مقدمة:
(لن أدافع عن السلطة فهي الأقدر على ذلك بما تملك من خبرة في التعامل مع المؤامرات المستمرة منذ انطلاقتها، ولن أخوض في التفاصيل.. فتلك التفاصيل يعرفها من حمل البندقية وما زال من أبناء السلطة الوطنية الفلسطينية الذين حملوا الوطن وحملهم ومارسوا الثورة والتمرد وعشق فلسطين ، فمن يشكك في شرف ثورة قوامها الملايين ويحرسها مئات الآلاف في الضفة ويقبضون على الجمر..فهو يشكك في الشعب كله)
لا يهمنا إذا تم سحل عريقات وقريع ونصر يوسف إلى الجحيم وحتى لو شرّحوا أبو مازن بالمشارط وأحرقوا صوره على مرأى من كاميرات الجزيرة والجديد وحتى روتانا.
فليذهبوا جميعا للجحيم..
هم أنفسهم لا يهمهم ذلك..طالما خرج الشيطان منها وقبع خلف الكاميرات في الجزيرة.
فهناك من ( زقّوهم) في حجرة المفاوضات بعد أن جردوهم من كل ما يستر عورتهم.. فسمّكوا الجلد وبردوا الوجه وستروا على كل لحظات العمر وصمدوا.. وحتى لو بدا غير ذلك ولكنهم بالتأكيد صمدوا..
وهم يعرفون أن الغول هناك سيحرق الأرض تحت أقدامهم..
ويعرفون أن هناك من سيقوم بالتصنّت على صوت الوجع وقرف القهر المستحق على فشلنا جميعا..
ويعرفون ذلك ويعرفون أكثر..
ولكنهم صمدوا..
ولكن لم يعرفوا أن من استرق السمع من أبناء الردة قد حول صوت الوجع الصارخ إلى آهات الاغتصاب الذي لم يحصل..
ولم يعرفوا أن الغول حين يفشل في استراق الشرف من غلابا المرحلة سيقوم باستحضار الأخ والجار لحفلة زار ماجنة يشارك فيها الجميع وحتى فتيان المكبات العمومية..
(كان المنظر غارقا في الكوميديا السريالية الفاقعة جدا.. احدهم يقيم في لندن تقربا من الله والآخر يتأهب من مكتبه في باريس ليقفز من فوق الكاميرا علينا فرحا بالعهر المصور.. أما الأستاذ المتحمس والقادم من ربوع المزّة في دمشق يجلس يسحب كرسيه رويدا رويدا ليظهر في كاميرا الجزيرة.. والجميع يكشف المستور..؟! ما أوقحكم أي مستور وانتم عورتنا..!).
جرير خلف