نحو شراكة الكل الفلسطيني

نحو شراكة الكل الفلسطيني
حمادة فراعنة
أخبار البلد -  

خطوة ذكية حكيمة من قبل حركة حماس الفلسطينية، أن تعلن أنها ستشارك فصائل المقاومة وتتشاور معهم لاتخاذ القرار بشأن الخطة الأميركية التي قدمها ستيف ويتكوف بهدف التهدئة ووقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بين المستعمرة والفلسطينيين.
خطوة حماس مطلوبة، تجاوبت معها جبهة النضال الشعبي وطالبتها بتشكيل وفد فلسطيني، يُمثل الكل الفلسطيني للتفاوض مع المستعمرة ووفدها، والتعامل مع الوسطاء، كما اقترحت الجبهة الديمقراطية بوفد فلسطيني يعكس التفاهم والشراكة والوحدة، بدلاً من التفرد والأحادية والحالة المرضية السائدة.
المستعمرة الإسرائيلية ومعها إدارة ترامب الأميركية، لديهم مصلحة في مواصلة الانقسام الفلسطيني وتعزيزه، من خلال التفاوض المنفرد مع حماس، فالفخ المنصوب غير المعلن من قبل حكومة نتنياهو تعزيز الانقسام الفلسطيني، وفصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينية وعن القدس، ليقتصر الصراع والاحتلال على قطاع غزة، والتطلع إلى تسوية تقوم مستقبلاً على الاستجابة إلى حل الدولتين: 1- دولة فلسطين في قطاع غزة، 2- دولة المستعمرة على كامل خارطة فلسطين.
انحياز حركة حماس إلى فكرة التشاور مع الفصائل الفلسطينية، خطوة إيجابية، ولكنها غير كافية، يجب أن يلحقها قرار سياسي مُعلن أن البديل لزوال الاحتلال، وما يُسمى «اليوم الثاني» هو عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة كما كان الحال قبل الانقلاب والتفرد والحسم العسكري في 14/6/2007، ليعود الكل إلى البيت الفلسطيني الموحد وترسيخ تمثيل منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد، وإحدى مؤسساتها هي «السلطة الفلسطينية» بمشاركة الجميع في مؤسسات منظمة التحرير وخاصة: حركة حماس، الجهاد الإسلامي، المبادرة الوطنية، وتوسيع تمثيل المستقلين والفعاليات الشعبية في مؤسسات منظمة التحرير: 1- المجلس الوطني، 2- المجلس المركزي، 3- اللجنة التنفيذية، 4- السلطة الفلسطينية الموحدة ما بين رام الله وغزة.
حينما وُجهت الانتقادات إلى نتنياهو في مؤتمر الليكود على موافقته في تمرير أموال المساعدات إلى قطاع غزة قبل 7 أكتوبر 2023، رد نتنياهو على منتقديه بقوله:
« من منكم ضد إقامة دولة فلسطينية، من منكم مع استمرار الانقسام الفلسطيني، ليقف إلى جانبي لتمرير أموال المساعدات إلى قطاع غزة».
كلام واضح، يتطلب إدراكه من الكل الفلسطيني وفهم مغزاه، والرد عليه بالتفاهم والانسجام والتوافق والوحدة، خاصة بعد ما يتعرض له الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة، إلى هذه الجرائم التي تستهدف وجوده الإنساني، وتصفية قضيته، والمآسي والآلام والأوجاع حيث يدفع ثمن بقائه وصموده واستمرارية نضاله، نحو العودة والحرية والاستقلال.
خطوة الشراكة الفلسطينية ستكون بلسماً لجراح عائلات الشهداء والجرحى وللذين خسروا ما يملكون من حياة واستقرار واستدامة في قطاع غزة، وستحمي حركة حماس نفسها من التصفية والاستهداف وتجعل منها الشريك في إطار الكل الفلسطيني، وتتخلص من فرض الأحادية والتفرد الضيق.

 
شريط الأخبار التربية : إعادة فتح التسجيل لرياض الأطفال في المدارس الحكومية خلال آب أبو عبيدة: إذا اختارت حكومة العدو استمرار حرب الإبادة فهي تقرر استمرار استقبال جنائز جنودها 744 مليون دينار قيمة فاتورة التقاعد خلال أول 5 أشهر من 2025 السيطرة على حريق أتى على 30 دونما من الأعشاب في إربد ابن مدينة الرمثا مديرًا للاستخبارات في الحكومة الأسترالية. المركزي: ارتفاع إجمالي ودائع البنوك في الأردن بمقدار مليار دينار حتى نهاية أيار إغلاق 5 فنادق في البترا.. ما الذي حدث؟ النائب البداودة: الحكومة تتعامل بجدية مع ملف النقل الذكي وزير الاستخبارات الإيراني: حققنا اختراقات ونفوذنا مستمر داخل إسرائيل الدفاع المدني يتمكن من السيطرة على حريق مصنع للأحذية في ماركا الرئيس البرازيلي: ترامب لم يُنتخب ليكون إمبراطورا للعالم هل تتناول جلد الدجاج .. إعرف أكثر عنه وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني «جنوب غـزة/7» غارات الاحتلال على غزة تخلف عشرات الشهداء والجرحى منذ صباح الجمعة الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الثامن لعام 2025 بمشاركة (28) مشاركاً طقس حار نسبيًا في معظم مناطق المملكة الجمعة وينخفض السبت البيت الأبيض يكشف الحالة الصحية لترامب "القسام": "إلى جندي الاحتلال النازي في غزة .. أسير أفضل من قتيل" (فيديو) أول دولة أوروبية تعلن بن غفير وسموتريتش شخصين غير مرغوب فيهما مديرة منتدى الاستراتيجيات تدق ناقوص الخطر بشأن انخفاض إنتاجية العامل الأردني