ينوي وفد من صندوق النقد الدولي بحث رفع أسعار الكهرباء مع وزير المالية سليمان الحافظ الاربعاء.
وكان رئيس الوزراء عبدالله النسور قد قال أمام النواب الاحد, بأن جميع أعضاء مجلس الوزراء موافقون على قرار الرفع بما فيهم الغائبون في اشارة الى نائبه عوض خليفات الذي ينافسه على رئاسة الحكومة المقبلة ، وان وزير الطاقة المهندس علاء البطاينة اعترف بان المبلغ الذي سيوفره الرفع الجديد للخزينة قد يقترب من 20 مليون دولارا, وليس 700 مليون كما ادعى رئيس الوزراء امام النواب.
يذكر أن ‘الكهرباء الوطنية’ تبيع الكهرباء للمستهلكين حاليا بنسبة تقل بنحو 60 % عن قيمة انتاجها البالغة 0.188 فلسا لكل كيلو واط ساعة ، وفق تقرير حكومي نشر مؤخرا.
وبين التقرير أن هذه الاجراءات ستترك آثارها على الصناعات الأردنية مع تخوف المصنعين من قدرتهم على الاستمرار، مبينا أن ارتفاع كلف الطاقة واصل تأثيرهوانعكاسه على المصنعين الأردنيين على الرغم من المرونة التي اظهرها القطاع بشكل عام العام الماضي.
ووفقا للتقرير، فإن الاردن شهد تباطؤا في النمو الاقتصادي مع تراجع في الاستثمارات الأجنبية رافقها عجز في الموازنة العامة، في وقت يعمل فيهالصناعيون على مواجهة موجة جديدة من رفع أسعار التعرفة الكهربائية التي تسببت حتى الآن في ارتفاع كبير على تكاليف الانتاج.
وأوضح التقرير أن الهدف الاساسي من قرض صندوق النقد الدولي بقيمة ملياري دولار هو التخفيف من الدين العام الذي ارتفع بسبب اساسي نتيجة عجز شركة الكهرباء الوطنية الذي نتج عن تراجع امدادات الغاز المصري وارتفاع أسعار النفط عالميا والذي بلغ ما يقارب 2.38 مليار دينار، مشيرا إلى التقارير الاعلامية التي تحدثت عن خطة الحكومة برفع أسعار الكهرباء بنسبة 40 % حتى العام 2017.
وقال تقرير حديث إنه على الرغم من التحديات التي تنجم عن كلف الطاقة إلا أن قطاع صناعتي الفوسفات والبوتاس يُشهد لهما بالإضافة إلى صناعات الأسمدة بالنمو بشكل ملحوظ، مضيفا أن صادرات الأردن من الألبسة والصناعات الطبية والدوائية حافظت على قوتها.