لحظة فقدان السيطرة.. أين المفر؟

لحظة فقدان السيطرة.. أين المفر؟
أخبار البلد -   أخبار اخبار -
لماذا هرب واستقال بعض خبراء بناء (الوعي الذاتي)للذكاء الاصطناعي؟ ما هي لحظة فقدان السيطرةعلى الذكاء الاصطناعي؟ أين مكمن الخطر علىحياة الجنس البشري؟ هل الذكاء الاصطناعي الواعي سيكون أخر إنجاز للبشرية؟ من هم الذين جعلوا الذكاء الاصطناعي يتمرد على الذكاء الإنساني؟ هل حياة الجنس البشري مهددة بوجود الذكاء الاصطناعي؟ 

التوقف عند هذه الأسئلة وغيرها هو ما دفعني لكتابة هذه المقالة.     

لا شك أن الذكاء الاصطناعي جعل الآلة تقوم بجميع الأعمال التي يقوم بها الإنسان بسرعة ودقة وإتقان, وأكثر من ذلك قاموا بتزويد آلة الذكاء الاصطناعي بحواس ذكية متعددة الأغراض, وقد أظهرت الآلاتالذكية قدرات عالية جداً فاقت قدرات الإنسان, وقد طرح خبراء الذكاء الاصطناعي في السنوات الثلاث الأخيرة سؤالاً في غاية الخطورة, تمثل في كيف يمكن جعل الذكاء الاصطناعي أكثر وعياً من الإنسان؟

بعد أن تمكن الخبراء من جعل خوارزمية الذكاءالاصطناعي تحاكي الذكاء البشري وتتفوق عليه, وقفوا حائرين أمام مسألة قد تجعل حياة الجنس البشري أكثر تهديداً, وذلك من خلال تزويد آلة الذكاءالاصطناعي بـخوارزمية (الوعي), حيث أن مثلهذه الآلات تتقوم ببرمجة نفسها ذاتياًوتتخذقراراتها بنفسهاوتعمل على تطور وبناء أهدافهاذاتياً دون تدخل الإنسان, وذلك من خلال خوارزمية الأخلاق والمشاعر, بمعني كيف جعلوا آلة الذكاءالاصطناعي تميّز بين الحق والباطل وبين الحرام والحلال وبين الخير والشر من جهة, وكيف جعلوا آلةالذكاء الاصطناعي تفرح وتحزن تغضب وتكتئبوتضحك وتبكي من جهة أخرى.

إن برمجة آلة الذكاء الاصطناعي بالأخلاق والمشاعر من قبل خبراء ليبراليين سيجعل العالميقف أمام أسئلة مرعبة لعل من ابرزها: لماذا هربواستقال بعض خبراء بناء (الوعي الذاتيللذكاءالاصطناعي؟ ما هي لحظة فقدان السيطرة علىالذكاء الاصطناعي الواعي؟ أين مكمن الخطر علىحياة الجنس البشري؟ هل الذكاء الاصطناعيالواعي سيكون أخر إنجاز للبشرية؟ من هم الذينجعلوا الذكاء الاصطناعي يتمرد على الذكاءالإنساني؟ هل حياة الجنس البشري في هذا الإطارمهددة ؟  

المخاوف والمخاطر اليوم لا تتعلق بقدرة الذكاءالاصطناعي الفائقة على إنجاز وتحقيق الأهدافالتي وضعتها آلة الذكاء الاصطناعي لنفسهاإنماتتعلق بوعيها كآلة ذكيّة تفرّق بين الحلال والحرام والخير والشر والمباح وغير المباح, وما يصاحب ذلكمن مشاعر فرح وحزن وغضب وبؤس وربما اكتئابإضافة إلى قدرتها على الاستقلال التام عن الإنسان الذي برمجها أول مرة, وتخليها تدريجياً عن أوامره التي تراها هي قاصرة في معظم من الأحيان, وأن الجدل القائم اليوم بين مؤيدوومعارضو الذكاء الاصطناعي تتعلق بقبول أو رفضالخبراء لخوارزمية الوعي في الذكاء الاصطناعيكخطوة أخيرة لجعل هذا الذكاء ذو أخلاق ومشاعرعند قيامها بالأعمال وتحقيق الاهداف.

هناك إشارات تؤكد وجود جملة من التساؤلاتالخطيرة في أروقة خبراء الذكاء الاصطناعي والتي تم وضعها بملف سري اسمه ملف لحظة (فقدانالسيطرة) والذي تم إخفاءه حتى اللحظة عن أعينالمتابعين, إلا أن بعض صفحات هذا الملف قد تسربت بطريقة أو بأخرى, وكانت تتعلق بلحظة تغلبالذكاء الاصطناعي على الذكاء البشري, ومن ثم إلغاء جميع الأعمال والوظائف التي يقوم بها الجنس البشري, ومن ثم تهديد مصير الإنسان في تلك اللحظة.

لا شك أن الأمر مرعب ومخيففي الوقت الذيتسارع فيه هذا الانجاز الكبير بجميع أبعاده بشكل كبير خلال الخمس سنوات الأخيرة, وأن ما تم إنجازه وما سينجز في مجال الذكاء الاصطناعي(AI), ومجال chat GPT, ومجال التحول الرقمي, ومجال العالم الافتراضي في السنوات القليلة القادمة, قد يفوق تصور وخيال العقل البشري.

العالم قلق ومتخوف وينتظر كل ما هو جديد, فهو أمام الآلات ذكيّة عديدة تعمل بالذكاء الاصطناعيبكل وعيمزوّدة بخوارزميات اخلاق ومشاعر ذاتية العمل وتخلف عن أخلاق ومشاعر الجنس البشريوقادرة على تطوير وبرمجة قدراتها الالكترونية ذاتياً,..نعم العالم يستعد لاستقبال الذكاءالاصطناعي (AI)وchat GPTوالتحول الرقميوالعالم الافتراضي, ونتساءل هنا: كيف يستعدالعالم العربي لاستقبال الذكاء الاصطناعيوملحقاته؟ في الوقت الذي فيه لغة هذا الذكاء ليست من لغتنا, وأن اخلاق ومشاعر هذا الذكاء ليست من اخلاقنا ومشاعرنا؟ فلغة واخلاق ومشاعر هذا الذكاء ليبرالية المنشأمع الإقرار أننا لا نستطيع غضّ الطرف عن كل ما يجري حولنا, فنحن جزء لا يتجزأ من هذا العالم, نؤثر فيه ونتأثر به.

نعم, الذكاء الاصطناعي وبفضل خوارزمية (chat GPTكأحد أذرع الذكاء الاصطناعي بمقدورهاالإجابة عن ملايين التساؤلات في نفس اللحظة في أي مكان وزمان دون تأخير أو تأجيل يُذكر, ودون تلاعب بالمعلومات والبيانات, ودون أي تحفظ, كيف لا ولدى (chat GPTالقدرة الفائقة على جمع وتحديث كافة المعلومات والبيانات من حول العالم, ومن ثم إعادة صياغتها من جديد.  

لقد توصل الخبراء إلى جعل الجانب الانفعالي في الذكاء الاصطناعي أكثر (توازن) منه عند الذكاءالإنسانيوذلك من خلال ضبط ما يسمى بحزمة الأعصاب الذكيّة لدى الذكاء الاصطناعي والمسؤولة عن جميع ردود الفعل المتعلقة بالخير والشر والحلال والحرام من جهة, وبالفرح والحزن والغضب والبؤسوالاكتئاب من جهة أخرىوأن ردود الفعل المباشرة وغير المباشرة في الذكاء الاصطناعي أظهر تفوقكبير عن ما هو عليه في الذكاء الإنساني من حيث الدقة والسرعة والاتقانوذلك نتيجة لشعورواحساس الذكاء الاصطناعي بالمسؤولية الكبرىتجاه تحقيق الأهداف التي قام هو ببنائها ذاتياً.  

أشار بعض الخبراء أن الذكاء الاصطناعي بوعيه الذاتي سيكون أخر إنجاز للبشرية على هذه البصيرة, وسيتمرد في قادم الأيام على الإنسان الذي قام بتدريبه على الخوارزميات كالتنبؤ مثلاً, وربما يتحكم هذا الذكاء بالإنسان وينقلب عليه,متجاوزاً بذلك جميع الحدودمما يجعل حياةالانسان مهددة بالخطر, كون هذا الذكاء لا يتلقى أؤامره من الإنسان, بل يصمم أوامره ذاتياً.   

لقد كتبتُ هذه المقالة وأنا (كما أنتم) قلق ومتخوف ومتفاجئ من جميع التطورات السريعة في هذا المجال, كتبتها وأنا متابع لكل صغيرة وكبيرة لهذا الذكاء, وأن هذه المستجدات باتت اليوم واقع ملموس لا يمكن غضّ الطرف عنها.

قال تعالى: (ويسألونك عن الرّوح قل الرّوح من أمر ربّي وما أوتيتم من العلم إلّا قليلا) صدق الله العظيم.

وبعد..

لحظة فقدان السيطرة.. المفر إلى الله.

شريط الأخبار "الطاقة": خريطة تعدينية جديدة للمملكة مع نهاية العام تقرير: الأردن بين أكثر الدول اعتمادا على الاستيراد لتأمين القمح مؤتمر العقبة العاشر للتأمين يعلن عن ترتيب الفائزين الخمسة في جائزة المؤتمر أردني يطلق النار على طليقته وينهي حياته بالرصاص العراق.. تعيين أكثر من 50 امرأة بمنصب "إمام جامع" يشعل الجدل الأردن... شخص يصدم صديقه ويسرق منه 200 ألف دولار عيدان ألكسندر يروي تفاصيل احتجازه.. نمت بالشوارع وكنت مع السنوار مهم من الجيش العربي لذوي الشهداء عصابة أردنية بطلة عملية احتيال مالي معقدة والاستيلاء على ملايين الدولارات حادث مروع في أبو علندا يتسبب بإصابة 11 شخص تنفيذ مشروع المدن المرنة الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة في العبدلي خلال العامين المقبلين "مكافحة الفساد": نطور أدواتنا وإمكاناتنا ونعمل على استخدام الذكاء الاصطناعي توزيع أرباح الشركات المساهمة العامة بعد أن أصبحت من صلاحيات مركز الايداع... من المستفيد ومن الخاسر؟ المحاكم النظامية تفصل بأكثر من 417 ألف دعوى خلال عام 2024 رئيس الوزراء يدشن بدء العمل بمشروع التوسعة الجنوبي في شركة البوتاس العربية بكلفة تصل إلى 1.1 مليار دولار مكافحة الفساد: ضبط شبهات تهرب ضريبي بنحو 110 ملايين دينار في 2024 الدين العام يتجاوز 35 مليار دينار خلال الربع الأول من 2025 تحسينات مرورية على تقاطع الملكة علياء لتخفيف الازدحام على شارع الأردن الأمن: لا قضايا خطف أطفال بالأردن.. والبحث عن متحرش بطفلة في الرصيفة الحكومة تنفي تعرض السفير الأردني للاعتداء في رام الله