خاص - حفل أثار موجة غضب واسعة بين الأردنيين واصفينه "منافٍ للأخلاق والقيم والدين"، مما أثار جدلاً واسعاً واستياءً شعبياً كبيراً خاصة أن الحفل أقيم في منطقتي البتراء ووادي رم اللاتي تعدان من أهم المعالم التاريخية والوجهات السياحية التي ترمز إلى هوية المملكة وتراثها العريق.
مهرجان "ميدينا" الذي يُقام سنوياً في دول مختلفة حول العالم، تضمن مشاهد وسلوكيات تتنافى مع قيم المجتمع الأردني المحافظ وتجاوز حدود اللياقة العامة والاحترام لقيم الاردن والتعاليم الدينية المعمول بها في مملكتنا الحبيبة، ووفقاً لمقاطع الفيديو التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، شمل الحفل ممارسات "غير لائقة" ما أثارت غضباً واسعاً بين الأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي واعتُبرت هذه التصرفات تعدياً صارخاً على حرمة المكان وتاريخ الأردن العريق.
وعبر المواطنون عن استيائهم العميق من ما جرى مؤكدين أن ما حدث يمثل "تشويهاً لصورة الأردن أمام العالم"، مطالبين الجهات المعنية بتحمل مسؤوليتها الكاملة وعدم الاكتفاء بفتح التحقيق بل اتخاذ إجراءات صارمة تمنع تكرار مثل هذه المهرجانات والحفلات مستقبلاً، كما طالبوا بالكشف عن الجهات التي سمحت بإقامة الحفل وما إذا كان هناك تراخيص رسمية وما هي طبيعة الشروط التي تم فرضها –إن وُجدت– على المنظمين، ولماذا لم يتم إيقاف الحفل في حينه.
الحفل يجعلنا نطرح بعض التساؤلات حول مدى تنسيق الجهات الرسمية المعنية (وزارة السياحة أو سلطة إقليم البترا) في الإشراف على مثل هذه المهرجاتات ومدى وضوح السياسات الناظمة لمثل هذه الأنشطة.
والقضية على ما يبدو ليست فقط قضية حفل عابر، بل امتحان حقيقي لقدرة الدولة على إدارة مواردها السياحية بما يحترم قيمها ويحفظ مكانتها ويصون تراثها الوطني، وصمت مريب من قبل الجهات المعنية ولا رد على استفسارات "أخبار البلد"، فهل ردود أفعال الأردنيين أقلقتهم وجعلت "الناطق لا ينطق" أم لأن يوم السبت للاستراحة والاستجمام؟!
وفيما يلي بعض لقطات من الحفل وتعليقات الأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي