أُكذوبة المنظمات الدولية: «المحكمة الجِنائية» و«اليونسكو».. نموذجاً؟

أُكذوبة المنظمات الدولية: «المحكمة الجِنائية» و«اليونسكو».. نموذجاً؟
محمد خروب
أخبار البلد -  

كما سقطَ المعسكر الغربي في امتحان حرب الإبادة الصهيوأميركية على قطاع غزة, وتبدّدت معها الشعارات المُزيّفة التي روّجت لها في دول العالم الثالث منظمات الـNGO's التي موّلتها «صناديق» الوقفيات الغربية الاستعماري، ها هي تتبعها مُنظمات دولية عديدة أفرزتها منظمة الأمم المتحدة, أحكمتْ الولايات المتحدة قبضتها عليها خاصة باستخدام تمويل موازناتها السنوية اداة للعقاب وتحقيقاً لأهداف سياسية, كما فعلت/واشنطن مع هيئة الأمم المتحدة ذاتها، ما بالك منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو), التي واصلت واشنطن ابتزازها ليس فقط عبر الانسحاب منها، خضوعاً لمشيئة دولة العدو الصهيوني, بل خصوصاً في محاولة لـشلّها من خلال قطع التمويل عنها.


يحضر هنا مثالان.. الأول هي المحكمة الجنائية الدولية المتواطئ مُدعيها العام البريطاني/ كريم أحمد خان, الذي جاءت به واشنطن وتل أبيب (رغم أنهما لم تُوقعا ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية)، إذ يُماطل ويُراوغ حتى الآن في فتح تحقيق بشأن جرائم الحرب, التي تقارفها آلة الحرب الصهيونية في قطاع غزة، على عكس السرعة «الصاروخية» التي تعاطى بها في أوكرانيا, وإصداره بعد عام واحد مُذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي/بوتين (17/3/2023).. فيما تحتاج تلك المنظمة إلى «سنوات» طويلة كي تصدر تقريراً نهائياً في أي ملف, كما هي حال التحقيق الذي فتحته/الجنائية الدولية, حول جرائم إسرائيلية «مُحتملة» في الضفة الغربية المحتلة والقدس وقطاع غزة منذ 13 حزيران 2014، وما يزال التحقيق الذي بدأ في العام 2021جارياً (كما يزعم كريم خان).


مناسبة الحديث عن «الجنائية الدولية», هو الإعلان الذي صدر عن منظمة «مراسلون بلا حدود» قبل أيام/13 الجاري, جاء فيه أن المحكمة الجنائية الدولية أبلغتها أنها «ستُحقق في جرائم إسرائيلية مُحتملة بحق الصحافيين في الأراضي الفلسطينية بما فيها غزة». إلى هنا يبدو الخبر مُفرحاً وباعثاً على الأمل, إلا أن ذلك يتبدّد على الفور حال استكمال الخبر.. إذ نقلت المنظمة/مراسلون بلا حدود عن كريم خان/مدعي عام الجنائية الدولية قوله: أن التحقيق في الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية (أي تحقيق انتهاكات العام 2014 الذي بدأ في العام 2021) سيشمل الجرائم المُرتكبة ضد الصحفيين. ما يعني من بين أمور أخرى, قيام البريطاني كريم خان بعملية خبيثة لشراء الوقت والنأي المقصود عن التعاطي الجدي, بشأن جرائم العدو الصهيوني ضد الصحافيين الفلسطينيين, الذين ارتقى منهم منذ السابع من أكتوبر الماضي حتى الآن 117 شهيداً, سجَّلت عدسات المُراسلين أنهم إستُهدِفوا من قِبل جيش الفاشية الصهيونية عن قصد وسابق إصرار.


ما بالك أن كريم خان أدار ظهره وأغمض عينيه, عمّا يجري من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية التي قارفتها وما تزال آلة القتل الصهيوأميركية منذ السابع من أكتوبر, ولا يلوح في الأفق أنه بصدد فتح تحقيق في هذا الشأن, مع لفت الانتباه إلى أن إبلاغه منظمة «مراسلون بلا حدود» إعتزامه التحقيق في جرائم إسرائيل, ضد الصحافيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها غزة, جاء بعد يوم واحد من انتهاء جلسات الاستماع لمحكمة العدل الدولية, التي سرقتْ الأضواء من «الجنائية الدولية», فوجد نفسه/كريم خان مُعزولاً ومنبوذاً.


ماذا عن اليونسكو؟


حال الفرنسية/ أودري أزولاي, بما هي المديرالعام لهذه المنظمة, لا يختلف كثيراً عن حال البريطاني/كريم خان، إذ هي التي جاءت إلى موقعها عام 2017 بدعم وحماسة غربية لافتة وفازت على منافسها العربي/القطري حمد الكواري, بصوت واحد (30-28) «يحتاج الفائز وفق لوائح اليونسكو إلى 30 صوتاً». نقول: هي الآن ومنذ السابع من أكتوبر الماضي «تلتزم الصمت» ولم يُسمع لها صوت, خاصة بعدما عمِلت قوات العدو الصهيوني على تدمير أزيد من «100» موقع تاريخي في قطاع غزة, على نحو مقصود بذاته ولذاته. مع علمها أن القطاع الفلسطيني رغم صغر مساحته, إلا أنه يتميّز بموروث ومواقع أثرية ذات قيمة ثقافية ودينية, من مساجد وكنائس تعود إلى آلاف السنين, إذ رصدت دراسة حديثة أجرتها مجموعة «التراث من أجل السلام», أن مركز المخطوطات والوثائق القديم, وكنيسة جباليا البيزنطية وموقع البلاخية (الأنثيدون), تعرّضت لتدمير كامل بسبب القصف المباشر. بينما تعرّض المسجد العُمري في غزة, ومتحف دير البلح لأضرار جزئية

شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!