•انخفاض الدولار يؤثر على الاقتصاد العالمي بطريقة غير مباشرة وتراجع الدولار الأمريكي لا يؤثر على الاقتصاد الأردني
•الأردن دولة مستوردة أكثر من أنها مصدرة وقد ترتفع على الأردن قيمة السلع الأخرى من الخارج
•على الاردن قروض خارجية وعليها سدادها في حال الانخفاض
•في حال تم التفاوض والتفاهم بين أميركا والصين سيعاود يرتفع الدولار وينخفض الذهب
•الدولار لن يختفي إلا في حالة كان لدى العالم "سلة عملات" متفق عليها من قبل الدول العظمى
•لدى الصين عملة احتياطية عالمية "بريكس" لم تصدر حتى اللحظة
•الصين تعمل على تخفيض عملة اليوان عند انخفاض الدولار الأمريكي حتى تصبح السلع الصينية منافسة في الخارج
•تعمل أميركا على حركة "مناوهة" تتمثل بحرب تجارية لم تنحصر بالأسعار الجمركية وإنما أيضاً تتعلق بترتيبات الدفع واستخدام الدولار بأبعاد مختلفة
أحمد الناجي - أوضح نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور جواد العناني، أن قيمة الدولار الأمريكي المتراجعة لا تؤثر على الاقتصاد المحلي الأردني، وهبوط قيمته يؤدي إلى انخفاص في أسعار الاستيراد مما يعتبر نقطة إيجابية.
وأضاف لـ"أخبار البلد"، أن الدينار الأردني مرتبط بالدولار وقد يتأثر من الانخفاض سعر صرف العملة، كما وأن الدينار مثبت أمام الدولار عند 1.4، معلقاً على بعض التساؤلات المطروحة "ما هو البديل إن اختفى الدولار" أنه من الممكن انخفاض الدولار يؤثر على الاقتصاد العالمي بطريقة غير مباشرة.
وأكد أنه في حال تم التفاوض والتفاهم بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين سيعاود يرتفع الدولار وينخفض الذهب.
وأشار إلى أن من الوارد أن يعقد الاحتياطي الفدرالي صفقات مع بعض المصارف المركزية حول سعر صرف العملات المحلية مقابل الدولار من أجل تحسين الميزان التجاري الأمريكي، موضحاً أن لدى الولايات المتحدة الأمريكية نظامين مهددات فالأول استخدام الدولار كعملة تبادل دولية والثاني نظام SWIFT الأمريكي والذي يعتبر نظام تواصل وتوثيق مالي عالمي يُستخدم لتبادل المعلومات المالية بين المؤسسات المالية والبنوك في جميع أنحاء العالم، كما وأن الصين قد تعمل على استبداله بآخر.
وتابع أن حجم التبادل التجاري والخدمي بين أميركا والصين كبير جداً مما يؤثر ذلك على الدول الشركاء تجارياً، وكما تعمل أميركا على حركة "مناوهة" تتمثل بحرب تجارية لم تنحصر بالأسعار الجمركية وإنما أيضاً تتعلق بترتيبات الدفع واستخدام الدولار بأبعاد مختلفة.
من جانبه، قال رئيس مجلس ادارة شركة المدن الصناعية الأردنية الأسبق، الدكتور علي المدادحة، إن الصين تعتبر منافس كبير للولايات المتحدة الأمريكية، حيث لديها عملة احتياطية عالمية "بريكس" والتي لم تصدر حتى اللحظة.
وأضاف أن الصين تعمل على تخفيض عملة اليوان عند انخفاض الدولار الأمريكي حتى تصبح السلع الصينية منافسة في الخارج، لافتاً أن الأردن مرتبطاً بعملة الدولار وتخفيضه يؤدي إلى تخفيض سعر الدينار الأردني في الخارج كما ويؤدي إلى زيادة الصادرات خارجياً للأردن وقد يعتبر في المقابل ذو حدين.
وتابع أن الأردن دولة مستوردة أكثر من أنها مصدر وقد ترتفع على الأردن قيمة السلع الأخرى من الخارج، وهذه قد يعتمد على تخفيض العملات أو ثباتها، موضحاً أن تخفيضها يكون ضمن النسبة والتناسب حسب قيمة التخفيض من الجهتين إما سلباً أو إيجاباً، وثبات العملة أو ارتفاعها يؤثر على ميزان المدفوعات مما يعمل على الزيادة بالعجز.
ومن الناحية المالية، على الاردن قروض خارجية وعليه سدادها، ففي حال انخفض الدولار وحافظ الدينار على قيمته قد يكون الأمر إيجابي من ناحية قيمة الفوائد على المستوردات، وفي حال انخفض الدينار أكثر من العملات الخارجية المستقرض منها قد يؤدي إلى عبء دين أعلى وارتفاع بقيمة الفوائد.
وقال إن العالم في "مخاض" خلال الفترة الحالية والأمور ليست واضحة، فإنه يوجد تراجع من الولايات المتحدة والصين واوروبا وذلك لأن عملية القيود الجمركية قد تؤثر على الاقتصاد الدولة وانخفاض النمو بشكل عام.
وأوضح أن الدولار لن يختفي إلا في حال كان لدى العالم "سلة عملات" متفق عليها من قبل الدول العظمى على أن تكون بالدولار واليورو واليوان و"بريكس" في حال صدورها، والبلاد التي اقتصادها قوي في التبادلات التجارية يكون تبادلها من خلال السلة، وتقييم العملات والقيمة تكون ضمن معادلة محددة.
وقال إن اختفاء الدولار يكون في حالة اتفاق العالم على عملة جديدة للتعامل بها ويكون لكل دولة وزن فيها ضمن اقتصادها بنسبة وتناسب، ولكن الإتفاق صعب في المنظور العالي، فمن الافضل أن يكون هناك "سلة عملات" متفق عليها حتى يتم اتفاق كامل على عملة وحدة للتبادل الدولي ضمن معايير البنك الدولي.