راكان الخوالدة - أكد المستشار الإعلامي لمؤسسة الخط الحجازي الأردني، علي عضيبات، أن المؤسسة تعمل حالياً على استكمال جاهزية الخط بشكل كامل من الجانب الأردني، تمهيداً لإطلاق رحلات سياحية منتظمة من العاصمة عمّان إلى العاصمة السورية دمشق، نهاية الخط الحجازي.
وأوضح عضيبات في تصريح لـ"أخبار البلد" أن الخط الحجازي الأردني يعمل بكفاءة دون وجود أي أعطال على كامل مساره حتى النقطة الصفرية، إلا أن الإجراءات التأكيدية المتعلقة بجاهزية الخط ستستمر حتى نهاية الشهر الجاري، بانتظار اكتمال الترتيبات والموافقات من الجانب السوري.
وأشار إلى أن المؤسسة تسعى لإعادة تنشيط الحركة السياحية التي كانت قائمة قبل عام 2011، إلى جانب تحفيز النشاط الاقتصادي والتجاري بين الأردن وسوريا، بما يشمل تبادل البضائع والتنسيق في مختلف الجوانب اللوجستية.
وفيما يتعلق بالسياحة الداخلية، بيّن عضيبات أن تذاكر القطارات لا تغطي كلفة التشغيل حالياً، إلا أن المؤسسة ماضية في خططها لإحياء حركة القطارات، لما تمثله من إرث وطني يزيد عمره عن 100 عام، ويُعد القطار الحجازي الأردني الوحيد في الوطن العربي الذي لا يزال يعمل حتى الآن.
وفي السياق ذاته، أوضح أن القطار لا يمكنه نقل الركاب بشكل يومي بين عمّان والزرقاء لأسباب لوجستية، أبرزها بطء القطار الذي لا تتجاوز سرعته 50 كم/ساعة، ما يجعل زمن الرحلة بين عمّان والزرقاء يصل إلى ساعة وربع، ومن عمّان إلى المفرق ساعتين، مما يشكل تحدياً أمام استخدامه كوسيلة نقل يومية، ولهذا تقتصر حركته حالياً على رحلات سياحية تشمل مناطق الجيزة، وأرحاب، وأم الجمال في محافظة المفرق.
وكان أكد مدير عام مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني، الدكتور زاهي خليل، أن المؤسسة تجري حاليًا عمليات كشف ميدانية شاملة على الخط الحديدي الممتد من مدينة المفرق وصولًا إلى منطقة الصفر على الحدود السورية، بالتعاون مع الجهات والأجهزة المعنية في المملكة.
وأوضح خليل، في تصريح ، أن أعمال الكشف ستُستكمل خلال شهر نيسان الجاري، بهدف التحقّق من جاهزية الخط تمهيدًا لاستئناف الرحلات السياحية باتجاه مدينة درعا السورية، مشيرًا إلى أن المؤسسة تسعى لاستعادة النشاط السياحي على هذا المسار التاريخي.