هل اصبحت الحكومة جزءاً من المشكلة ?

هل اصبحت الحكومة جزءاً من المشكلة
أخبار البلد -  

 


اخبار البلد فهد الخيطان - بعد اقل من 24 ساعة على قرار الحكومة زيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين 20 دينارا, خرج آلاف المواطنين في عمان والمحافظات بمسيرات احتجاجية تنتقد السياسات الرسمية وتطالب برحيل الحكومة. كانت الحكومة تُعوّل على ان الحزمة الثانية من الاجراءات ستخفف من حدة الاحتقان في الشارع, وتقطع الطريق على دعوات الاسلاميين واليساريين لتنظيم مسيرات حاشدة يوم الجمعة, لكن اللافت ان مسيرة "الحسيني" امس كانت اكثر زخما من مسيرة الاسبوع الماضي وتجددت المسيرات في الكرك واربد وذيبان بمشاركة اوسع, وانضمت مدن جديدة مثل الزرقاء والطفيلة الى القائمة.

واللافت ايضا ان الشعارات الرئيسية للمسيرات لم تتغير, لا بل ان مشاعر السخط على الحكومة والمطالبة برحيلها زادتا بشكل ملحوظ.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد استرجع المتظاهرون من الذاكرة القريبة كل مظاهر الخلل والفساد التي طبعت المرحلة السابقة مطالبين بمراجعة جذرية واصلاحات شاملة.

حكومة الرفاعي ولسوء حظها تقف اليوم في الواجهة تتلقى اللوم على اخطاء من سبقوها واخطائها ايضاً. فماذا بوسعها ان تفعل?

لقد استنفدت حكومة الرفاعي جميع الخيارات المتاحة امامها لتنفيس الاحتقان الشعبي, لكن مع كل خطوة تقترب فيها من الشارع يزداد الناس نفورا منها حتى عندما تتخذ قرارات ايجابية كقرار زيادة الرواتب او تخفيض الضريبة على البنزين فان ذلك لا ينعكس على شعبيتها. ولهذا يتساءل سياسيون هل اصبحت حكومة الرفاعي جزءا من المشكلة في البلاد?!

وهل التغيير الحكومي على الطريقة المتبعة يكفي لتهدئة الشارع وامتصاص الغضب?

الاردن لجأ في السابق الى مثل هذا الاسلوب اكثر من مرة, وقد ادى الغرض المطلوب في حينه غير ان الظروف تغيرت الان, وصار الناس اكثر وعيا لمصالحهم, وباتوا يدركون ان النهج المتبع في تشكيل الحكومات وادارة الحياة السياسية في البلاد هو المسؤول عن المأزق الذي نمر فيه.

يتطلب الامر مقاربة جديدة ومختلفة. بعد حل البرلمان الخامس عشر كنا امام فرصة لانجاز هذه الخطوة التاريخية, لكن حكومة الرفاعي التي جاءت في تلك اللحظة الفارقة لم تدرك طبيعة المهمات وبدلا من ولوج طريق التغيير انتهجت اسلوبا استفزازيا في ادارة المرحلة واهدرت الفرصة التاريخية, فهل يعقل ان بلدنا يواجه كل هذه المشاكل والازمات بعد اشهر قليلة من اجراء انتخابات مبكرة كان مأمولا ان تكون نقطة تحول في مسيرته?!

لقد عدنا الى المحطة التي كنا فيها ابان المجلس النيابي السابق. فالشبهات تلاحق الانتخابات الاخيرة, والحكومة التي اشرفت على "العرس الديمقراطي" تواجه عزلة شعبية وقطيعة مع القوى السياسية, والناس اكثر اقبالاً على المسيرات وأي مقاربة جديدة ينبغي ان تلحظ هذه المعطيات وتسعى لمعالجتها قبل ان يتعمق المأزق.


شريط الأخبار الأردن يشهد تحديات في تحقيق التغطية الصحية الدفاع المدني يتعامل مع حريق في 3 مستودعات في البلقاء ومادبا ترامب لزيلينسكي: لا يمكنك أن تقاتل من هو أكبر منك 20 مرة وتتوقع أن تحصل على صواريخ لقاء وطني في مادبا دعماً لمواقف الملك .. والهندي : الأردن صخرة صلبة تتحطم عليها محاولات العبث بالوحدة الوطنية البحث الجنائي يعيد 93 ألف دينار سرقت من مصنع جنوب عمّان 72 مليون مديونية بلدية اربد الكبرى و10 ملايين عجز إصابة 4 جنود إسرائيليين بجروح أحدهم خطيرة في الشجاعية مجموعة «غولدمان ساكس» ترفع توقّعاتها لسعر الذهب بنهاية عام 2025 من 3300 دولار إلى 3700 دولار للأونصة حادث سير بين حافلة ركاب وشاحنة شمالي عمان الرحاحلة رئيساً لمجلس إدارة شركة توزيع الكهرباء مركز حقوقي أردني: قانون الأراضي والأبنية خطر على الاستقرار الاجتماعي 3 مرشحين لمنصب النقيب و4 لنائبه و23 للعضوية في انتخابات مجلس نقابة الصحفيين (أسماء) انخفاض أسعار الذهب محليا في التسعيرة المسائية 15798 مركبة أعيد تصديرها من المنطقة الحرة إلى العراق خلال 3 أشهر الملك والرئيس الإندونيسي يبحثان العلاقات الثنائية والتطورات بالإقليم من الفضاء مباشرة لهاتفك: ما هو ستارلينك؟ النواب يقر مشروع قانون الكهرباء لعام 2025 وزير التربية يشكل لجنة تحقيق في حادثة اعتداء معلم على طالب في عجلون إقرار مشروع قانون الكهرباء وتغليظ عقوبات الاعتداء على النظام الكهربائي أبو حجله يكتب: تأمين العقار وحساب الضمان وبراءة الذمة