اخبار البلد – خاص – احمد الغلاييني
لانمشي في الدروب لأن الطريق
بعيدة ولكن ارادة الله تريد ذلك فهذه الارادة وضعها خلقه لينصر القوي الضعيف وينصف
المظلوم وليستطيع القادر اعطاء المحتاج ، ان الله ياسادة والله اعلم بخلقه .
تمشي بنا الدروب وتتعثر الخطوات
لا لأننا لانجيد السير ولكن هناك رأس مليء "بالهموم" نتكبُ ونسمع ونتسأل
من ينصف الضعيف امام القوي .
لكن هذه المرة ياسادة القوي ليس
متجبراً بل موظفاً مسؤولاً مثله مثلي ومثله مثلك لكن الفرق ، أنه صدق جلوسه على
عرش الوظيفة فأصبح يتجبر بالناس .
نرمين سيدة قادمة من الفقر وليس لأن
فقرها عيب ولكن مرضها ومرض ابيها اجبرها ان تكون عاجزة عن ذلك ، اليوم نتحدث عن قصتها
بإختصار مدعومة بالوثائق .
تقول نرمين :
انني مريضة بالسكري واجريت عملية بشبكة العين اضافة إلى قسطرة للقلب .. واجرى
والدي عملية للقلب المفتوح .. فتوجهت إلى صندوق المعونة شرق عمان
شارحاً وضعي مقدماً اوراقي ، فنهرني مدير الصندوق قائلاً : "انا مابقدر اقدملك
مساعدة ، بدك اصرف عليكم " فوتجهت فوراً الى وزارة التنمية الإجتماعية لتصرف
لي مبلغ 20 دينار كمساعدة عاجلة وطارئة واشتريت بها "إنسولين" بسبب
ارتفاعه معي .
وتكمل .. سافر اخي للصين ليعمل هناك ويحسن اوضاعنا فاستبشرنا خيراً ، لكن مشيئة الله ساقته ان يقع في فخ احدى العصابات وقد سجن في الصين .
"نرمين" تكمل الحديث انني الآن لااملك شراء "إنسولين" والسكري مرتفع معي .
تمضي الخطوات بنا ونتسأل من
سيغيث "نرمين" من جبروت الفقر ؟ .