ضرائب الدخل والمبيعات بين العدالة والتحفيز

ضرائب الدخل والمبيعات بين العدالة والتحفيز
أخبار البلد -  
في الأدبيات الصحفية أن ضريبة الدخل عادلة لأنها ضريبة مباشرة تتناسب مع الدخل ، فيقع عبؤها على الأغنياء ، وهم الاقدر على الدفع ، وأن ضريبة المبيعات ليست عادلة لأنها ضريبة غير مباشرة لا تميز بين الأغنياء والفقراء ، فيدفعها الجميع على قدم المساواة.
هذه الحجج لها أساس يمكن الدفاع عنه ، ولكنها تعطي جانباً من الحقيقة وتخفي جوانب أخرى لا تقل أهمية ، ذلك أن ضريبة المبيعات يمكن أن تراعي الفقراء عن طريق إعفاء المواد الأساسية أو فرض نسبة مخفضة عليها ، يضاف إلى ذلك أن ضريبة المبيعات تتناسب مع كمية الاستهلاك ، والمعروف أن الأغنياء يستهلكون أكثر من الفقراء وبالتالي يدفعون ضريبة أكبر.
في المقابل فإن الحديث عن عدالة ضريبة الدخل لم يعد وارداً بعد أن تم إخراج 92% من المواطنين من نطاق ضريبة الدخل بالرغم من تفاوت دخولهم.
أما النقطة التي يجب أن نقف عندها طويلاً فهي إن ضريبة الدخل تفرض على الرابحين والناجحين ، أي أنها تعاقب النشاط الاقتصادي الناجح ، في حين أن ضريبة المبيعات تفرض على الاستهلاك فمن يستهلك أكثر يجب أن يدفع أكثر ، أي أنها تشكل عقوبة على المبالغة في الاستهلاك.
باختصار ، ضريبة الدخل تعاقب الإنتاج وضريبة المبيعات تعاقب الاستهلاك ، فهل المطلوب تشجيع الإنتاج أم الاستهلاك.
في نظام الحوافز تعمل ضريبة الدخل كحافز سلبي ، خاصة عندما ترتفع نسبة الضريبة كثيراً ، في حين أن ضريبة المبيعات تخفض الاستهلاك ، فهل ما نحتاجه هو الحد من الإنتاج أم الحد من الاستهلاك؟ هل لدينا مشكلة في كثرة الإنتاج تبرر الضغط عليه والحد منه ، أم أن مشكلتنا تكمن في زيادة الاستهلاك والاستيراد بما يبرر الضغط عليه للحد منه بقدر الإمكان.
ما ينطبق على ضريبة المبيعات ينطبق بدرجة أشد على الضريبة الجمركية ، فهي تميز بين الضروريات فتعفيها أو تفرض عليها رسومأً بسيطة لأنها تخص الفقراء ، أما الكماليات فتفرض عليها رسومأً عالية لانها تخض الأغنياء. بعبارة أخرى فإن الرسوم الجمركية وإن كانت من الضرائب غير المباشرة ، إلا أنها يمكن أن تكون عادلة.
الدستور الأردني نص على التصاعد في جميع الضرائب وليس في ضريبة الدخل وحدها ، بمعنى أن من يربح أو يستهلك أكثر يدفع أكثر ، وهذا هو التصاعد المقصود ، ولا ينص الدستور على تصاعد نسبة الضريبة كما يريد البعض أن يفهم.

بقلم :د.فهد الفانك 
 
شريط الأخبار التهتموني تبحث تعزيز التعاون لتنظيم قطاع الشحن البحري وتطوير الخدمات اللوجستية هذا هو موعد بدء العمل بالمستشفى الافتراضي الاتحاد الأردني للتأمين يُعتمد كمركز تدريبي دولي بتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأمن يوضح حول حقيقة وجود كاميرات على طريق الـ 100 لاستيفاء رسوم البطاينة يوجه رسالة بشأن استقالته من حزب إرادة "المياه": مشروع الناقل الوطني بمرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع بدء تنفيذه منتصف 2025 "الطيران المدني" تُقيّم إعادة تشغيل الطائرات الأردنية إلى مطار بيروت الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الملك يؤكد للرئيس القبرصي حرص الأردن على تعزيز التعاون بين البلدين منحة بقيمة 15 مليون دولار لتنفيذ 18 مشروعا في البترا هل نحن على أبواب أزمة مالية جديدة؟ حسّان يوجه بضرورة التوسع في برامج التدريب المهني لمضاعفة فرص التشغيل مباجثات اردنية سورية حول ملف حوض اليرموك "النقل البري": السماح بتسجيل مركبات الهايبرد للعمل على نقل الركاب بواسطة السفريات الخارجية حسان يؤكد تقديم الحكومة تسهيلات لتطوير الاستثمارات وتوفير فرص تشغيل والوصول لأسواق خارجية تقرير للبنك الدولي يهز أمانة عمان ويكشف بأنها تغرق بالديون.. أرقام وتفاصيل عامر السرطاوي.. "استراحة محارب" وزير الداخلية يوعز للحكام الإداريين بالإفراج عن 486 موقوفاً إدارياً الإعتصام الـ (93) لمتقاعدي الفوسفات .. من يستجيب لمطالبهم في التأمين الصحي؟! .. شاهد الفيديو تعميم حكومي على جميع الوزارات والمؤسسات