بعد دوره في ليبيا مع ثوار الناتو ومجاهدي الاسلام الامريكي, ها هو برنار ليفي يتخذ من طرابلس وعكار اللبنانية مقرا جديدا لمشاركة (الجيش الحر) في (تحرير سورية) كما يقوم بين الحين والحين بتفقد (الاصدقاء الثوار) على الحدود التركية وغيرها.... واذا صح ان اوساطا اردنية ابلغته بضرورة مغادرة احد فنادق عمان وعدم الاتصال مع معارضين سوريين وجماعات سياسية واعلامية اردنية, فإن عمان تسجل موقفا حكيما ومسؤولا بعدم التورط في الحريق السوري بما يخدم الامن الوطني الاردني وما يقال عن اجندة (اسرائيلية) لتسريع تصفية القضية الفلسطينية في الاردن انطلاقا من هذا الصيف, حيث تعول (تل ابيب) الكثير على تصدع سورية وانهيارها لتمرير المشروع المذكور. اما برنار ليفي نفسه والدور الذي يقوم به فهو مزيج من الفانتازيا والسخرية السوداء, وبالنظر الى ان هذا اليهودي يحاول تسويق نفسه كثائر اممي على طريقة جيفارا. ولكم ان تقارنوا بين جيفارا الثائر على الامبريالية والصهيونية والرجعية وبين ليفي الذي يربط بين الاشتراكية واليسار وبين البربرية والنازية ويعتبر ثورة اكتوبر الروسية اكبر كارثة عرفتها البشرية فضلا عن ارتباطه بجهاز الموساد والمخابرات الفرنسية ودفاعه عن الامبريالية والرجعية في كل مكان وعن ترشيحه لرئاسة (اسرائيل). وله اصدقاء من مختلف قوى الثورة المضادة, سواء من الليبراليين المزعومين او من جماعات الاسلام الامريكي بطبعتيه (الناعمة والخشنة) اما رفاقه في دوائر التآمر العالمية والصهيونية والرجعية, فأبرزهم: 1- رفاقه في المدرسة الفلسفية الغيرية المنسوبة لليهودي الفرنسي ليفيناس, وهي إحدى مدارس الباطنية او الغنوصية اليهودية القائمة على فكرة شعبين في العالم: شعب الله المختار, والغوييم او البهائم (بقية الشعوب). 2- نتنياهو وباراك من قادة العدو الصهيوني الذين يفاخرون بدورهم في إبادة الاف الفلسطينيين والعرب.. ولا يتورع ليفي عن الظهور معهم جهارا نهارا خلال زياراته او مهماته في تل ابيب, وكان قد عرف اول مرة على هذا الصعيد بمقاله الذي دافع فيه عن قتل الطفل الفلسطيني, محمد الدره, وعن قصف غزة. ويرى ليفي ان (جيش الدفاع الاسرائيلي) هو اكثر جيش ديمقراطي في العالم, وهو المعول عليه لتحقيق (الحلم الصهيوني العظيم) بعد إزالة الدول الشمولية البربرية في المنطقة خاصة العراق وسورية كما يقول. 3- من اصدقائه المقربين, قادة التمرد في دارفور وجنوب السودان, وقادة البوسنة وكوسوفو (المسلمين) بعد تفكيك يوغوسلافيا, حيث لعب ليفي دورا في ربطهم مع اسرائيل وتبادل الاعتراف معها. 4- جورج سوروس (ممول الثورات البرتقالية وعدو مهاتير محمد في ماليزيا وهو اي سوروس, يهودي يزعم الليبرالية كما ليفي ويشرفان مع جين شارب على نشطاء هذه الثورات في الوطن العربي (مصر- تونس- اليمن- لبنان- العراق- فلسطين وسورية). 5- اضافة لثوار الناتو في ليبيا فهو اليوم (صديق) للعديد من الجماعات السورية المعارضة, وبالاضافة لصوره مع العصابات الارهابية داخل سورية, فالابرز صورته مع عدد منهم ومع ليبيين خلال مهرجان كان وقد دخلوا جميعا واربعة اعلام ترفرف حولهم هي (العلم الاسرائيلي) وعلم ثورة الناتو الليبية والعلم الفرنسي وعلم الاستعمار الفرنسي الذي يرفعه بعض المتظاهرين (المعارضين) في سورية.... وكان ليفي قبل ذلك نظم مؤتمرا لاوساط سورية معارضة في قاعة السان جرمان في باريس بحضور غولد فارب مساعد باراك (وزير الدفاع الاسرائيلي) وملهم الدروبي (اسلامي امريكي) ولمى الاتاسي وعمار القربي وابن صادق جلال العظم, رئيس رابطة الكتاب السوريين المعارضة والتي حضر مؤتمرها عدد من الكتاب من الاردن وفلسطين. |
||
يهودي يقود الثورات العربية
ناجح الصوالحه
أخبار البلد -