خاص- مواقف كثير لها طابع خاص ومتميز ، مواقف إنسانية ووطنية جادة كان صاحب قرار فيها وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، محمد الخلايلة، فهو صاحب مسيرة طويلة طيبة لمن لا يعرفونه..
وموسم الحج الذي نعيشه في هذه الأيام المباركة لا تغمض عين الوزير الخلايلة فيه إلا القليل حتى يريح عجلة تفكيرة ومتابعته لأمور الحجاج ، فقلبه وعقله يجمعان الحكمة والخير، وبهما النور والهداية والشهامة والجود والايثار.
خلال تقاريره اليومية التي يخرج بها عن وضع حجاجنا كان خبرا بين السطور مر علينا سريعا دون أن نتوقف عنده، أن سائقا لحافلة حجاج وهو أردني الجنسية، أصيب بجلطة ما استدعى نقله إلى المستشفى قبل أن يتم التواصل مع وزير الحج السعودي، وتقديم تأشيرة لنجل السائق ليلتحق بوالده ويصل إلى مكة لمرافقته في المستشفى..
الشيخ والوزير الخلايلة في هذا الموقف وحجم المسؤولية الكبيرة التي يحملها على عاتقه لم يترك اردنيا هناك يتألم أو عائلة مهمومة هنا، فسارع لإنقاذ الموقف وكان قرارا في وقته ويقدر..
معالي الوزير هو شيخا مهيبا عالي الشأن في عشيرته الكريمة، شيخا جليلا مشهودا له بأنه رجل مواقف ثابتة ومشرفة، مواقف مع القائد الهاشمي مواقف مع الوطن وقضاياه مواقف مع الامة وهمومها مواقف مع الكلمة الصادقة ، كان دائم التفاعل مع الناس قريبا منهم يجد نفسه فيهم ويجد متعته في خدمتهم، لا يتأخر في أداء واجب ولا يتقاعس عن فعل خير ولا يتردد فيه..
وزير الأوقاف الخلايلة الذي يرى مخافة الله امام عينيه ونهجا في طريقه وعنوانا في أولوياته ونبراسا يهتدي به ، يؤمن بأن كل راع مسؤول عن رعيته وأنه مسؤول عن بعثة الحجاج التي يزورها ويطمئن عليها ويتابع شؤونها ويسهر على راحتها، لا يفرق بين شرقي وغربي شمالي وجنوبي ومن اي بعثة كانت إدارية ام إعلامية او امنية وصحية، بل الكل سواسية وكل اردني يستحق خدمة تليق بما وعدت به الوزارة، ولذلك سائق الباص يحظى برعاية وكأنه رئيس بعثة واكثر.
فطوبى للوزير الذي وقف مع هذا السائق الذي وجد من يرعاه ويوفر له كل ما يحتاجه حتى تدخل في التأشيرة شخصيا ليساعد ابنه ليبقى بجانبه..
فلك منا معالي الوزير سماحة الشيخ الشكر ومن الله جزيل الثواب