فنجان قهوة أم إتقان لغة ...!!!

فنجان قهوة أم إتقان لغة ...!!!
أخبار البلد -  

نتعاطف جميعاً مع أبنائنا الذين يُنهون تعليمهم الجامعي ليصطدموا بواقع سوق العمل المرير وبمشكلة شح الوظائف المتاحة لحديثي التخرج ,, لكن ما دفعني لكتابة هذه السطور هو الطرف الأخر من المعادلة... بالرغم من أنني أتجنب في كتابتي المتواضعة الخوض في تجاربي الشخصية ,, إلا أن قراءة السير الذاتية لأكثر من مائتي متقدم لوظائف شاغرة استفزني فوضعت الأوراق جانباً وبدأت بكتابة مقالتي هذه, لا سيّما أن ما واجهته مشكلة عامة وخطيرة جديرة بالطرح.

عادةً ما يشتكي حديثو التخرّج من أن الوظائف المتاحة في السوق المحلَي هي حكرٌ على أصحاب الخبرات، ولأنني على قناعة تامة بأنه يتحتَم علينا كأصحاب عمل منح شبابنا الفرص المناسبة لتطبيق دراساتهم النظرية على أرض الواقع واكتساب الخبرة التي تفتح لهم الطريق للتدرج باكتساب المهارات العملية استثنيت بند "الخبرة" من متطلبات التقدَم للوظائف الشاغرة من خلال الإعلان الذي تم نشره في أحد الصحف المحليَة.

تفاءلت مبدئياً بسرعة التجاوب مع الإعلان والمتمثلة في عدد الرسائل الإلكترونية الواردة وبدأت بقراتها، أضحكتني أولى الرسائل الإلكترونية ومرفقاتها ظنّاً مني بأنها حالة فرديَة لها ظروفها... إلا أنني سرعان ما اكتشفت أن ما أضحكني ما هو إلا شكل من أشكال الكوميديا السوداء..!! سيرة ذاتية تلو الأخرى والأخطاء نفسها تتكرر..!! أخطاء ساذجة ليس لها أي مبرر... أخطاء لا يمكن التغاضي عنها لأنها تعكس سلوكيات وثقافة جيل بأكمله.

عزيزي القارئ فكر معي ما المبرر وراء استخدام شبابنا الواعد لغة "الشتات" للتقدم لوظيفة ..؟! ما هو عذرهم للأخطاء الإملائية التي يفترض أن يصححها الكمبيوتر تلقائياً ..؟! من الذي أوعز لهم بزخرفة صورهم وإضافة الوجوه الضاحكة والغامزة ..؟! لماذا لا يتقنون اللغة الإنجليزية ..؟! بل أنهم لا يتقنون لغتهم الأم! لماذا كل هذا الاستهتار.

فلنفترض جدلاً أن انعدام التوجيه هو السبب وأن قلة الخبرة هي المبرر أين الدافع الشخصي لماذا يقضي شبابنا ساعات وساعات على الفيسبوك بينما لا يعنيهم تصفح الإنترنت لغايات تعلَم طرق كتابة السير الذاتية أو أصول التقدَم لوظيفة بحد أدنى من الجدية والاحترافية ..؟!

ما دور المدارس والجامعات التي تخرَج منها هؤلاء بتقدير جيد وجيد جدَاً بل وممتاز ..؟! لماذا يُستنزف أولياء الأمور ماديّا لدفع نفقات التعليم إذا كانت هذه هي النتيجة ..؟! أما من عائد لاستثمار الإباء في أبنائهم ع لأقل لصالح أبنائهم أنفسهم؟! أم أن فرحة الأهل محصورة في حفلات التخرج والزغاريد واستقبال المهنئين .

لا بد من دراسة أسباب انحدار ثقافة هذا الجيل بالرغم من توّفر المعلومة بأسهل الطرق لا بد من معرفة أسباب تدّني مستوى التعليم في مدارسنا وجامعتنا لا بد من تحديد المسئول عن وجود الرقم" "3 بدلاً من الحرف "عين" في السير الذاتية ولا بد من معرفة من المُدان في تهمة "إنجليزي سُكّر خفيف" .
شريط الأخبار بنك الاتحاد يستحوذ على عمليات وفروع البنك العقاري المصري العربي – الأردن الجمعية الاردنية لوسطاء التامين تعقد لقاء اجتماعي حواري تخلله حفل عشاء في النادي الأرثوذكسي..صور جماهير الأرجنتين تنحني "للنشامى" ومخاوف التانغو تتصاعد دولة عربية نقلت رسالة “تحذير” لحركة حماس: نتنياهو يسعى لاغتيال قيادتكم في الخارج لعرقلة اتفاق غزة وجركم لحرب جديدة وفاة طفل اثناء عبثه بسلاح والده في جرش امانة عمان في موقف مُحرج والسبب تسريب كتاب - وثيقة اجتماع تشاوري لأعضاء اتحاد الناشرين الأردنيين يناقش تحديات القطاع "اكتوارية الضمان" و"نحاس أبو خشيبة" أمام اللجان النيابية ضبط حدث بعمر 15 عامًا يقود مركبة في عمّان مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في الحكومة - أسماء وفيات الأحد 21-12-2025 تفاصيل حالة الطقس في الأردن الأحد أول سيارة طائرة في العالم تبدأ الإنتاج والسعر 300 ألف دولار صباح الفقر يا وطني لقطات صادمة ومقلقة لطفل مع المجرم الجنسي جيفري إبستين في وثائقه الحديثة (صور) 56 شركة تلجأ لقانون الإعسار منذ 2018 شتيوي: إعلان نتائج الحوار الوطني بشأن تعديلات قانون الضمان الاجتماعي في شباط فصل التيار الكهربائي عن مناطق في الأغوار الشمالية الأحد "لن يحدث شيء دون حماس".. خطة غزة "الأوضح" تشمل قطارات ومدارس ومستشفيات وساحلا فاخرا و"55 مليار دولار" القاضي: مواكبة الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام ملكي