القطاع الطبي الخاص معطيات وتحديات

القطاع الطبي الخاص معطيات وتحديات
أخبار البلد -   أخبار البلد- في جانب المعطيات، يوجد لدينا 71 مستشفى خاصاً من بين121 مستشفىً عاملاً في الأردن، منها 33 مستشفى حكومية و15 عسكري واثنان جامعيان، باستثمارات رأسمالية متراكمة على مدى عدة عقود، تبلغ قيمتها الاجمالية أكثر من 3 مليار دينار. كما يوجد لدينا ايضاً نحو 35 ألف مشتغل في المهن الصحية، بينهم آلاف الاطباء من مختلف التخصصات، إضافة الى عشرات الآلاف من الممرضات والممرضين وفنيي الأجهزة والمعدات والاداريين والعاملين في مختلف المهن الطبية المساعدة، الامر الذي كوّن بنية تحتية قوية لتقديم خدمات العلاج والاستشفاء، بأرقى المعايي? الدولية، في بلد من بلدان العالم الثالث بعد، وشكل في الوقت نفسه رافعة مهمة من روافع النهضة الاقتصادية الاجتماعية الشاملة لكل الصعد وفي مختلف المجالات، بما في ذلك الصحة وصناعة الدواء.

والحق ان الدولة هي التي حملت وحدها هذا العبء على اكتافها اول الامر، وادت الدور المنوط بها، بكفاءة متدرجة مع مرور الوقت، سواء أكان ذلك من خلال الذراع المدني (وزارة الصحة) او عبر الذراع العسكرية (الخدمات الطبية الملكية) قبل ان يتقدم القطاع الخاص فيما بعد، لأخذ شطر وافر من هذه المسؤولية الثقيلة، ويواصل بعد ذلك عملية شراكة ناجحة مع القطاع العام، ثم يمضي حثيثاُ في بناء واحدة من أفضل البيئات الطبية في المنطقة بجدارة واقتدار يُحسبان له، وذلك على نحو ما يشهد به اليوم واقع الحال الراهن في بلد بات يشبه وردة يانعة نم? على حافة الصحراء.

هذا السجل الحافل بالإنجازات المدّونة بأحرف من ماء الذهب في سيرة الأردن الطبية المثيرة للاهتمام والاحترام معاً، يجب ألا يظل مصدر اعتزاز فحسب، وهو اعتزاز مُستحق على أي حال، او يبقى موضع ثناء على النفس بما تحقق بالأمس، وانما ينبغي ان يشكل قوة دفع ذاتي متجددة، او قل حافزاً داخلياً للمثابرة دون تثاؤب، ومواصلة التقدم بخطى أوسع واسرع نحو الامام. كما ان هذه المعطيات الإحصائية المتاحة عن القطاع الصحي الأردني (لا بد من تحديثها كلما كان ذلك ممكناً) تُعد بدورها مفخرة حقيقية دون مراء، فوق ان هذه المعطيات الملموسة تُعتب? ثروة وطنية كبيرة بكل المقاييس، الامر الذي يدعو ليس الى البناء عليها فقط، وانما لمواجهة التحديات التي تواجهنا ايضاً، حيث سأكتفي في هذه المقاربة بالإشارة الى تحديين اثنين.

الأول منهما ماثل في ازدياد كلفة توسيع شبكة المستشفيات الخاصة، لتلبية الطلب المتزايد على العلاج والاستشفاء، سواء الطلب الداخلي المقدر بنحو ثلاثة آلاف سرير اضافي، حسب وزير الصحة، او الطلب الخارجي المرجح له ان ينمو بصورة أكبر في المستقبل المنظور، نظراً للتوقعات المتفائلة بزيادة الاقبال على الأردن من جانب الاخوة العرب، طالبي خدمات السياحة العلاجية والاستشفائية المعوّل عليها كثيراً، وهذه المسألة سنفرد لها مطالعة منفصلة في اطلالة أسبوعية مقبلة.

ونحن حين نتحدث عن ازدياد الكلف، فإننا لا نعني كلفة الانشاءات على وجه الخصوص، وانما كلفة التمريض واللوجستيات والمعدات الحديثة ونفقات الماء والكهرباء والرسوم، وغير ذلك من اكلاف غير منظورة، تضاعف كلفة ادامة الخدمة الطبية بالدرجة اللائقة بسمعة الأردن كبيت للعلاج المتقدم في المنطقة، وبالكيفية التي من شأنها المحافظة على قدرتنا التنافسية بصورة عادلة، مع مخرجات سوق الطب العلاجي والسياحي وتطوراته الحثيثة في الدول العربية المجاورة.

اما التحدي الثاني فهو تحدٍ عاجل وملّح، متفرع من التحدي الأول، وشاخص لكل ذي عين ترى، ونعني به الازمة المالية التي تعاني منها بعض المستشفيات الخاصة، الناجمة عما نسميه اكلاف ادامة الخدمة الطبية، الامر الذي يتطلب القيام بمبادرة إنقاذيه، احسب انها تقع على عاتق إدارة جمعية المستشفيات الخاصة في المقام الأول، لاسيما وانها تأسست لحل مثل هذه المشكلات الطارئة اصلاً، فيما يمكن الاستعانة بلجنة مؤقتة تضم عدداً من المستثمرين وأصحاب المستشفيات المتعثرة مالياً، لدراسة المخارج وبحث البدائل الملائمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من ?ضع مؤسف، قد يؤدي استفحاله الى المسّ بصورة الأردن الخارجية، والحاق ضرر فادح بشركاء لنا في خدمة الطب النبيلة،

 
شريط الأخبار هيئة تنظيم قطاع الطاقة تعلق حول إمكانية تخزين الكهرباء منزليا الموافقة على إنشاء مجلس أردني سوري للتنسيق الأعلى حزمة تحفيز استثمارية للقطاع العقاري في العقبة وتحويلها إلى واحدة من أفضل 100 مدينة في العالم إتلاف 220 طن مواد غذائية في الزرقاء خلال 4 أشهر الطراونة: إسناد توزيع الأرباح على المساهمين في الشركات لمركز إيداع الأوراق المالية نقلة نوعية 2,160 مليار دينار الإيرادات المحلية خلال الربع الأول مجلس الوزراء يقرر تعيين شادي المجالي رئيساً لمجلس مفوضي العقبة الملك يتابع تمرينا أمنيا باستخدام التكنولوجيا والطائرات المسيّرة والروبوتات من هو.. تاجر "الخردة" الذي صهر البواخر في البحار ؟ التأمين الإسلامية مشاركة مميزة في مؤتمر العقبة العاشر ودحبور "المؤتمر حمل رسالة هامة في تكنولوجيا التأمين" استشهاد 5 صحفيين بيوم واحد.. “حماس”: قتل الصحفيين يستهدف صوت الحقيقة في غزة %44 معدل الموسم المطري وسعة السدود تنخفض 50 مليون متر مكعب هيئة الأوراق المالية وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين الاردن يعلّق استيراد الدواجن من البرازيل بسبب إنفلونزا الطيور متى موعد عيد الأضحى؟؟.. التقرير هذا يجيب المعيار الدولي رقم 17 وجلسة هامة في مؤتمر العقبة العاشر للتأمين (638) ديناراً متوسط أجور المؤمَّن عليهم الأردنيين بالضمان و (1.56%) نسبة التضخُّم عن العام الماضي 2024 طبيب تجميل غير مرخص يوقف الاردن على "رجل ونص" .. تفاصيل الكساسبة يكتب... لا نعترض على تنظيم المهن لكن "العامل لا يدفع رسوم التصريح بل سكان العمارة" 346 ألف مشترك في امتحان التوجيهي موزعين بين طلبة جيلي 2007 و2008