على عَجَلٍ طلب الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور اجتماعا مع لجنة تنسيق المعارضة، وذهب عصر السبت إلى مقر الحزب الشيوعي، للقاء الأمناء العامين للاحزاب القومية واليسارية.
الاخوان المسلمون يتحركون الآن في عدة اتجاهات:
اولا: يعملون على تنفيذ استراتيجية تصعيد مع الدولة، ويحتاجون الى تغطية سياسية من التيارات الأخرى، لانه ثبت بالتجربة أن مقاطعتهم للانتخابات مثلا، سوف تبقى قرارا أحاديا من طرف حزب سياسي، كبر هذا الحزب أم صغر، وهم نفذوا قبل سنوات قرار المقاطعة ولم تخرب البلاد، وشاركوا بعد ذلك ولم تعمر الدنيا.
ثانيا: يُتكتكون على شعار "وحدة الحراك الشعبي" لهذا أعلنوا تشكيل مجلس الاصلاح الذي يضم قياداتهم فقط، وبهذا انسلخوا رسميا من الجبهة الوطنية للاصلاح، لانه لم يعجبهم أن يبقى رئيس الجبهة احمد عبيدات واضعاً قدما عندهم والأخرى عند النظام، فهم يريدون أن يقطفوا الثمار وحدهم، وهذا ما فعله نظراؤهم في مصر على الأقل، ويريدون من الناس ان يتبعونهم.
ثالثا: يريدون أن تكون باكورة أعمال مجلس الاصلاح مسيرة الـ50 الفا التي دعوا اليها، لكنهم يريدون لهذه المسيرة تغطية حزبية كاملة، ولأنهم خبثاء في السياسة فقد اختاروا نهاية أيلول (28 ايلول) موعدا للمسيرة، حيث يتزامن هذا مع انتهاء فترة التمديد للتسجيل للانتخابات.
هذا يفتح على رابعا وهو الأهم: ان الاخوان المسلمون لن يسمحوا ان تُجرى الانتخابات النيابية من دونهم، وسوف يعملون على تعطيل اجرائها بكل ما أوتوا من قوة، حتى لو كان بادعاءات باطلة هزيلة مثل قصة الهويات المزورة من الانتخابات السابقة التي كشفوا عنها مؤخرا، والرد عليهم بوضوح هو في التسجيل للانتخابات.
خامسا: سوف نسمع نفيا من الاخوان لوجود قنوات حوار من تحت الطاولة معهم، لانهم يريدون لمياه الحوار أن تجري في قنوات عديدة، لكن ليس على حساب مغازلتهم للشارع، يريدون من الاطراف الاخرى الكشف عن هذه الحوارات لا هم، ويتمنون ان تتم من دون اعلانات.
ما يثلج القلب ان الاحزاب القومية واليسارية، فهمت لعبة الاخوان جيدا، وادركت حجم القوة السياسية التي يتمتعون بها، والتي تحتاجها حركة الاخوان المسلمين، وتعرف الحركة انها من دون هذه القوى لا تستطيع ان تعلن احتكار قرار المعارضة، وقرار المقاطعة على رأسها.
لنتذكر ما وقع في مصر في ايار العام الماضي، حتى نفهم طبيعة تركيبة الاخوان اكثر، وأقتبس من مقال سابق "ففي لعب سياسي مكشوف وإعادة تشكيل المواقف الأيديولوجية، سعت جماعة الإخوان في مصر إلى طمأنة القوى السياسية المختلفة لعدم سعيها إلى السيطرة على منصب رئيس الدولة، إذ أكد مجلس الشورى في بيان سياسي "عدم ترشيح الجماعة أحداً منها لمنصب رئيس الجمهورية، وكذلك عدم تأييد أحد منها إذا رشح نفسه لرئاسة الجمهورية مستقلاً". واعتبر هذا الإعلان رداً على ما قيل وقتها إنه محاولة للقيادي البارز في الجماعة د.عبدالمنعم أبو الفتوح الترشّح للانتخابات الرئاسية، واتساع دائرة مؤيدي تلك المحاولة في صفوف الجماعة خلافاً لموقفها الرسمي، وبما يشير إلى ما سمّته الجماعة مخالفات بعض أعضائها. وبخصوص انتخابات مجلس الشعب المقررة في أيلول (سبتمبر) المقبل، قررت الجماعة أن يكون ترشيح أعضائها في حدود 45 إلى 50 % فقط من أعضاء المجلس، وذلك للسيطرة على ثلث مقاعد البرلمان.
ماذا جرى بعد ذلك، سيطر الاخوان على اكثر من 60 % من مقاعد مجلس الشعب، وقفز محمد مرسي الى سدة الرئاسة، وانقلب بعدها على قيادة الجيش.
الاخوان المسلمون يتحركون الآن في عدة اتجاهات:
اولا: يعملون على تنفيذ استراتيجية تصعيد مع الدولة، ويحتاجون الى تغطية سياسية من التيارات الأخرى، لانه ثبت بالتجربة أن مقاطعتهم للانتخابات مثلا، سوف تبقى قرارا أحاديا من طرف حزب سياسي، كبر هذا الحزب أم صغر، وهم نفذوا قبل سنوات قرار المقاطعة ولم تخرب البلاد، وشاركوا بعد ذلك ولم تعمر الدنيا.
ثانيا: يُتكتكون على شعار "وحدة الحراك الشعبي" لهذا أعلنوا تشكيل مجلس الاصلاح الذي يضم قياداتهم فقط، وبهذا انسلخوا رسميا من الجبهة الوطنية للاصلاح، لانه لم يعجبهم أن يبقى رئيس الجبهة احمد عبيدات واضعاً قدما عندهم والأخرى عند النظام، فهم يريدون أن يقطفوا الثمار وحدهم، وهذا ما فعله نظراؤهم في مصر على الأقل، ويريدون من الناس ان يتبعونهم.
ثالثا: يريدون أن تكون باكورة أعمال مجلس الاصلاح مسيرة الـ50 الفا التي دعوا اليها، لكنهم يريدون لهذه المسيرة تغطية حزبية كاملة، ولأنهم خبثاء في السياسة فقد اختاروا نهاية أيلول (28 ايلول) موعدا للمسيرة، حيث يتزامن هذا مع انتهاء فترة التمديد للتسجيل للانتخابات.
هذا يفتح على رابعا وهو الأهم: ان الاخوان المسلمون لن يسمحوا ان تُجرى الانتخابات النيابية من دونهم، وسوف يعملون على تعطيل اجرائها بكل ما أوتوا من قوة، حتى لو كان بادعاءات باطلة هزيلة مثل قصة الهويات المزورة من الانتخابات السابقة التي كشفوا عنها مؤخرا، والرد عليهم بوضوح هو في التسجيل للانتخابات.
خامسا: سوف نسمع نفيا من الاخوان لوجود قنوات حوار من تحت الطاولة معهم، لانهم يريدون لمياه الحوار أن تجري في قنوات عديدة، لكن ليس على حساب مغازلتهم للشارع، يريدون من الاطراف الاخرى الكشف عن هذه الحوارات لا هم، ويتمنون ان تتم من دون اعلانات.
ما يثلج القلب ان الاحزاب القومية واليسارية، فهمت لعبة الاخوان جيدا، وادركت حجم القوة السياسية التي يتمتعون بها، والتي تحتاجها حركة الاخوان المسلمين، وتعرف الحركة انها من دون هذه القوى لا تستطيع ان تعلن احتكار قرار المعارضة، وقرار المقاطعة على رأسها.
لنتذكر ما وقع في مصر في ايار العام الماضي، حتى نفهم طبيعة تركيبة الاخوان اكثر، وأقتبس من مقال سابق "ففي لعب سياسي مكشوف وإعادة تشكيل المواقف الأيديولوجية، سعت جماعة الإخوان في مصر إلى طمأنة القوى السياسية المختلفة لعدم سعيها إلى السيطرة على منصب رئيس الدولة، إذ أكد مجلس الشورى في بيان سياسي "عدم ترشيح الجماعة أحداً منها لمنصب رئيس الجمهورية، وكذلك عدم تأييد أحد منها إذا رشح نفسه لرئاسة الجمهورية مستقلاً". واعتبر هذا الإعلان رداً على ما قيل وقتها إنه محاولة للقيادي البارز في الجماعة د.عبدالمنعم أبو الفتوح الترشّح للانتخابات الرئاسية، واتساع دائرة مؤيدي تلك المحاولة في صفوف الجماعة خلافاً لموقفها الرسمي، وبما يشير إلى ما سمّته الجماعة مخالفات بعض أعضائها. وبخصوص انتخابات مجلس الشعب المقررة في أيلول (سبتمبر) المقبل، قررت الجماعة أن يكون ترشيح أعضائها في حدود 45 إلى 50 % فقط من أعضاء المجلس، وذلك للسيطرة على ثلث مقاعد البرلمان.
ماذا جرى بعد ذلك، سيطر الاخوان على اكثر من 60 % من مقاعد مجلس الشعب، وقفز محمد مرسي الى سدة الرئاسة، وانقلب بعدها على قيادة الجيش.