تغيير الانظمة ام هدم الشعوب..!

تغيير الانظمة ام هدم الشعوب..!
أخبار البلد -  

اخبار البلد 
لا ندري كيف وصلت بنا الأمور حدا نتسمّر فيه بانتظار معجزة تأتي من الغرب لكي تخلص الشعب السوري من جحيم تصاعدي وفظائع مهولة يقوم بتطويرها الشيطان القابع في المزة.. فقد تسمرت العيون وتجمدت العقول ولم تعد ترى حلا سوى التدخل العسكر الغربي لتخليص الشعب السوري من عائلة المجانين التي تحكمه..!

تصرف الجميع وعالج ضميره بأن ألقى على الدول الغربية مسئولية حل مشاكلنا.. في حين أشارت كل التجارب أن مسئولية الآخرين كانت دوما هي صنع وإدارة أزماتنا واستثمارها بما يخدم مصالحهم ويدعم مخططاتهم المرسومة بالتوازي والتضامن مع برتوكولات حكماء صهيون وصفيون، فتأخر التدخل العسكري في سوريا مثلا سيمنحهم الوقت الكافي للحصول على تفكيك كامل للمجتمع السوري الفسيفسائي ويعمل على تجّذير التمترس الطائفي ليس في سوريا وحدها بل في كل الوطن العربي بحيث يستحيل بعده الذوبان الجيوغرافي في الهوية العربية بغض النظر عن الطائفة والإثنية لتخرج سوريا من حالة بلد يحكمه عصابة الى دويلات يحكمها مناديب سماة (على الأقل هذا ما يخططون له).

وفي حين يدرك الجميع أن الثورة السورية دخلت في مرحلة اللاعودة وأصبح من المستحيلات إعادة تدجين الشعب وإرجاعه للمزرعة (الأسدية) نجد أن الغرب يقوم بدور مختلف ضمن سيناريو مشترك مع روسيا والصين بما يضمن تأخير التدخل العسكري المفترض وذلك بانتظار ضمان التفكيك الكامل للشعب والدولة.. حيث يدور في الخفاء التضييق على تسليح الثوار والعمل على تعقيد وتعطيل إجلاء وتنظيف سوريا من مخلفات المؤامرة التي استمرت أكثر من أربعة عقود على شعبها.

ولو تمعنا في البراكين الثائرة في الوطن العربي قد نجد أن الحالة السورية كانت مفاجأة للقوى الكبرى التي لم تكن تملك القدرة لكبح ثورتها أو وأدها وبما لم تتوقعها في بداية الربيع العربي.. في حين كان لها (القوى الكبرى) الدور في تسريع بعض الثورات ومحاولة صناعة بعضها من لا شيء مثل الحالة البحرينية التي لا تحتاج الى ثورة بل تحتاج الى تكاثف الجميع فيها للحفاظ عليها من براثن الغول الفارسي الذي يتأهب لضمها لتصبح أرضا مسلوبة ومنسية كالاحواز العربية والجزر الإماراتية المحتلة..

وبجردة بسيطة على زوايا الوطن العربي سنجد أنفسنا أمام ترتيب أحداث وتناقضات قد تصلح كعوامل خفية في معادلات معقدة وضعت لنسف المشروع العربي ، فحين عجزت القوى الكبرى عن هدم الدولة كمفهوم متكامل في بعض الدول العربية كالحالة السودانية مثلا قامت بهدم البلد ككل وقسمته لنصفين بحجة حق الأقلية بالانفصال ( وهنا الأقلية معفاة من الخضوع للديمقراطية التي تحتم عليها احترام الأغلبية..!).

وفي المقابل استطاعت مجموعة الغرب مع إيران أن تهدم الدولة العراقية ونظامها وتقويض أركانها وقوننة وشرعنه الحكم الطائفي وباتت بغداد اقرب الى ماخور الشرق الذي يديره العراب الإيراني ( شريك الغرب في الكعكة العربية) ليأتينا بكل المتناقضات ويعمل بوظيفة النموذج التشبيهي لساحات الفوضى السياسية والأمنية والاقتصادية المطلوب للدول العربية برمتها.

وقياسا على ما نعيش على نتاجه الآن وفي الوقت الذي لا نترحم فيه على أي من الطغاة الذين انقلعوا.. فأننا لا نستطيع أن نعترف بنجاح مجلجل للثورات التي تمت ضمن الربيع العربي رغم حاجة الشعوب لها وضرورتها ونبل الأهداف التي تمت لأجلها.. فما زالت السلطات في معظم الدول التي مارست الثورة في الربيع العربي بعيدة عن شكل الدولة ويتقاسم فضاءها النخب الطارئة متهيئة للهبوط الإلزامي الدائم على الشعب ربما بأجندات لم تسلم من عبث الشياطين في تفاصيلها.

إننا مطالبين الآن للوقوف دقيقة صمت ليس حدادا على فقدان قدرتنا على الحركة وحتى على التفكير.. ولكن لكي يتسنى لنا سماع أصوات الغربان التي تنعق معجلة لفرش المخطط الغربي الفارسي المختلط على شرفنا العربي المتخم بصائدي الغنائم الذين يعملون على هدم متلازمة الإسلام والعروبة في الشرق الأوسط ليصنعوا منه مائة محمية عشائرية وطائفية وعرقية.

جرير خلف

شريط الأخبار "حزب الله" يكشف عن عمليات نفذها اليوم ضد أهداف إسرائيلية ولي العهد: إيمان الهادئة الرقيقة .. أسأل الله أن تحمل صغيرتنا كثيراً من صفاتك نمو صادرات الأردن من الألبسة وتوابعها ومحضرات الصيدلة الأردن يحتفل بيوم السياحة العالمي مع تسجيله 7 مواقع على لائحة التراث العالمي - "البوتاس العربية" أُنموذجاً في التخطيط الصناعي ومشاريعها التوسعية ستعزز مكانتها محليا وعالميا هل تسهم الزيارات الميدانية بتطوير التعليم في الأردن؟ الذهب والفضة يتجهان لتحقيق مكاسب أسبوعية استشهاد 92 شخصا خلال 24 ساعة في لبنان جراء الغارات الإسرائيلية أجواء خريفية معتدلة في أغلب المناطق الجمعة وحارة السبت وفيات الأردن اليوم الجمعة 27-9-2024 الحوثيون يقلبون تل أبيب رأسًا على عقب بفعل صواريخهم وعشرات الإصابات أثناء الهروب للملاجئ الصفدي: إسرائيل اغتالت الأونروا الحنيطي يتحدث عن قدرات سلاح الجو الملكي وامكاناته في الردع الاستراتيجي إعلان نتائج القبول الموحد في كليات المجتمع الأردنية لمرحلة الدبلوم المتوسط.. تفاصيل القوات المسلحة تنفذ إنزالا جويًا لمساعدات إنسانية جنوب قطاع غزة وسام التهتموني: "العقل بالنقل" وعندما تتحول الوزارة من محطة إلى "طريق وسكة" تعميم إلى أعضاء مجلس النواب العشرين الصفدي يبحث ضرورة تكثيف الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان جعفر حسان.. العمل بالميدان وليس كالخصاونة الذي بقي ساكنًا في جبل عمان مثنى الغرايبة.. نفس الكلام.. شو جديدك؟!