التخبط الحكومي

التخبط الحكومي
أخبار البلد -  
الدكتور: رايق بريزات
ان المتابع لاداء حكومة الدكتور عبدالله النسور بكل اطرافها وما يصدر عنها من قرارات ويتم الرجوع عنها بمجرد عرضها السريع وما تقابلها من حالة الرفض من كافة اطياف الشعب وفئاته وكأنها ليست حكومة للاردن الذي يعاني نقص وشح بكافة مصادره نتيجة لما عملته سياسات سابقة للبيع مقدرات الوطن, ان هذه الحكومة بزعامة رئيسها الذي طالما توعد بمحاربة الفساد والمفسدين بكل اشكاله لم نرى منها الا الكلام المنمق الذي لا يطعم ولا يغني من جوع, كما اننا نرى قرارات مثل كلام الليل مدهون بالسمن ولكنه سريع ما يسيح عند طلوع الشمس, الحكومة على هذه الشاكلة تفتقر الى اتخاذ القرارات الحاسمة والمدروسة التي تنقل البلاد من ترنحها السياسي والاقتصادي, كما انها عاجزة عن عقد مشاورات مع فئات المجتمع من احزاب سياسية ونقابات مهنية وعمالية واصحاب مشورة من الخبراء سواء كانوا على الصعيد السياسي او الاقتصادي وما اكثرهم في الاردن من اصحاب الكفاءة وليس اصحاب الواسطة والنفوذ, الا يعقل ان تكون حكومة بلا خبراء في الاقتصاد سوى القليل وقد يكونوا هؤلاء الخبراء من نفس الصندوق المغلق الذي تحافظ عليه الحكومة لخدمة مصالحها الخاصة, فمن الاجدر ان تكون هناك مجموعة اقتصادية استشارية من الناس المخلصين للوطن والمواطن لدفع عجلة النمو في شرايين الاقتصاد في الوقت الذي تعاني منه البلاد ازمات قاتلة في النمو الاقتصادي. ان ما نراه من كثرة الاضرابات والاحتجاجات الشعبية المطالبة بالاصلاحات في كل اسبوع منذ عامين ونصف لم تحقق نتائج على ارض الواقع سوى زيادة الانفاق على الاجهزة الامنية لمنع هذه الحراكات من تحقيق مبتغاها بل واصبحت عبىء فوق العبئ الحكومي على موازنة الدولة, وان التوجه الحكومي على زيادة الاستدانة من البنوك المحلية ادى الى رفع الدين على الموازنة والذي اوصل البلاد الى حالة من عدم القدرة على سداد الديون الداخلية والخارجية منها. ان التخبط في القرارات الذي تعيشه الحكومة اليوم لم يتوقف فقط عند الكلام في محاربة الفساد والزيادة في اخذ الديون وارهاق الموازنة العامة بل ايضا تصميم شكل الحكومة وسياسة الاسترضاء على حساب الخزينة, لم يمضي على تشكيل الحكومة اسابيع حتى يطل علينا الرئيس باعلانه تعديل حكومي جديد والغاء دمج الوزارات واعادة انفصالها من جديد, لماذا يا دولة الرئيس ترغب بزيادة مقاعد الوزراء في حين ان الموازنة تترنح تحت ضربات المديونية والعجز؟ لماذا هذا التخبط اليومي في اتخاذ القرارات يا دولة الرئيس؟ من الذي سيغطي نفقات التعديل وزيادة المقاعد الوزارية يا دولة الرئيس؟ هل سيستطيع المواطن ان يغطي نفقات تخبط القرارات المتخذة يوميا؟ الصحيح ان الاردن يعيش حالة تخبط من ساسة ونخبة يفتقدون الخبرة والحس الوطني والتمثيل الحقيقي لمكونات الشعب. هل اصبحت البلد معمل تجارب؟ ان النتيجة التي سيحصل عليها المواطن الاردني من تخبط في القرارات الغير مدروسة مسبقا هي الاساءة في الاداء ونقص في النتائج الملموسة وتضارب القرارت.
شريط الأخبار إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة وفد من وزارة الاقتصاد والصناعة السورية في زيارة ميدانية إلى مصنع إسمنت المناصير للاطلاع على أحدث تقنيات الإنتاج والفحص الجيش يدمّر أوكارا لتجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية مستشفى الجامعة الأردنية: نحو 70 مليون دينار ديون مترتبة على وزارة الصحة الملك: نحتفل بروح الأسرة الواحدة بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة وليد المصري ينجح في حشد مذكرة عليها تواقيع 80 نائب لتخفيض مخالفات السير (صور) وزير الصحة: أتمتة جميع المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية منتصف 2026 البدور: سداد 40 مليون دينار من مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر خطة نظافة وطنية للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات "طوفان الأقصى" يفجر أزمة جديدة في إسرائيل.. الكنيست يصوت على "لجنة التغطية" والعائلات تعلن العصيان 480 ألف طالب جامعي في الأردن 60 % منهم في الجامعات الرسمية وزير الطاقة: إنهاء دراسات الجدوى للتنقيب عن الفوسفات في الريشة من خلال شركتين انخفاض أسعار الذهب في التسعيرة الثانية محليا الأربعاء الأردن ضمن مستوى "الكفاءة المنخفضة جدا" في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية 2025 هام حول اتفاقية تعدين نحاس أبو خشيبة ومراحلها القانونية والفنية 25 مليون دينار وتغطي 40%... أبو علي: صرف رديات ضريبة للمكلفين المستحقين إلكترونيا الأحد ملاحظات على مأدبة وعلاوات… تقرير "المحاسبة" يكشف تجاوزات حكومية "الاتحاد" أول بنك في الأردن يحصل على شهادة ISO 37301 الدولية لنظام إدارة الامتثال العملات الرقمية المستقرة… استقرار ظاهري أم سيادة نقدية؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع