* زلاطيمو: استقبلنا جلالته بفخر والزيارة الملكية علامة فارقة أدخلتنا في مرحلة جديدة من البناء
* الزيارة الملكية .. يوم فارق، وتاريخا لبداية انطلاقة جديدة
* الزيارة الملكية تجسد ايمان الملك بالصناعة الأردنية وريادتها
* همّ جلالة الملك تذليل كل المعيقات وجعل التحديات في المسارالايجابي
* الملك عبّر عن ما يجول في خاطرنا ووجه الحكومة لتسريع عجلة الدوران
* الملك اظهر اهتمامه بأدق التفاصيل وقدم رؤيا حديثة ونُصح غني ومفيد
* منتجاتنا تصل إلى السوق العراقية واسواق اسيا واروروبا ووجهتنا القادمة السعودية ..
* معظم كادرنا البشري في المصنع والشركة من الأردنيين
* المسؤولية المجتمعية للشركة ذراعها ممتدة ويتفاعلون معها بإيجابية واندفاع
ميعاد خاطر -
لم أجد رئيس مجلس الإدارة مبتهجاً كما كان وهو يتحدث عن طلّة جلالة الملك عبدالله الثاني البهية وحضوره وزيارته لمصنع الشركة النوعية للكرتون والتغليف في الموقر، فقد استقبلت عائلة زلاطيمو الاب مروان رئيس مجلس الادارة باني ومتعهد هذا الصرح الصناعي والابن محمد المدير التنفيذي الذي شابه اباه في عطائه .. استقبلاه بفخر، وبانت نبضات قلوبهم ومظاهر السعادة والفخر وقد بدت تسري في عروق جباههم و انفاسهم .. فحضرة الملك جاء ليعاين ما زرعه زلاطيمو حتى رسخت الجذور وعلت سيقانها ووصلت اوراقه الوارفة والثمار الطيبة عنان السماء..
فالملك في هذه الزيارة اراد للحكومة ان تتمثله في خطة عملها ورسائلها وان تبني بيئة خصبة محفزة ومعالجة للتحديات ، فكانت هذه الزيارة ذروة الخدمة واحترام المستثمر ..
فاليوم الذي حطت فيها اقدام جلالته أرض الشركة اصبح على غير ما كان .. أصبح علامة فارقة دخلت فيها الشركة مرحلة جديدة من البناء بعد ان استكملت مراحل الصعود والتميز والانطلاق .. وبعد ان أكدت نفسها على طريق الانجاز وكانت حافظة لدرسها امام عين جلالته.
نعم المؤسس ومالك الشركة مروان زلاطيمو قبل التحدي وسار بالاتجاه القصير للنهضة المتقدمة.. واعتقد ان الزيارة الملكية المبروكة اعتبرها زلاطيمو رهان وامتحان، فكان تأهيل الكوادر بكل تفاصيلها ومستوياتها متواصلا ومحسوسا، فأعطت الزيارة الملكية قوة دافعة لهم للانتاج ووعززت التوسع والتميز والايجابية وقبول التحدي ..
"اخبار البلد" أجرت لقاءً طيبا ودردشة مع رئيس مجلس الادارة مروان زلاطيمو ابو رشدي، الرجل الذي أعطى جلّ عمره المديد بالعطاء والبناء والعمل والتفكير، وظل الخط البياني في سيرته صاعدا باتجاه الانجاز الذي يصبوا له..
هذه الدردشة واللقاء جاءت لنستطلع انطباع الشركة وإدارتها من الزيارة الملكية للشركة فماذا قال وعبر المحتفون بزيارة جلالته..
مروان زلاطيمو قال أنه يوم فارق، واستطيع اعتباره تاريخا لبداية انطلاقة جديدة وترتيب اولوياتنا بجدية باتجاه انجاز اخر وتميز أكبر.. فالزيارة الملكية واللفتة الكريمة المقدرة تقديرا عاليا والتي نعتز بها ونفخر اضاءت لنا الطريق ووسعت افق التفكير والتطوير ، وشكلت لنا حافزا كبير لنعمل ونتقدم، ويضيف زلاطيمو.. زيارة لم تكن مثلها قط ، اعطتنا خلالها الدعم والقوة والارادة الصلبة للتقدم واستلهام رؤيته الملكية الثاقبة والسباقة، ويتابع زلاطيمو ان ما رأيناه أمس على وجه جلالته من ارتياح مشهود دب في عروقنا الأمل بأن بوصلة عملنا واصلة وصحيحة .
زلاطيمو قال ان زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني لنا تجسد ايمانه بالصناعة الأردنية ورياديتها في تحقيق النمو ااقتصادي والتنموي المأمول للوطن والمواطن، وتعزز تنافسية المنتج الاردني وتسنده للوصول إلى أسواق متنوعة حول العالم..
كما أن زياراته الميدانية ونهجه العملي ودعمه للقطاعات الانتاجية هي لرفع تنافسية الاقتصاد الوطني وهي إضاءة ساطعة للمستثمرين المحليين والخارجيين تظهر البيئة الآمنة والجاذبة للاستثمار.
ويرى زلاطيمو أن القطاع الصناعي يواجه معيقات وتحديات عدة يعرفها جلالته - وهو المتابع والحريص على ادامة عجلة الاقتصاد - ويسعى لتذليلها واشار إلى أن جلالته واثناء الزيارة واستعراض مقدمتنا ومداخلتنا عن الصناعة والتحديات لم يترك لنا جلالته شرحها باستفاضة او استعراضها وكأنه واحد منا يعرف ما يجول في خاطرنا ، فقد وجه وهو السباق دائما لوضع اصبعه على الجرح فتشخيص الواقع والحلول البناءة والكم الهائل من الدافعية للانتاج لمسناها بحضوره وزيارته.. فكان همّه الاول تذليل كل المعيقات وجعل التحديات في المسارالايجابي الذي يعظم ويدعم الاستثمار ويوسعه.
ونوه زلاطيمو إلى ان جلالة الملك خلال زيارته للشركة اظهر اهتمامه بأدق التفاصيل وقدم رؤيا حديثة غير مسبوقة للشركة، مبينا ان جلالته متقدم بالتفكير وهي ميزة داعمة لنا تقدرها ونثني عليها ونغبطه على سعة صدره وعمق تفكيره واهتمامه.
امتد اللقاء.. مع زلاطيمو الاب والابن والحديث عن الزيارة و الانجاز والنوعية .. وقد تكون الشركات والمصانع في قياس نبضها متشابهة خاصة في انفتاح السوق والتنافس في تقديم المنتجات وتوسع الاسواق، لكن يبقى لرسوخ الجذور ونباهة الادارة والخبرة والدراية وسلامة اتخاذ القرارات وتمكينها وجودتها ما يجعل المتابع والمستهلك والقارئ والمقيم والراصد يجد دليلا وتميزا وامانا ومثالا يحتدى..
فالعمل الكبير والسنين التي مضت من التراكم في الاتجاه الصحيح جعل لهذه الشركة سمعة عطرة زادها رسوخا صقل ادارتها بالتجربة، فكانت النتائج شاهدة وحاضرة ورفيعة، وارتقاء الكفاءة في الاداء والتوظيف السليم للموارد قوة وقيمة مضافة ساهمت بالتطلع لأفق المستقبل.
ومن هنا استعرض زلاطيمو اسواق الشركة المستهدفة ومنافذ بيع منتجاتها، وقال أن تركيزهم في هذه المرحلة يذهب إلى التوسع في سوق المملكة العربية السعودية بعد أن حازوا على الحصة الأكبر في السوق العراقية، واسواق اسيا وأوروبا، معبرا عن رضاه التام من السوق المحلية التي تعتبر السوق الرئيسي والاكبر للشركة. مشيرا إلى الخطط المستقبلية الطموحة والكبيرة للتوسع.. وقد شهد الافتتاح الجديد لفرع شركة النوعية الذي يتخصص بالكرتون للتركيز على الجانب الزراعي.
وعن السوق العالمية وامتداد اسم الشركة شعارها الاردني قال زلاطيمو أن منتجاتنا تحتكم لمعايير دولية وللغات اقتصادية عالمية تتكيف مع ايقاعات التيارات الاقتصادية العالمية، النوعية للكرتون والتغليف وبضاعتها "دربها خضرا" ولذلك وجدت الوكالات العالمية للملابس الرياضية عنوان تعاملاتها واتفاقياتها التي تولدت من الثقة بالمنتج الاردني وبالمواصفات التي لا يشوبها شائبة، فمثل هذه الشركات تفرض شروطا وأسس صارمة وتراخيص عديدة وموافقات معينة عالمية وهي التي تمثلت وحصلت عليها شركة النوعية الاردنية فسوق الماركات العالمية اصبح مجالهم وتوسعوا فيه اضافة الى تنامي السوق المحلي ..
ويرى زلاطيمو أن دور جلالة الملك مثمن وعال وخاصة أن اتفاقيات التجارة الحرة التي عقدها الاردن مع العديد من دول العالم كانت في مكانها وخدمت التجارة الاردنية، فكانت أحدى ثمار الزيارة الملكية الاخيرة لأوروبا كما قال جلالته لنا خلال الزيارة أنه جرى اتفاق وتنسيق اكبر مع السوق الاوروبي ، مما أفضى لتوجيه اهتمامنا أكثر الى البيع في السوق الاوروبي.
كما واثنى زلاطيمو على دور الحكومة الملموس في تشجيع الاستثمار من خلال توفير الحوافز الاستثمارية، وتبسيط إجراءات ممارسة الأعمال وتسيير دوران عجلة الاقتصاد.
فالمراقب والعارف والمطلع على إدارة الشركة يشهد على انها ادارة حصيفة مهنية محترفة قدمت أدوارا مختلفة وابدعت فيها رياديا وتنمويا واقتصاديا وسطرت أسمها بحروف بارزة.
وفي جانب أخر وفي باب المسؤولية الاجتماعية التي اراد زلاطيمو اخفاء ارقامها لنيل جزيل الثواب قال أن الشركة قدمت دورا ساميا في المسؤولية المجتمعية وكانت ذراعها ممتدة لأكثر الأعمال خيرا وثوابا فهي على الورق موجودة ومشهودة، فلم نرغب يوما أن ننشر خيرها وطيبها على الحبال للتباهي وتركنا الامر لله، ونحن كـ "أخبار البلد" اطلعنا على جزء بسيط من هذه المسؤولية وقلنا أن نعلنها لعل شركاتنا الاردنية تحذو حذوها.
زلاطيمو قال أن بوابة المسؤولية المجتمعية قائمة ويتفاعلون معها بايجابية واندفاع، مشيرا أن فريق العمل في الشركة والعاملين والفنيين والذين يشكلون ما يزيد عن 90 % من كادر الشركة هم اردنيون، وهي سنة حسنة مقدرة ووطنية وضعتها الشركة نصب عينها، مؤكدا أن أية فرص عمل مستحدثة في المستقبل سيكون نصيب ابناء المنطقة التي تتواجد بها الشركة الاولوية والاغلبية، كما ان مسؤولية الشركة تجاه مؤسسات المجتمع المحلي والجمعيات والمساجد والمدارس، والتزام الشركة السنوي بدعم تكية ام علي وفعالياتها في شهر رمضان المبارك لافتة، ولم يترك لنا زلاطيمو مداخل أخرى فقال أنه ولم يغفل أو ينس دعم اهلنا في قطاع غزة الذين يعانون من ويلات الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه وارهابه..
أخيرا والحديث مع رئيس مجلس الإدارة ذو شجون، أحسست ان عمر الشركة وما مضى منه هي امتداد زمني كفيل بأن يجعلها تعتز بنجاحها وبثمرها الذي فاح رحيقه ، فالشركة النوعية للكرتون بدأت رحلة الالف ميل بقيادة ربانها زلاطيمو وهي التي لم تضل الطريق ولم تبدد التخطيط فوصلت وواصلت، وما لنا سوى أن نهنئ ونبارك الزيارة الملكية لهم التي لها ما بعدها..