من جديد يطّل علينا من يستنسخ التجارب والبطولات الورقية , يبحثون عن حضن يتمرغون فيه من اجل حفنة دولارات او صفات تغري فضائيات النميمة لإستضافتهم للجلوس امام الشاشات والكاميرات , ونسج بطولات خرافية وقصص وهمية , عن عذابات وبطولات وصولات وجولات مع الامن قبل ان تنيخ راحلتهم على تراب الحرية وامتلاك الدفء بجنسيتها او بطاقتها الخضراء .
لا جبال الكرك كانت جبال تورا بورا ولا اغوارنا عرفت كمائن لعربات الامن , كل ما في الاردن واضح وبارز معارضون ومؤيدون , يغادرون الى خارج الجغرافيا ويعودون , منهم من يطلق كل قذائف الشتم على الحكومة والاجهزة ومنهم من يحمل الموقف الرسمي والحكومي , والاثنان يدخلان بوابة المطار ويخرجان بنفس الوقت دون اعتقال او توقيف ودون اوسمة او تشريف .
في الاردن لم يعد هناك سقوف للهتافات والشعارات , ولم تعد هناك موانع تستدعي تشكيل مجالس انتقالية في اصقاع الغربة , وللدقة لا يوجد معارضة حاقدة , سوى بعض اسماء دارت على بارات اوروبا والولايات المتحدة وفي سكرة حياة او مشروب حاد , لمعت في رأسهم الفكرة بعد ان تعبوا من جلي الصحون وكنس الغبار وتوضيب المواعين , فقرروا استنساخ تجارب المعارضين الهاربين من جحيم السلطة وغيّها وقمعها , ناسين ان ابرز المعارضين الاردنيين يقيمون في عمان او في محافظات الوطن ولم يغادر احدهم للاقامة في الخارج بل ورفضوا كل عروض النخاسة لحمل صفة “ لاجئ سياسي “ .
اجمل الاشياء في الاردن ناسه , الذين يستعذبون التراب والهواء والغبار الاردني , يجمعون على ثوابت في زمن الخذلان والكفر الوطني الدائرين في الاقليم العربي , الوطن والاصلاح ومحاربة الفساد , الوطن بنظامه السياسي الهاشمي , والاصلاح التراكمي للنظام وتحويل الفاسدين الى القضاء .
يرفضون الدخول في خانة الاستجداء السياسي والعطف الكوني , عرب معتدّون بفروسيتهم ورجولتهم واردنيتهم , لا عرب حلبوا الخنزير فبال من الحلب , يقبلون على الوطن ومن اجله بعين الرضى والحب حتى في زمن طغيان العتب وحتى ان تعداه الى الغضب , فنحن البلد الوحيد الذي لا توجد به معارضة في الخارج رغم النقص السياسي والرسمي في التعامل مع المغتربين والتواصل معهم .
الاردني يشقى ويعمل في الخارج , لكنه لحظة الرغبة والقدرة على بناء الاسرة والمسكن يعود الى ثرى الاردن , يبني فيه بيت العمر كما يقول , ثم يبحث عن اردنية نشمية اما لابنائه , وغالبا ما تكون من بنات الخال والاعمام , هو يحب هذا الثرى , حتى وإن قسى عليه , لا يطلب دعم احد ولا يقبل منّة احد لا سياسيا ولا ماليا , ومن يشكك فليسأل اهل الخليج عن الاردني في الغربة .
من يتحفز لمظاهرة في واشنطن نقول له , الله معك , فنحن نتظاهر كل جمعة ولن نحسبك علينا , ومن يريد ان يشكونا للكونغرس والسيناتور فليذهب بسلامة الله ورعايته , فنحن ابوابنا مع الدولة ورأسها مفتوحة مثل “ الهاي وي “ في اميركا وبدون رسوم .
لكن نريد منه امرا واحدا عند عودته من فندقه الفاخر , ان ينظر الى نفسه في المرآة , فإن عرف نفسه وملامحه فليتصل بنا ليخبرنا , اما ان خجل من الذي رآه في المرآة فليطلب العفو من ثرى راحوب بعد ان يغتسل بماء عينها .
لا جبال الكرك كانت جبال تورا بورا ولا اغوارنا عرفت كمائن لعربات الامن , كل ما في الاردن واضح وبارز معارضون ومؤيدون , يغادرون الى خارج الجغرافيا ويعودون , منهم من يطلق كل قذائف الشتم على الحكومة والاجهزة ومنهم من يحمل الموقف الرسمي والحكومي , والاثنان يدخلان بوابة المطار ويخرجان بنفس الوقت دون اعتقال او توقيف ودون اوسمة او تشريف .
في الاردن لم يعد هناك سقوف للهتافات والشعارات , ولم تعد هناك موانع تستدعي تشكيل مجالس انتقالية في اصقاع الغربة , وللدقة لا يوجد معارضة حاقدة , سوى بعض اسماء دارت على بارات اوروبا والولايات المتحدة وفي سكرة حياة او مشروب حاد , لمعت في رأسهم الفكرة بعد ان تعبوا من جلي الصحون وكنس الغبار وتوضيب المواعين , فقرروا استنساخ تجارب المعارضين الهاربين من جحيم السلطة وغيّها وقمعها , ناسين ان ابرز المعارضين الاردنيين يقيمون في عمان او في محافظات الوطن ولم يغادر احدهم للاقامة في الخارج بل ورفضوا كل عروض النخاسة لحمل صفة “ لاجئ سياسي “ .
اجمل الاشياء في الاردن ناسه , الذين يستعذبون التراب والهواء والغبار الاردني , يجمعون على ثوابت في زمن الخذلان والكفر الوطني الدائرين في الاقليم العربي , الوطن والاصلاح ومحاربة الفساد , الوطن بنظامه السياسي الهاشمي , والاصلاح التراكمي للنظام وتحويل الفاسدين الى القضاء .
يرفضون الدخول في خانة الاستجداء السياسي والعطف الكوني , عرب معتدّون بفروسيتهم ورجولتهم واردنيتهم , لا عرب حلبوا الخنزير فبال من الحلب , يقبلون على الوطن ومن اجله بعين الرضى والحب حتى في زمن طغيان العتب وحتى ان تعداه الى الغضب , فنحن البلد الوحيد الذي لا توجد به معارضة في الخارج رغم النقص السياسي والرسمي في التعامل مع المغتربين والتواصل معهم .
الاردني يشقى ويعمل في الخارج , لكنه لحظة الرغبة والقدرة على بناء الاسرة والمسكن يعود الى ثرى الاردن , يبني فيه بيت العمر كما يقول , ثم يبحث عن اردنية نشمية اما لابنائه , وغالبا ما تكون من بنات الخال والاعمام , هو يحب هذا الثرى , حتى وإن قسى عليه , لا يطلب دعم احد ولا يقبل منّة احد لا سياسيا ولا ماليا , ومن يشكك فليسأل اهل الخليج عن الاردني في الغربة .
من يتحفز لمظاهرة في واشنطن نقول له , الله معك , فنحن نتظاهر كل جمعة ولن نحسبك علينا , ومن يريد ان يشكونا للكونغرس والسيناتور فليذهب بسلامة الله ورعايته , فنحن ابوابنا مع الدولة ورأسها مفتوحة مثل “ الهاي وي “ في اميركا وبدون رسوم .
لكن نريد منه امرا واحدا عند عودته من فندقه الفاخر , ان ينظر الى نفسه في المرآة , فإن عرف نفسه وملامحه فليتصل بنا ليخبرنا , اما ان خجل من الذي رآه في المرآة فليطلب العفو من ثرى راحوب بعد ان يغتسل بماء عينها .