زعمت وسائل إعلام عبرية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت منع وفد وزاري عربي رفيع المستوى، من بينهم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، من الدخول إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، حيث كان من المقرر أن يلتقي الوفد بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وبحسب ما أوردته القناة 12 العبرية، فإن القرار الإسرائيلي جاء قبل ساعات من الموعد المقرر للزيارة، التي كانت ستُعقد يوم الأحد بمشاركة وزراء خارجية من الأردن، مصر، السعودية، والإمارات.
وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة، إذ كان من المقرر أن تشهد أول زيارة لوزير خارجية سعودي إلى الضفة الغربية منذ عام 1967، ما يعكس تطورًا دبلوماسيًا لافتًا في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وكان نائب رئيس الوزراء الفلسطيني حسين الشيخ قد أعلن أن الوفد العربي، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، سيصل إلى رام الله لعقد اجتماع مع الرئيس محمود عباس، مؤكدًا أن هذه الزيارة تحمل "رسالة سياسية قوية" بدعم القضية الفلسطينية.
من جانبه، أوضح السفير الفلسطيني في السعودية، مازن غنيم، أن الزيارة تُعد "تأكيدًا على مركزية القضية الفلسطينية لدى العرب والمسلمين"، مشيرًا إلى أن دولًا عربية أخرى، من بينها مصر والأردن، ستشارك في اللقاء.
وفيما أكدت السلطة الفلسطينية انعقاد الاجتماع الوزاري يوم الأحد، لم تُصدر الحكومات المعنية حتى الآن بيانات رسمية تؤكد أو تنفي ما أوردته القناة العبرية. وقد تواصلت شبكة CNN مع حكومات السعودية، مصر، وقطر للحصول على تعليقات رسمية.
في المقابل، نقلت مصادر إسرائيلية أن الاحتلال قد تم إبلاغه رسميًا بموعد الزيارة مسبقًا، دون توضيح أسباب المنع المفاجئ.