خنق الضفة بالحواجز

خنق الضفة بالحواجز
بهاء رحال
أخبار البلد -  

37 حاجزاً ونقطة تفتيش جديدة في الضفة الفلسطينية، إضافة إلى الحواجز السابقة المنتشرة على امتداد طول وعرض الضفة بمدنها وقراها ومخيماتها، وهذا الإجراء يأتي ضمن خطط التصعيد، ورفع وتيرة المواجهة، والاعتداءات، وتشديد الحصار والخنق، بالتزامن مع حرب الإبادة المستمرة في غزة، الأمر الذي يزيد من صعوبة التنقل، ويقيّد حركة الفلسطينيين أكثر مما هي مقيَّدة، ويفرض واقعًا صعبًا وفق خطط حكومة الاحتلال ونواياها العنصرية التي باتت مكشوفة.


فبالتزامن مع الهجمة المسعورة على شمال الضفة، وما تتعرض له مدينة جنين ومخيمها ومخيم ونور شمس، وحالة الخراب الكبير الذي أحدثوه، وعمليات القتل والاعتقال والتدمير الممنهج الذي حل بالطرق والبنية التحتية ومنازل المواطنين، تأتي هذه الزيادة في أعداد الحواجز لتقطع المزيد من أوصال المدن عن بعضها، وتضع المزيد من العراقيل في طريق استمرار حياة الفلسطينيين، الذين يعيشون ظروفًا صعبة ومستحيلة بين القهر والقتل والألم والاضطهاد والتجويع.


سياسة التصعيد التي تنتهجها حكومة الحرب والاحتلال في الضفة الفلسطينية أهدافها واضحة ومعلنة، وهي أن أطماع الاحتلال تتمدد وتتوسع لقضم وضم المزيد من الأراضي لصالح بناء المستوطنات والتوسع الاستيطاني، الذي يمتد من شمال الضفة حتى جنوبها، والتهويد الحاصل في القدس، وفي كل شبر من أرضنا الفلسطينية، وهذه الخطط لا تخفيها حكومة نتنياهو، بل ترددها كل يوم، مستغلة الظرف الدولي والصمت العالمي، ومستفيدة من الدعم الأمريكي لتقويض حياة الفلسطينيين، وإضعاف السلطة الفلسطينية وتشديد أدوات حصارها اقتصاديًا، وعدم الاعتراف بكل الاتفاقيات التي وقعت، بحيث تجعل منها سلطة بلا سلطة، وسط حالة من الإرباك وإثارة النعرات والشائعات التي تطلقها عبر عملائها ومروجي أفكارها، الأمر الذي يزيد الواقع الداخلي تعقيدًا.


خنق الضفة بمزيد من الحواجز والحصار وتقطيع أوصالها بعشرات آلاف الجنود المدججين بالسلاح، والمسكونين بالحقد والكراهية، والاقتحامات والاجتياحات في ظل حرب الإبادة المستعرة في غزة، هي محاولة من محاولات حكومة الحرب اليائسة، وتعبير عن خيبة نتنياهو وحكومته في تحقيق ما خطط له من طرد وتهجير الفلسطينيين والذي فشل فشلًا كبيرًا. فبرغم كل القتل والخراب إلا أن الفلسطيني بقي متمسكًا بأرضه وبيته، رافضًا كل أشكال الهجرة، ولو مات جوعًا وعطشًا وقتلًا.


يعلم نتنياهو وأركان حكومته بأن ما يحدث هو آخر فرصة له في استعراض عنصريته وارتكاب مجازره، وأن ما حظي به من دعم وتأييد هو أعلى ما يمكن أن يحصل عليه، وأن القادم يفرض عليه وعلى الدول الكبرى، خاصة أمريكا التي سيضعها في موقف مختلف، وعليها أن تتقدم بمبادرة تسوية شاملة وكاملة، وأن تفرض وقفًا لممارسات الاحتلال وسياساته، وأن تضبط حالة التطرف والعنصرية التي عليها حكومة الاحتلال. صحيح أنها أيام وأشهر صعبة وثقيلة على الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، ولكنها أشد ساعات الليل حلكة، وأما الصبح فقريب، قريب.

تأتي هذه الزيادة في أعداد الحواجز لتقطع المزيد من أوصال المدن عن بعضها، وتضع المزيد من العراقيل في طريق استمرار حياة الفلسطينيين، الذين يعيشون ظروفًا صعبة ومستحيلة.

شريط الأخبار نفوق أعداد كبيرة من الأسماك في سيل الزرقاء بجرش "أمن الجسور": تعديل ساعات العمل في جسر الملك حسين الأحد ضبط شخصين باعا تذاكر لمباراة الأردن والعراق في السوق السوداء كلام مهم وصريج لسمو ولي العهد بشأن الأندية الأردنية... عن العقليات القديمة والاعتماد على الذات والكثير القسام: استهداف قوة صهيونية تحصنت داخل منزل ودبابة "ميركافا" ببيت لاهيا بيان صادر عن شركة CFI الأردن نتائج تصنيف UNIRANKS لعام 2025: الجامعات الأردنية تتألق في التصنيفات العالمية والعربية الأردن: استخراج 55 مليون متر مكعب من الغاز والعمل جارٍ على حفر 145 بئرا مع حلول 2030 الملك يزور مشروع استزراع سمكي في الجفر مطار الملكة علياء الدولي يستقبل 814,819 مسافرًا خلال نيسان 2025 مدير الأحوال المدنية: الوعي الرقمي مفتاح تطوير الخدمات الحكومية عتب وغضب من اعلاميين مخضرمين بسبب استثنائهم من حفل عيد التلفزيون ال57 المواصفات: آخر موعد لتخليص المركبات الكهربائية "المستثناة" مطلع أيلول شركات صينية تزور المدن الصناعية الأردنية النقل السورية تعلن عن جاهزية الموانئ من والى الأردن قلق ينتاب الاردنيين بسبب ظاهرة "اختفاء الاطفال" والأمن لا عصابات والشارع يغلي ..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الأربعاء .. تفاصيل صدق او لا تصدق .. رواتب فلكية في وزارة الاستثمار و"مشوقة" ينشر غسيل الوزارة غضب جماهيري بسبب اختفاء تذاكر مباريات النشامى خلال دقائق الحكومة تعلن اجازة طويلة لعيد الاضحى