اخبار البلد - قال مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون رمضان الرواشدة إن المواقع الإلكترونية التي انتشرت في الأردن تتمتع بسقف عالٍ من الحرية مقابل نقص في المهنية والموضوعية.
وأشار خلال المحاضرة التي نظمتها كلية الإعلام في جامعة اليرموك بعنوان "إعلام الدولة وإعلام الحكومة" أمس، وأدارها عميد الكلية الدكتور حاتم العلاونة، إلى وجود أكثر من 400 موقع إلكتروني بعد عام 2003، رخص منها 86 موقعا بعد صدور القانون المعدل لقانون المطبوعات. وقال إن الاذاعات الأردنية الخاصة انتشرت في العشر سنوات الأخيرة، ليصبح عددها 28 إذاعة خاصة و 9 فضائيات أردنية تبث من داخل الأردن و117 فضائية تبث عبر المدن الإعلامية الموجودة في عمان، لافتاً إلى أن التطور في الإعلام الخاص لم يقابله تطور في الإعلام الحكومي.
وأكد الرواشدة أهمية الحريات الأكاديمية، ودور كليات الإعلام الفاعل في الجامعات الأردنية لتعزيز قيم الحرية من خلال السماح للطلبة بالتعبير عن آرائهم فيما يتصل بالعمل الطلابي والإعلامي، لإبعادهم عن ظاهرة العنف المجتمعي والجامعي.
وقال إن العنف الجامعي والمجتمعي أخذ يتصاعد ليشوه صورة الجامعات الأردنية، لافتا إلى أسبابه تتمحور في العشائرية في بعض الأحيان وتراجع العمل السياسي داخل الجامعات.
وأوضح أن العمل السياسي يتيح الفرصة لكل صاحب رأي و معتقد أن يدلي برأيه في القضايا المطروحة للنقاش سواء أكانت تهم الطالب أو مجتمعه وتقوم على احترام الرأي والرأي الآخر.
وفي سياق متصل أشار الى ان سياسة عمل وكالة الأنباء الأردنية (بترا) قائمة على رفع سقف الحرية الإعلامية من خلال بث الأخبار التي كانت محظورة سابقا،ً وفتح الباب لكل الآراء وتعزيز الرؤية الملكية للإعلام والتي تنص "على مؤسسات الإعلام الرسمي أن تعكس التعددية الاجتماعية الاقتصادية السياسية الموجودة في المجتمع الأردني وأن تعبر عن الرأي والرأي الآخر.
وعرض الرواشدة خطط مؤسسة الاذاعة والتلفزيون المستقبلية التي ترتكز على تحديثات هندسية لاستوديوهات الإذاعة والتلفزيون، الى جانب تحديث الخدمات الخارجية والانتقال من خاصية (HD) والأرضية إلى البث الرقمي اعتبارا من السنة المقبلة، مبينا أن التلفزيون الأردني يلعب من خلال برامجه الحوارية دورا مهما على الصعيدين السياسي والاجتماعي في تنمية مهارات الحوار.