جيش الاحتلال يعاني من نقص كبير في الجنود وفي القوى البشرية بكافة الأسلحة والقطاعات، هذا ما يقوله العدو حرفيا وليس مجازا.
فماذا حدث بالضبط في قطاع غزة في الأشهر الثمانية الماضية ولا نعرفه ويخفيه العدو، هل وصل عدد خسائره إلى أكثر من 25 ألف قتيل ومصاب، وفق تحليل رقمي لبيانات الجيش ووزارة الصحة الإسرائيلية وبيانات المقاومة أدت إلى تآكل الجيش بشكل متسارع؟!
بحيث يحتاج لقوى بشرية بشكل عاجل لنحو 15 كتيبة بحجم فرقة عسكرية وفق قائد أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي.
لنأخذ آخر معركة خاضها العدو في مخيم الشابورة التي تؤشر على خسائر العدو ووضعية جيشه الهش المتهالك، فوفق ما أعلنته إذاعة جيش الاحتلال حول هذه المعركة أو العملية فقد نشر جيش الاحتلال التالي:
* الجنود ألقوا قنابل ارتجاجية داخل المنزل قبل دخوله لتحفيز العبوات للانفجار في حال وجودها، لكن لم ينفجر شيء.
* الجنود دخلوا المنزل فوقع انفجار هائل تسبب بانهيار أجزاء منه على القوة العسكرية.
* حدث انفجار أدى إلى انهيار جزء كبير من المبنى على الجنود والذي تبين أنه كان مفخخا فعلا.
- الجيش فتح تحقيقا في حيثيات تفخيخ المنزل في مخيم الشابورة برفح والذي تسبب بمقتل 4 ضباط وجنود وإصابة 7 آخرين بعضهم في حالة الخطر الشديد. (الرقم المسرب نحو 25).
* عملية تخليص الجثث والمصابين من تحت الأنقاض استغرقت ساعات.
معركة الشابورة وفق بيانات جيش الاحتلال كانت كارثية وحدثا صعبة على الدولة العبرية، وسبقتها بساعات عملية مخيم النصيرات التي شاركت فيها كافة الأجهزة العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية والأمريكية والتي انتهت بتحرير 4 أسرى إسرائيليين لدى المقاومة، وخسر العدو فيها عدة جنود بين قتيل وجريح وقتل 3 أسرى آخرين.
ومرت علينا قبل ذلك معارك وعمليات لحق الاحتلال ذل وعار غير مسبوق في تاريخه.
فهل أصبحت غزة ساحة استنزاف دائم بلا نهاية للعدو المجرم الذي يدفع ثمنا باهظا منذ ثمانية أشهر وسيستمر في دفع الثمن الباهظ، من جنوده وضباطه وآلياته العسكرية بجميع أنواعها!
سيغرقون حتى آذانهم في رمال غزة، وجيشهم الذي يصفونه بـ "الجيش الذي لا يقهر" و "الجيش الأكثر أخلاقية في العالم" تحول إلى خرقة بالية، وإلى مجموعة من القتلة المتسلسلين الذين يفتقدون بشكل كامل إلى قيم الرجولة والإنسانية والشجاعة، وأثبتوا أنهم مثل قادتهم مختلون عقليا؟