الفساد أقوى منكم

الفساد أقوى منكم
أخبار البلد -  
ﺣﺪ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﯿﺔ ﻳﺮى أن اﻟﻔﺴﺎد ﺗﺮاﺟﻊ ﺧﻼل آﺧﺮ ﻋﺎﻣﯿﻦ، وﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ إﻳﻘﺎﻓﻪ، ﺑﻞ أﺻﺒﺢ اﻟﻔﺎﺳﺪون أﻛﺜﺮ
ﺣﯿﻄﺔ وﺣﺬرا؛ ﺑﻤﻌﻨﻰ أن ﺛﻤﺔ ھﺪﻧﺔ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻮﻗﺖ. ﻓﺈﻟﻰ ھﺬا اﻟﯿﻮم، ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﻟﻠﺮأي اﻟﻌﺎم أي ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻠﺠﻨﺔ
اﻟﻤﻠﻜﯿﺔ ﻟﻠﻨﺰاھﺔ وﻣﺮاﺟﻌﺔ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎت وإﺟﺮاءات ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد، واﻟﺘﻲ ﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻜﯿﻠﮫﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أرﺑﻌﺔ أﺷهر.
ﻣﻮﺟﺎت اﻟﻔﺴﺎد اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺎﺑﻌﮫﺎ اﻹﻋﻼم آﺧﺬة ﻓﻲ اﻟﺘﻨﺎﻣﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻼﺣﻆ، واﻷﺧﻄﺮ ﻓﯿﮫﺎ ﻣﻠﻒ ﻓﺴﺎد اﻟﻐﺬاء واﻟﺪواء،
اﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﺤﯿﺎة اﻟﻨﺎس اﻟﯿﻮﻣﯿﺔ، وﻣﺼﯿﺮ أﺳﺮھﻢ وأطﻔﺎﻟﮫﻢ. وھﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﻔﺴﺎد أﻛﺜﺮ ﻗﺪرة ﻋﻠﻰ إﺛﺎرة
ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟﻨﺎس وﻋﻮاطﻔﮫﻢ، وﺗﺤﺮﻳﻚ وﻋﯿﮫﻢ ﻧﺤﻮ ﻣﺼﺎدر اﻟﺨﻄﺮ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرھﺎ ﺗﮫﺪد اﻟﺠﻤﯿﻊ، وﻛﻞ ﻓﺮد ﻟﺪﻳﻪ اﻟﺤﻖ واﻟﻤﺒﺮر
ﻓﻲ أن ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﻔﺴﺎد ﻣﻮﺟﮫﺎ إﻟﯿﻪ ﺷﺨﺼﯿﺎً.
ﺗﺘﺤﺪث اﻷﺧﺒﺎر ﻋﻦ ﺷﺤﻨﺔ ﻗﻤﺢ ﻓﺎﺳﺪة، ﻓﯿﮫﺎ ﺣﺸﺮات وﻓﻀﻼت ﻓﺌﺮان، ﻗﺎدﻣﺔ ﻣﻦ إﺣﺪى دول أوروﺑﺎ اﻟﺸﺮﻗﯿﺔ،
ُرﻓﻀﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺼﺮ واﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، ودﺧﻠﺖ اﻷراﺿﻲ اﻷردﻧﯿﺔ.
اﻟﺼﺒﺮ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ اﻟﻄﻮﻳﻞ ﻳﺪﺧﻞ اﻟﻌﺎﻣّﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻖ، وﺗﺼﺒﺢ اﻟﺘﻔﺎﺻﯿﻞ ﻓﻲ ﺻﻠﺐ اﻷوﻟﻮﻳﺎت، ﻣﺎ ﻳﻐﯿﺮ ﻣﻀﺎﻣﯿﻦ اﻟﻮﻋﻲ
اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. وﻓﻲ ھﺬه اﻟﻠﺤﻈﺔ، أي ﺣﯿﻨﻤﺎ ﺗﺼﻞ اﻟﻌﺎﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻔﺎﺻﯿﻞ، ﺗﺘﻐﯿﺮ ﺣﺘﻤﺎ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻠﻌﺒﺔ، وﻻ ﻳﻌﻮد
ﺑﺎﻹﻣﻜﺎن ﺗﻤﺮﻳﺮ اﻟﺘﺼﻨﯿﻊ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻟﻠﻨﺨﺐ واﻟﻤﻮاﻗﻒ، وﻻ ﻗﺒﻮل ﻣﺒﺮرات ﻟﻸزﻣﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ-اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ، وﻻ إﻋﺎدة
إﻧﺘﺎج اﻟﻮظﺎﺋﻒ اﻟﺘﻘﻠﯿﺪﻳﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻹﻗﻠﯿﻢ واﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎﻻت اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ واﻻﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ.
ﻋﻠﻰ ﻣﺪى أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﯿﻦ، ﻛﺎن اﻟﺸﻌﺎر اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺤﺮاك اﻟﺸﻌﺒﻲ ھﻮ اﺟﺘﺜﺎث اﻟﻔﺴﺎد، وﻣﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ.
وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ازدﺣﺎم ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻤﻠﻔﺎت ﺑﯿﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ وھﯿﺌﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد وﺻﻮﻻً إﻟﻰ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺼﻞ
إﻟﻰ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺟﺎدة ﻟﻠﻔﺴﺎد ﻓﻲ ﻳﻘﯿﻦ اﻟﺤﺮاك اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﺬي ﺷﻜﻞ أﻛﺒﺮ ﺣﺮﻛﺔ اﺣﺘﺠﺎﺟﯿﺔ وطﻨﯿﺔ، وأﻛﺜﺮ ﺣﺮﻛﺔ
اﺣﺘﺠﺎج ﻓﻲ اﻟﺮﺑﯿﻊ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﺳﻠﻤﯿﺔ وﺗﻨﻈﯿﻤﺎً. ﻓﺎﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺟﺎدة، وﻟﻮ ﻓﻲ ﻗﻀﯿﺔ واﺣﺪة ﻣﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ
اﻟﻔﺴﺎد، ﻓﯿﻤﺎ اﺳﺘﮫﻠﻜﺖ ﺳﻠﻄﺎت اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺜﻼث وﻗﺖ اﻟﻨﺎس ﻓﯿﻤﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﺣﻤﻠﺔ إﻋﻼﻣﯿﺔ ﺧﻄﻂ ﻟﮫﺎ وﻧﻔﺬت ﺑﻜﻔﺎءة
ﻋﺎﻟﯿﺔ، ﻋﻨﻮاﻧﮫﺎ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد ﺑﺤﺮب ﻛﻼﻣﯿﺔ ﻣﺠﺮدة ﻣﻦ ﻛﻞ اﻷﺳﻠﺤﺔ، ﻓﯿﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺨﻞ اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﻣﻦ
اﻟﺪﺳﻢ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ وﺗﺼﻔﯿﺔ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت.
ھﻞ ﻓﺸﻞ اﻟﺤﺮاك اﻟﺸﻌﺒﻲ واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ اﻧﻘﺎذ اﻟﺪوﻟﺔ، أم أن اﻟﻔﺴﺎد أﻗﻮى ﻣﻦ اﻟﺠﻤﯿﻊ، أم ھﻞ ﻛﻨﺎ ﺧﻼل
اﻟﻌﺎﻣﯿﻦ ﻓﻲ ﺗﻤﺮﻳﻦ وھﻤﻲ اﺳﻤﻪ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد؟
 
شريط الأخبار انسحاب المؤسِّس الأردني محمد عمر محمد شاهين من شركة الفائقة الدولية لتجارة السيارات واستحواذ مجموعة “غبور” المصرية على كامل حصص الشركة الاتحاد الأردني لشركات التأمين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ينظمان برنامجا تدريبيا حول متطلبات المعيار المحاسبي رقم (17) "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!!