صمت القبور, هو صمت الفضائيات والصحف والمواقع الالكترونية على الحيثيات التي قدمها ثلاثة اعضاء سابقين فيما يعرف بالمجلس الوطني السوري, قدموا استقالاتهم من المجلس المذكور, فماذا قالوا في هذه الاستقالات:
1- في بيان كاترين التلي على صفحتها (الفيسبوك) انها استقالت لانها لا تريد ان تكون شاهدة زور على مجلس يتاجر بالدم السوري.
2- في بيان كمال اللبواني على صفحة (مجموعة العمل) المعارضة انه استقال لانه كما (زميلته التلي) لا يريد ان يكون شاهد زور على كذبة اسمها المجلس الوطني (التعبير له) ويتابع فهو (ليس مجلسا ولا وطنيا) ويذهب الى اكثر من ذلك بقوله:
انه اي المجلس شريك بالدم السوري لانه يقوم على المزاودة والمصالح الشخصية وخدمة اجندة تسعى لاطالة امد المعركة بانتظار سقوط الدولة والوطن وتمزيق سورية ودفعها الى حرب اهلية (الكلام كله للمعارض المذكور).
3- اما هيثم المالح.. اضافة لتأكيده انه لا يريد ان يكون شاهد زور وشريكاً في الدم السوري فقال على صفحته على الفيسبوك إن المجلس يفتقد الى الانسجام والوضوح ويخضع لاهواء شخصية.
واجمع ثلاثتهم ان من المستحيل اصلاح المجلس الذي يفتقد الى الحد الادنى من التقاليد الديمقراطية واحترام الاراء المختلفة...
وبالمحصلة سمعنا كلاما من معارضين عن مجلس غير وطني يتحدث عن الوطنية والسيادة, وعن مجلس غير ديمقراطي يتحدث عن الديمقراطية وعن مجلس تحكمه المصالح الشخصية يتحدث ضد الاستبداد...
هذا عن المجلس, اما عن المنشقين عنه, فهم بالمقابل صورة اخرى لمراكز قوى اقليمية ودولية لديها اجندة ومصالح متناقضة ستزداد تناقضا كلما تفاقمت ازمات الاطراف المتورطة في الازمة السورية, وليس هناك ما يؤشر على عكس ذلك.