك الدولي والوكالة الفرنسية للانماء والذي كانت اخبار البلد قد فتحت ملفه ولا تزال حيث المخالفات والتجاوزات والتلاعب في المواصفات وشروط العطاء الذي جرى اعادته مرة أخرى بعد التلاعب بمواصفاته وأسسه بما يخدم شركة بعينها .
ولا نعلم أن كان بنك تنمية المدن والقرى الذي "يستهبلنا" ويستغفلنا بكتب حق يراد منها باطل فالكتاب يوحي بأن البنك مع الشفافية ومع الوضوح خصوصا وأنه طلب رسمياً من عدة جهات محلية وحكومية ودولية المشاركة في هذا العطاء باعتبار ان " لا شيء مخفي" الا ان الحقيقة تخفي ورائها الكثير الكثير وهناك استغفال " عينك عينك" حيث يحاول البنك تطهير نفسه والادعاء بأنه مع الطهارة الحكومية والشفافية الوطنية وليس العكس حيث اننا نعلم مثلنا مثل غيرنا من العالمين ببواطن وخفايا الامور بأن هناك فخ على شكل مصيدة يحاول البنك نصبها بذكاء ودهاء بهيئة مكافحة الفساد والوزارات المعنية للمشاركة في حفلة العرس التي يعلم الجميع ان العروس هي معطوبة تماما وتحتاج الى شهادة من الآخرين تفيد بمقدرتها وقدرتها على الاستمرار في الحياة الزوجية وهنا نسأل لا بل نتسائل ونقول للجنة المشرفة على العطاء ورئيسها هل وضعتم هيئة مكافحة الفساد بصورة الفعلة السودا والألاعيب المكشوفة والمتمثلة بتغيير او نسف شروط وأسس ومواصفات العطاء الأول ؟! وهل شرحتم لمكافحة الفساد التي تنوون اشراكها في جريمتكم عن الاسباب التي دعت الى الغاء العطاء واحتجاج الآخرين عليه ؟! وهل وضع مهندسيين او موظفين في لجنة العطاء لا تعي ولا تفهم أسس الموافقة او معنى التصنيع والمواصفات لتشرف على عطاء دولي هام بهذه السهولة وبهذا الشكل ؟! .
كان الأجدر ببنك تنمية المدن والقرى أن يطلب من هيئة مكافتاحة الفساد تشكيل لجنة فنية محايدة من كل الاطراف تتمتع بخبرة واسعة وكفاءة عالية والهم تمتعها بالأمانة والمصداقية والشرف والشفافية يكون عنوانها هو الأردن ومصلحته لا مصلحة الشركات الأخرى فالأردن يختلف عن الشركة ومصلحته هي الأجدر بالعناية وفوق مصالح كل الأطراف .
هنا يجب ان نعلق الجرس لا بل ندق الجرس عالياً وأن نضع أصبعنا أو حتى أيادينا على مكامن الخلل ونقول بصوت عالي بأن الاعيب بنك تنمية المدن والقرى وهذا العطاء لن يمر على هيئة مكافحة الفساد ولن تخدع شخص بمستوى الباشا سميح بينو الذي سيقلب الطاولة على رؤوس الفاسدين ولن يسمح لأحد بالتطاول على المال العام وللحديث بقية ...