الاردنيون النماريد .. والهردبشت

الاردنيون النماريد .. والهردبشت
سليمان جوده
أخبار البلد -  

اخبار البلد
هذا المقال موجه خصوصا الى معين خوري وخالد طوقان
لا أحد يعرف من أين جاءت كلمة (هردبشت) ولكننا جميعا وان لم نعرف معناها التفصيلي فاننا ندرك مدلولها المرادف لكمة (رعاع) أو (هترش) أو (سوقة)، ولعل العربية سواء كانت فصحى أو عامية من أكثر اللغات غنى بالكلمات المترادفة والبدائل اللغوية للمعنى الواحد، ناهيك عن قاموس الشتائم الأوسع في تاريخ اللغات،
فوصف فئة من الناس بأوصاف غير لائقة. أو (بالرعاع) كانت في الأردن شتيمة بالغة الايذاء تستوجب جاهات و(رجاوات) واعتذارات لها أول وليس لها أخر ولا يلجأ الناس في الشكوى منها الى المحاكم وانما الى شيوخ العشائر وكبارها، وكانت الاحكام بالغة القسوة بقدر ما كانت كرامات الناس عزيزة وشامخة وخاصة عندما تصدر الاهانة من رجل معروف وله وزنه ويثق كثير من الناس بكلامه .
اختلطت الامور وتغير ت الدنيا وهانت على بعض الناس كراماتهم بفعل الحاجة والجوع والحرمان، فظن آخرون أن الكرامة اختفت من المجتمع وأن الصوت الحر ضاع في زحام الجوع فركبوا مركب الغرور بالجاه أو المنصب فرفعوا رؤوسهم أكثر مما تحتمل المسافة بين أكتافهم و (لحاهم) وبدلا من احترام الناس والتواضع في خدمتهم ومحاورتهم صار التعالي سمة هذه الفئة وإطلاق مصطلحات الإهانة بحق الناس شجاعة وإدارة، وهي في حقيقتها (صفاقة) وقلة حياء .
المسؤول في أي موقع كان من أصغر موظف الى أعلى موظف في الدولة ليس أكثر من خادم بأجر عند رب العمل الذي هو الشعب الأردني الذي يمول الرواتب من لقمة عيش أبنائه وكدهم وكدحهم ، وكما يلزم قانون العمل العامل باحترام صاحب العمل وتنفيذ الواجب بما لا يتعارض مع مصلحته فان العامل لدى الشعب عليه أن يحترم الناس فاذا ما تطاول وأهان أصحاب العمل فقد وظيفته واستحق عقابه أو اعتذاره الصريح .
نحن شعب فقير المال غني الكرامة والانفة، ولو فاض النفط ملدى أشقاءنا جنوب بلادنا وفاضت الانهار لدى أخوتنا في شمالها فان فيضان كرامة الاردني أعلى وأغزر من ذلك كله وأبقى،
كان كثيرون من الاشقاء يصفون كرامة الاردنيين بالوصف أننا (نماريد)، وهذا صحيح فنحن شعب النماريد عندما تمس كرامتنا وشرفنا، ونحن شعب النماريد عندما ننتصر للمظلوم والضعيف، ونحن شعب النماريد عندما يطأ عدو ترابنا، ونحن شعب النماريد عندما يوجه الينا أحد إهانة ولو كان بين ظهرانينا أو يتسلم مسؤولية فينا
ما زالت البداوة متأصلة فينا مهما كانت مظاهرنا مدنية وذقوننا ناعمة وياقاتنا بيضاء، وقد ورثنا في جيناتنا أن الأردني يصبر على الضنك والمسغبة ولا يصبر على الاهانة، وكما قال أبن كلثوم (ألا لايجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا).

 

شريط الأخبار الأفراح تعم الأردن ابتهاجا بتأهل النشامى للمونديال النشامى يتأهل إلى كأس العالم.. لأول مرة في التاريخ حجاج البعثة الأردنية يتجهون إلى مزدلفة الملك يتابع مباراة المنتخب الوطني مع المنتخب العماني من مقر السفارة الأردنية بلندن انتهاء الشوط الاول بهدف علي علوان في مرمى عُمان الملك يبدأ زيارة عمل إلى لندن زراعة البادية: الأسنان الأمامية أوضح مؤشر لتحديد عمر الأضحية "البوتاس العربية" تهنىء جلالة الملك وولي العهد والشعب الأردني والأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى الإعلان عن تشكيلة "النشامى" لملاقاة عُمان 85 % نسبة الإشغال في فنادق العقبة وتوقع ارتفاعها خلال عطلة العيد هيئة الإحصاء السعودية: عدد الحجاج من الخارج 1.506.576 يحملون 171 جنسية الرئيس البرازيلي: الاعتراف بدولة فلسطينية «واجب أخلاقي» بلدية المفرق تعفي المواطنين من رسوم الدمغة في المسلخ البلدي دائرة الإفتاء تصدر كتيبا إلكترونيا عن أحكام الأضحية الملك ورئيس وزراء إسبانيا يشهدان توقيع إعلان مشترك بشأن الشراكة الاستراتيجية العالم مستمر بالإدانة وعبارات الشجب... ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 54,677 و125,530 مصابا وزير الأوقاف: وفاة حاجة أردنية إثر تعرضها لعارض صحي دراسة: تغيّر المناخ يدفع نحو التنقّل الداخلي في الأردن ويهدد المجتمعات الريفية تباين في مواعيد عيد الأضحى بين الدول الإسلامية التعامل مع 5 أطنان سبائك ذهب و35 طناً سبائك فضة حتى نهاية أيار