دفاعا عن ثقة النواب المضمونة

دفاعا عن ثقة النواب المضمونة
أخبار البلد -  

اخبار البلد 
ما الذي تغير على المشهد النيابي المكرور ومارثون الثقة الحكومية , غير تكرارها لاربع مرات في سنتين ؟ فسنسمع نفس الكلمات ونفس الانتقادات , والاعتراض على آلية التشكيل واستثناء الاحزاب من حوارات التشكيل والدفاع عن قوت المواطن ولقمة عيشه , وتعليق الثقة لتحقيق مطالب , وفي النهاية ستحصل الحكومة على الثقة تقديرا للظرف الحالي وبنسبة تصل الى ثلثي النواب .
النتيجة محسومة سلفا , ونبارك للحكومة ثقة المجلس الموقر , ونبارك لهم التقاعد المستحق بعد رحلة عمل شاقة , ونتمنى عليهم سرعة انجاز قراءة الاوراق المكتوبة منذ عامين مع تعديلات طفيفة على اسم رئيس الحكومة وبعض الوزراء , وكان الاجدى والاكثر رحمة للحكومة ولنا تسليف الثقة سلفا والتفرغ للقوانين المعروضة على المجلس وتحديدا قانون الانتخاب .نعلم يقينا اننا نعيش زمن الربيع الاردني الخالص والخالي من اي لون احمر بحمد الله , ونعلم اننا نعيش ربيعنا الخاص الخالي من الكوليسترول وتحاليلنا الوطنية مريحة تماما ولا تدعو للقلق بتاتا , اللهم الا ارتفاع قليل في الاسعار وفي نسبة السكر وانخفاض بسيط في كريات الدم الخضراء في الخزينة .
ثلاثة ايام من العطلة غير الرسمية للحكومة واركان الدولة , ولكنها عطلة مليئة بمشقة الاقوال والالفاظ , وارتفاع المصاريف الجارية على موازنة المجلس التي ستتحمل كلفة الطعام للسادة النواب وضيوف الشرفة , وانفاق زائد في اكواب المياه والعصائر واوراق تصوير كلمات السادة النواب مع محسنات جديدة تتحدث عن المواطن وهمومه سيتم لحسها في اول تصويت .
مشهدنا النيابي والحكومي لم يتغير , ولا جديد تحت القبة يمكن ان يثمر عن مخالفة للتوقعات او كسر للمألوف , فالحياة السياسية وفق القانون الانتخابي الحالي لا يمكن ان تكسر المألوف او الثابت , لا على مسار الثقة وآلية منحها او حجبها , ولا نوعية النواب وسويتهم السياسية في التعاطي مع الملفات المعروضة تحت القبة .
مارثون الثقة بات مشهدا نيابيا مألوفا , وتقليدا سياسيا دخل بوابة التراث السياسي ولا نريد ان نخرجه من المتحف السياسي , بل نريد تأجيله قليلا , لان الوقت يمضي سريعا وعمر الدورة يشارف على النهاية قياسا بالجهد المطلوب منه والملفات العالقة بين جنباته , فما يزال لدينا قانون استقلال القضاء الذي لا تجري الانتخابات دون تعديله في قضية الطعن بالنتائج وللان لم نسمع عنه خبرا .
حوار الثقة وخطاباتها , كان يمكن اختزالهما لصالح نقاشات قانون الانتخاب والسعي لانتاج توافق وطني عليه , وانتقال كل نائب الى محافظته وعقد مؤتمرات شعبية لمناقشة قانون الانتخاب والعودة بنتائج وخلاصات شعبية ستمنح القانون صدقية تنعكس تاليا على النواب انفسهم , وتثري الحياة السياسية الاردنية , التي اعتلى حوارَها الشعبي الصدأُ .
نتمنى على النواب بل نطالبهم بالاسراع في خطابات الثقة والاسراع في انجاز قانون الانتخاب من اجل ان ينعموا بتقاعد هانئ ومريح في الايام المقبلة , فالثقة بالحكومة محسومة ولا داعي لاضاعة الوقت والجهد .


شريط الأخبار تحذير من روابط مشبوهة تدّعي صرف 200 دينار للاجئين في الأردن ثلاثة جلسات على هامش مؤتمر التأمين العاشر .. صور من (3) جلسات عقدت على هامش مؤتمر العقبة العاشر للتأمين "جوجو" قلبت السوق الحرة في الزرقاء .. والمواطن ضحية لتجّار المركبات الصينية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن الدفاع المدني يخمد حريق منزل نتج عنه وفاة في محافظة العاصمة وفيات الأردن اليوم الخميس 22/5/2025 مقتل موظفين بالسفارة الإسرائيلية في إطلاق نار بواشنطن الأرصاد الجوية: طقس حار اليوم ومعتدل الجمعة والسبت مؤتمر العقبة العاشر للتأمين يعلن عن ترتيب الفائزين الخمسة في جائزة المؤتمر أردني يطلق النار على طليقته وينهي حياته بالرصاص العراق.. تعيين أكثر من 50 امرأة بمنصب "إمام جامع" يشعل الجدل الأردن... شخص يصدم صديقه ويسرق منه 200 ألف دولار عيدان ألكسندر يروي تفاصيل احتجازه.. نمت بالشوارع وكنت مع السنوار عصابة أردنية بطلة عملية احتيال مالي معقدة والاستيلاء على ملايين الدولارات حادث مروع في أبو علندا يتسبب بإصابة 11 شخص توزيع أرباح الشركات المساهمة العامة بعد أن أصبحت من صلاحيات مركز الايداع... من المستفيد ومن الخاسر؟ المحاكم النظامية تفصل بأكثر من 417 ألف دعوى خلال عام 2024 رئيس الوزراء يدشن بدء العمل بمشروع التوسعة الجنوبي في شركة البوتاس العربية بكلفة تصل إلى 1.1 مليار دولار مكافحة الفساد: ضبط شبهات تهرب ضريبي بنحو 110 ملايين دينار في 2024 الدين العام يتجاوز 35 مليار دينار خلال الربع الأول من 2025