عندما تطرد الشعوب فرعونها

عندما تطرد الشعوب فرعونها
أخبار البلد -  



 

ها هو الفرعون يسقط.. والشعب كله يهتف: "ارحل ارحل مش عاوزينك".. ها هو يترنح فيما مصر تغتسل من ليل الضباب تفرك عينيها على صبح تشرق شمسه ملونة بدم الشهداء الأعزاء..

 

    *

      يسقط الفرعون ويفر قارون بخزائنه ويهرب هامان بسحرته ولا أحد يغيث الفرعون.. وينهض الشعب العظيم والذي طالما قهروه وشوهوا ملامحه واستبدلوا دوره.. ها هم يسقطون فيما هو يخرج من تحت القهر والظلم يملأ الساحات وحنجره ترفع للسماء أعظم نداء.. نداء الحرية والخلاص من الفرعون.

    *

      لا أحد يتوقع أين ستكون الضربة القادمة.. تونس ومصر ومن هو المرشح بعد؟ انه تسونامي الشعوب.. هو قدر الله في الأرض يتجمع بعنفوانه وبقوته وبأدواته شيئا فشيئا حتى إذا ما استوت سفينته على الجودي فاض على العروش المتجذرة في علاقاتها مع اعداء الأمة في اسرائيل وأمريكا.. انه توسونامي لا يبقي ولا يذر ويومئذ لا ينفع مال ولا بنون ولو قدموا له فدية كل مالهم على ان يبقوا في الحكم ساعة فإنهم لا يستقدمون ولايستأخرون.

    *

      انه نفس المنطق ونفس الكلمات.. عندما أدرك الغرق فرعون مصر القديم اعلن انه فهم دعوة هارون وموسى ونسي كل ما ارتكبه ضد آل موسى وهارون، وكأنه ليس هو من حارب هارون وموسى وجلب السحرة للتشويش على دعوتهما؛ وكأنه ليس هو من قتل الذين أعلنوا ايمانهم برسالة موسى.. إنه المنطق نفسه الذي أعلن عنه الطاغوت ديغول وهو يواجه الشعب الجزائري الثائر، حيث قال لهم: لقد فهمتكم.. والكلام نفسه ردده زين العابدين عندما قال للتونسيين الثائرين: لقد فهمتكم.. وهو نفس ما قاله الرئيس حسني مبارك: إنني أتفهم طلباتكم.. ولكن الشعوب تقول بمنطق القرآن: ألآن...؟

    *

      سقط الفرعون الذي احتقر شعبه وأهانه عندما أطلق عليه أجهزة الأمن تحتقر أحراره وتزج في السجون شرفاءه وعلماءه ومثقفيه.. سقط الفرعون الذي كان ذليلا على أعداء الأمة وجبارا بطاشا بالأمة.

    *

      سقط من وطأ للأمريكان العدوان على العراق وساعدهم على احتلال بلد عربي مسلم.. سقط من تآمر على فلسطين وأذل أهلها.. سقط من تآمر على سوريا ولبنان والسودان.. سقط حبيب الصهاينة وزعيم طابور التطبيع والمهانة.. وليس ما يجري الآن إلا عقابا إلهيا ينفذه شعب آمن بضرورة القيام بالواجب فكان لهم أن كانت قدرتهم هي إرادة القدر في إذلال الطاغوت.

    *

      وبلا شك سيكون لسقوط الفرعون تداعيات على المنطقة كلها وكما سيملأ الفرح قلوب شعب مصر فإنه كذلك يترع فرحا في قلوب العرب والمسلمين.. فاليوم يتخلص العرب من رجل عمل كل ما في وسعه على بذر بذور الفتنة بين مصر وبقية العرب.. وعمل كل ما في جهده لمحاصرة العرب والتآمر عليها..

    *

      سقط الفرعون والشعب امتلك الشارع بمظاهرات سلمية وهناك خطوات سيرى الشعب المصري كيف ينفذها لإكمال الفرحة.. والله غالب على أمره.

 

شريط الأخبار "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد مراسم الاستقبال الرسمي لبوتين أمام القصر الرئاسي في نيودلهي (فيديو) حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 اليوم أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غداً وفيات الأردن اليوم الجمعة 5/12/2025 "شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر.. فعلت أشياء لا تغتفر": ضابط إسرائيلي في لواء غفعاتي ينتحر بعد اجتماع ديسمبر.. الفدرالي الأميركي يستعد لثمانية اجتماعات حاسمة في 2026! وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريبا هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد حماس: نتوقع حدوث محاولة اغتيال في دولة غير عربية انخفاض سعر صرف الدولار إلى ما دون 76 روبلا للمرة الأولى منذ 12 مايو 2023 آخر موعد للتقديم على المنح والقروض من "التعليم العالي" وزارة اردنية الافضل عربيا من هي ؟ العراق يتراجع عن إدراج حزب الله والحوثيين على قوائم الإرهاب