محمد علاونة يكتب : مستجدات الموازنة

محمد علاونة يكتب : مستجدات الموازنة
أخبار البلد -  

أخبار البلد - يبدو أن وزير المالية الدكتور محمد أبو حمور لديه رؤية مستقبلية حتى نهاية العام، بتأكيده عدم سحب مشروع موازنة 2011 من مجلس النواب وإصدار ملحق بقيمة 220 مليون دينار؛ أي نصف النفقات التي طرأت أخيرا وهي معادلة متزنة بنقل نصفها الآخر من النفقات الرأسمالية خوفا من التأثير على المشاريع.

 

بيد أن رؤية الوزير ما زالت غير واضحة، إذ اكتفى بتصريحاته لـ"العرب اليوم" بقوله إن "تغطية الملحق سيتم من خلال تحسين وتفعيل التحصيل الضريبي والمنح والمساعدات الخارجية".

 

في الأولى يأتي تماشيا مع الزيادة المتوقعة للإيرادات المحلية وبنسبة 10.6 في المئة في موازنة 2011، أي قريب من المبلغ المطلوب وهذه الزيادة محتمة كل عام، أما في الثانية فيبدو واقعيا إذ تم خفض قيمة المساعدات المتوقعة إلى 300 مليون دينار وأي زيادة ستصب في صالح الموازنة.

 

لكن ما سبق يبقى تقديرات وأمرا مجهولا، وبخاصة في الوضع الراهن ولا يعلم أي من المسؤولين ما يمكن أن يطرأ على الساحة العالمية، وينعكس محليا على المساعدات أو النشاط الاقتصادي وتأثيره على الضرائب.

 

من هنا تأتي أهمية أمرين: الأول تقشف ملموس من قبل الحكومة لبقاء عجز الموزانة عند مستوياته المتوقعة والبالغة نحو المليار دينار، والثاني تفعيل التحصيل ولا يمكن انكار حجم التهرب الضريبي في البلاد وآليات التحصيل التي تحتاج لمزيد من الحزم.

 

لا نطالب بقسوة تجاه الفقراء الذين لا تسمح دخولهم أصلا لهم بدفع ضرائب، بل ملاحقة رؤوس الأموال الضخمة وأفراد اعتمدوا في سنوات سابقة بأن يكونوا ضمن المعفيين من الضريبة، رغم أرباحهم المجزية وآخرين اعتمدوا بشكل مكشوف على إعفاءات من هنا وهنالك، كانت رسوما أم جمارك أو ضرائب.

 

إذن مساواة الجميع أمام القانون والتعليمات المتعارف عليها سيساهم بشكل فعال في رفد الخزينة وضمان استقرار الموازنة وعدم اللجوء إلى الاقتراض مجددا.

 

ويمكن اختزال كل ذلك من خلال سن تشريع جديد للضرائب وما يعرفه الجميع بمصطلح "التصاعدي"، آنذاك لا حاجة لملاحقة متهربين، ولا ضرورة لفرض ضرائب جديدة ضمن إصلاحات يروج لها هنا وهناك.

 

أخيرا يواجه الوزير تحديات جمة في حال البدء بسن ذلك التشريع، وسيجد نفسه أمام عوائق كثيرة، لكن بتضافر الجهود ومزيد من الدعم يمكن أن نصل إلى قانون ضرائب عصري يحقق العدالة ويرفد الموازنة.

شريط الأخبار وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء