جيمي كارتر «قبل» كامب ديفيد.. و«بعد» كتابِه: (Palestine: Peace not Apertheid)

جيمي كارتر «قبل» كامب ديفيد.. و«بعد» كتابِه: (Palestine: Peace not Apertheid)
محمد خروب
أخبار البلد -  

في الخميس الوشيك/التاسع من الجاري, سيقف «السابقون» من رؤساء الولايات المتحدة بضمنهم الرئيس الحالي المُتقاخِر بصهيونيته/جو بايدن, الذي بات في حُكم «المُنتهي» سياسيا وشخصيا, في موقف يكاد يكون سورياليا, أمام نعش الرئيس الأسبق/جيمي كارتر, خاصة ان «الفقيد/كارتر» ليس من «قماشتهم», أقلّه عدمِ ولَعِه بالحروب وعسكرة العلاقات الدولية, وتبنّي الشعار المُزيّف الذي جاهرَ به رهط الذين خلفوه في البيت الأبيض, حول «الاستثنائية الأميركية», (رغم ان كارتر في عام/1979, وتحديدا في 24/12/1979, «دعمً بقوة» سياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً, وخصوصا عسكريا واستخباريا, حرباً بـ«الوكالة» ضد الاتحاد السوفياتي, بعد تدخّل الجيش الاحمر السوفياتي في أفغانستان).

صحيح ان في «إرث» جيمي كارتر, لقباً استحقه «عن جدارة», وبات جزءا لا يتجزأ من سيرته ومسيرته السياسية, عندما «هَندسَ» واحتضنَ بحماسة اتفاقية «كامب ديفيد», بين مصر/السادات, وإسرائيل/بيغن في 17 أيلول/1978, (بعد 12يوما فقط من المفاوضات «السرية» في المُنتجع الرئاسي «كامب ديفيد»). إلا أنه صحيح دائما ان كارتر, الذي حالت أزمة احتجاز الرهائن الأميركيين «444 يوماً» في طهران, والمحاولة الفاشلة لإنقاذهم (عملية مَخلب العُقاب), الى عدم إعادة انتخابه في مواجهة الجمهوري رونالد ريغان. «تحوَّلَ» بعد «خروجه» من البيت الأبيض, الى داعية سلام ومُساندة الضعفاء والدفاع الجاد والحقيقي المقرون بالأفعال, عن قِيم الديمقراطية والعدالة والقانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان, ما أهّلَه لنيل جائزة نوبل للسلام في العام/2002.

وإذا كان كارتر قد بدا «وحيدا» حتى الآن من بين رؤساء الولايات المتحدة, الذي حاز جائزة كهذه بعد مغادرته البيت الأبيض (دع عنك باراك حسين اوباما, الذي كان فوزه بهذه الجائزة الرفيعة 9/10/2009, موضع جدل وانتقادات حادة من قِبل هيئات ومنظمات حقوقية, وشخصيات سياسية وحزبية واكاديمية, نظرا لانعدام «إنجازاته» في هذا المضمار. خاصة أنه كان في «السنة الأولى» من انتخابه, كأول رئيس «أسود» في التاريخ الأميركي, و«ثالث» رئيس أميركي يحوزها, أثناء «تولّيه منصبه», بعد الرئيسيْن السابقيْن روزفلت وودرو ويلسون. فإن الطريف في مشهد منح جوائز نوبل بشكل عام, هو ان لجنة نوبل المُولجة إعلان الفائز بجائزة نوبل «للسلام», قالت في معرض «تبريرها» منح اوباما الجائزة: ان ذلك تمّ (نظير مجهوداته/أي اوباما, في «تقوية» الدبلوماسية الدولية «بين الشعوب»).

«سنة اولى» حُكم بل أقل من ذلك, إذ دخل البيت الأبيض في 20/1/2009, ونال الجائزة في 9/10/2009 اي لم يُكمِل «تسعة أشهر», ولم يكَد/اوباما خلالها ان «يتعلّم» ادنى «بروتوكولات» المنصب الرئاسي. و«أتيكيت» استقبال او وداع او الاجتماع مع الرؤساء والملوك وضيوف بلاده, ناهيك اولئك الذين يدعونه لزيارة بلدانهم. سواء كانت زيارة «دولة» اي رسمية, تتحمّل الدولة المُضيفة تكاليفها كاملة, او زيارة «على حساب بلاده». ما زاد من الشكوك التي ما تزال تتصاعد, حول «تسّييس» معظم» جوائز نوبل بإستثناء الجوائز العلمية الى حد ما. على النحو الذي يتجلّى في جوائز نوبل للآداب, وخصوصا الجائزة التي نحن بصددها, وهي جائزة نوبل للسلام عندما يُفوَّز بها الإرهابيون اليهود «الثلاثة» بيغن,رابين وشمعون بيرس, ناهيك عن آبي احمد/الإثيوبي, الذي فاز بـ«نوبل للسلام» عام/2019،كما اوباما الذي «سعَّرَ» الحرب على أفغانستان, بإعتبارها «حرب الضرورة», وليس العراق باعتباره «حرب خيار», أشعلَ/آبي احمد الحروب في القرن الإفريقي, وارتكبَ جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية, بحق سكان إقليم تيغراي.

عودة الى كارتر

صاحب الكتاب الصادر عام/2006, والموسوم «فلسطين: سلام وليس أبرتايد», تعرّض منذ صدور كتابه, الكاشف لممارسات وارتكابات الفاشيين الصهاينة في فلسطين. الى حملة شعواء من اللوبيات اليهودية وتلك المُتصهيِنة, ورهط المنافقين في الأطياف السياسية والأكاديمية, بل والمنظمات الحقوقية المُزيفة, المتدثرة بعباءات حقوق الإنسان والحريات العامة, والدفاع عن المرأة ومجتمع «الميم», حداً وصل بهؤلاء الى اتهام كارتر الذي إحتضن بحماسة, مفاوضات واتفاقية كامب ديفيد بين مصر والكيان الغاصب, بأنه «مُعاد للسامية» إضافة الى نعتِه بـ«الكاذِب والمُتعّصب والجاهِل والعُنصِري». فيما كانوا وما يزالون «يمتدحون دور كارتر في مُخرجات كامب ديفيد, وهو ما تجلّى في «تركيز» مُجرم الحرب/نتنياهو, في معرض نعيه كارتر, مُغرداً على منصة (X): سنَتذكَّر على الدوام دور الرئيس كارتر في «أول» اتفاق سلام عربي ــ إسرائيلي, وقّعه رئيس الوزراء/بيغن والرئيس المصري/السادات. وهو اتفاق «لا يزالُ قائماً منذ نحو نصف قرن، ويمنح الأمل للأجيال المُقبلة».

* استدراك:

بعد أشهُر من نشر كتابه، تحدّث كارتر لصحيفة «أوبزيرفر» الإنجليزية قائلا: إنه «لم يندَم» على وصف الاحتلال بـ«الأبارتايد»، مُردِفاً: ان هذه الكلمة هي «الأكثر دِقة» لوصف فلسطين. فالفصل العنصري هو «عندما يعيش شخصان مُختلفان على نفس الأرض، ويَخضعان للفصل العنصري بالقوة، ويُسيطِر أحدهما على الآخر أو يضطهِد الآخر». وهذا ما يحدثُ في فلسطين, لذا فإن «الكلمة دقيقة جداً». وهي تُستخدَم على نطاق واسع، وكل يوم، في إسرائيل».

هل تذكرون كتاب السناتور الأميركي الشجاع «بول فندلي» الموسوم: مَن يَجرؤ على الكلام؟... إسألوا رئيس الإبادة «الراحل» جو بايدن.

شريط الأخبار الاستشارية النفسية الأسرية والتربوية نور زيادة تكشف أسرار بناء مجتمع نفسي صحي في زمن التحديات التكنولوجية رئيس الوزراء: معان ستكون محافظة استراتيجية للعديد من المشاريع الكبرى شركتان متورطتان.. الغذاء والدواء تكشف معلومات جديدة بقضية اللحوم منتهية الصلاحية وفاتان بحادث تصادم 3 مركبات في عمّان 3.3 مليار دولار حوالات المغتربين للمملكة خلال 11 شهراً المجالي يستقبل الملحق الثقافي السعودي. السلطات تعتقل رئيس كوريا الجنوبية المعزول الدفاع المدني يخمد حريق مستودع في العاصمة عمان التربية تنعى الطالبة غلا شهيدة حادثة سيل الزرقاء وفيات الأردن الأربعاء 15-1-2025 درجات حرارة أعلى من المعدل العام بـ 5 درجات في الأردن الأربعاء سكان معان يشعرون بهزة أرضية... وتعليق من مرصد الزلازل أشغال شاقة لمدة 5 سنوات بحق القيادي الإسلامي سالم الفلاحات الكشف عن هوية مهرب المخدرات الذي قتل خلال اشتباك مع حرس الحدود يوم الأحد استهداف مقر وزارة الحرب الإسرائيلية في تل أبيب بصاروخ بالستي فرط صوتي يمني شاب يقتل آخر بعشرين طعنة في المزار الجنوبي بالكرك الغذاء والدواء تضبط وتتحفظ على ٢٥ ألف كيلو لحوم منتهية الصلاحية لشركة كبرى ماجد غوشة إعفاء الشقق من الرسوم خطوة إيجابية ونحتاج إلى المزيد من الإجراءات الحكومية التحفيزية بنك صفوة الإسلامي يعيّن رامي محمود رئيساً للخدمات المصرفية للشركات المحكمة الإدارية العليا تلغي قرار فصل طلبة من جامعة العلوم الاسلامية