أثارت فتوى جديدة أصدرها الشيخان السعوديان عثمان الخميس وسعد الغامدي الكثير من الجدل , حيث نصت على أن حكم دخول المرأه إلى الشبكة العنكبوتية ( الانترنت ) دون وجود محرم حرام , وفيما يلي نصها بالتفصيل : " الحمد لله رب العالمين وبعد , فإن النساء مخلوقات كسائر مخلوقات الله , لكن فيهن ضعفا بيناً وهوى يأخذهن نحو الحرام إن لم تجعل الضوابط الشرعية قائمة في المجتمعات التي يقمن فيها , وحكم دخول المرأه للانترنت حرام حرام حرام , ففي هذه الشبكة من مواضع الفتنة ما قد لا تتمكن المرأه بضعف نفسها على مقاومته , ولا يجوز دخولها إلى مواقع الشبكة ما لم يكن برفقتها أحد المحارم الشرعيين ممن يعرفون بواطن النساء ومكرهن وضعفهن أمام الجنس والهوى , كما قد فصل ذلك فضيلة الشيخ سعد الغامدي في فتوى طويلة مدعومة بالأدلة الشرعية الثابتة , كتبه عثمان الخميس " .
ويذكر أن الأساس الذي تقوم عليه الفتوى والعديد من الفتاوي المشابهة لها هو تشبيه المرأه بالحية والغاوية التي لا يؤتمن لها ولا عليها , بالرغم من أنه ليس هناك أي نصوص أو أدلة شرعية تدعم صحة هذا التشبيه إلا أن بعض التفاسير للقرآن الكريم كانت قد بينتها , ومن بين تلك التفاسير تفسير الأمام الطبري الذي نقله عن وهبه بن منبه أحد أحبار اليهود من الذين اعتنقوا الإسلام وكانوا قد مزجوا بين الدين اللاهوتي اليهودي والدين الإسلامي , كما يوجد بعض الروايات التي تختلف عن تفسير الامام الطبري ببعض التفاصيل فقط ومنها إغراء حواء لآدم بأن يأكل من الشجرة : " فدعاها آدم لحاجته ( الزوجية ) فقالت لا إلا أن تأتي هنا , فلما أتى قالت : لا إلا أن تأكل من هذه الشجرة , فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما " ( ص 337 ) , وبعد سؤال الله لآدم عن سبب الخطيئة التي ارتكبها فقال بأن حواء قد أغوته على أن يرتكبها فقال له الله تعالى : فإن على أن أدميها ( اجعلها تنزف دما ) في كل شهر مره كما أدميت تلك الشجره , وان أجعلها سفيهة فقد كنت خلقتها حليمة ( عاقلة ) وان أجعلها تحمل كرها وتضع كرها , فقد كنت جعلتها تحمل يسرا وتضع يسرا , وفي تعليق أحد الرواة على تلك القصة حيث قال : ولولا البلية التي أصابت حواء لكان نساء الدنيا لا يحضن , ولكانن حليمات وكن يحملن يسرا .
ومن الجدير بالذكر أن تلك الروايات والتفاسير وإن كانت قد ظهرت في أهم الكتب الدينية إلا أنه لا علاقة لها بالدين الإسلامي الكريم , وإن كانت تناسب بعض الذكور في أنها تقلل من قيمة المرأة واستحقاقها في هذه الحياة ولكنها تبقى متأرجحة ولا تحمل معنى التأكيد , وبحسب الحجج التي صرح بها الكاتب والباحث المصري نصر حامد أبو زيد لتلك القصة فإن الإله الذي تم ذكره في القصة لم يكن الله سبحانه وتعالى بل كان إله التوراة , كما أن صورة آدم كضحية بريئة تتناقض مع العقاب الذي تم توجيهه له , فيبدو أن القصة تعكس مجتمعا يكون فيه الرجل مثالا على الخير والبراءة والمرأه مثالا على الشر والخطيئة , وذكر أخيراً بأن القصة أظهرت بأن العلاقة بين الرجل والمرأة كعلاقة الإنسان بالحية الأمر الذي يؤدي إلى استدعاء بقايا المعتقدات الأسطورية والإشارة إلى بقاء تلك المعتقدات في الفكر الشعبي المعاصر .
ويذكر أن الأساس الذي تقوم عليه الفتوى والعديد من الفتاوي المشابهة لها هو تشبيه المرأه بالحية والغاوية التي لا يؤتمن لها ولا عليها , بالرغم من أنه ليس هناك أي نصوص أو أدلة شرعية تدعم صحة هذا التشبيه إلا أن بعض التفاسير للقرآن الكريم كانت قد بينتها , ومن بين تلك التفاسير تفسير الأمام الطبري الذي نقله عن وهبه بن منبه أحد أحبار اليهود من الذين اعتنقوا الإسلام وكانوا قد مزجوا بين الدين اللاهوتي اليهودي والدين الإسلامي , كما يوجد بعض الروايات التي تختلف عن تفسير الامام الطبري ببعض التفاصيل فقط ومنها إغراء حواء لآدم بأن يأكل من الشجرة : " فدعاها آدم لحاجته ( الزوجية ) فقالت لا إلا أن تأتي هنا , فلما أتى قالت : لا إلا أن تأكل من هذه الشجرة , فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما " ( ص 337 ) , وبعد سؤال الله لآدم عن سبب الخطيئة التي ارتكبها فقال بأن حواء قد أغوته على أن يرتكبها فقال له الله تعالى : فإن على أن أدميها ( اجعلها تنزف دما ) في كل شهر مره كما أدميت تلك الشجره , وان أجعلها سفيهة فقد كنت خلقتها حليمة ( عاقلة ) وان أجعلها تحمل كرها وتضع كرها , فقد كنت جعلتها تحمل يسرا وتضع يسرا , وفي تعليق أحد الرواة على تلك القصة حيث قال : ولولا البلية التي أصابت حواء لكان نساء الدنيا لا يحضن , ولكانن حليمات وكن يحملن يسرا .
ومن الجدير بالذكر أن تلك الروايات والتفاسير وإن كانت قد ظهرت في أهم الكتب الدينية إلا أنه لا علاقة لها بالدين الإسلامي الكريم , وإن كانت تناسب بعض الذكور في أنها تقلل من قيمة المرأة واستحقاقها في هذه الحياة ولكنها تبقى متأرجحة ولا تحمل معنى التأكيد , وبحسب الحجج التي صرح بها الكاتب والباحث المصري نصر حامد أبو زيد لتلك القصة فإن الإله الذي تم ذكره في القصة لم يكن الله سبحانه وتعالى بل كان إله التوراة , كما أن صورة آدم كضحية بريئة تتناقض مع العقاب الذي تم توجيهه له , فيبدو أن القصة تعكس مجتمعا يكون فيه الرجل مثالا على الخير والبراءة والمرأه مثالا على الشر والخطيئة , وذكر أخيراً بأن القصة أظهرت بأن العلاقة بين الرجل والمرأة كعلاقة الإنسان بالحية الأمر الذي يؤدي إلى استدعاء بقايا المعتقدات الأسطورية والإشارة إلى بقاء تلك المعتقدات في الفكر الشعبي المعاصر .