اشتكى رئيس مجلس امناء احدى الجامعات الحكومية عن حجم الضغوط التي تمارس عليه وعلى بعض الاشخاص جراء تدخلات التي تمارس بحقه وبعض الاعضاء لثنيهم عن ممارسة دورهم في تقييم الاداء في الجامعة منذ تولي الرئيس مهام الرئاسة مؤخراً مطالباً الجهات الرسمية والرقابية بضرورة التعاطي مع ملاحظات وتدريبات كان قد وضعها امام وزارة التعليم العالي قبل وقت ليس بالقصير من اجل معالجتها والتعامل معها بشكل يعيد للجامعة القها وقوتها.
رئيس الجامعة ومن خلال الدواته ونفوذه وسلطته وعلاقاته يحاول ممارسة مشاغبات وتحركات برئيس مجلس الامناء وآخرين وتشكيل لوبي ضدهم من خلال السماح للبعض بضرورة تناول رئيس مجلس الامناء من خلال مقالات مكتوبة ومنشورة تخبره بأنه (السوبر مان) والمخلص المنقذ للجامعة علماً بأن البطولات التي يدعي بها الرئيس مجرد وهم وسراب وحبر على ورق حيث تعيش الجامعة حالة من الفوضى الادارية والمالية بعد ان هيمن محاسيب الرئيس وحاشيته على القرار ودوائره.
الرئيس الذي يبدو ان حبال التقييم قد اقتربت تماماً من رقبته منشغل في تسليم الدروع والتقاط الصور واقامة نشاطات لشخصيات من العيار الثقيل تساعده بالبقاء بمنصبه الذي يبدو انه سيفقده بعد معلومات تفيد بأن الجامعة تعيش في حالة خواء فكري وضياع اكاديمي بلا بوصلة فلا مشاريع ولا تمويل ولا دعم وكل الانجاز مقتصر على اجراء تنقلات وتعيينات بلا خدمات بإطار اعلامي مستهلك لا يستفيد منها سوى شلة الرئيس التي تسيطر على عمادة شؤون الطلبة والعمادات الاخرى وافتتاح مباني لم تكتمل وتحريض مجلس الادارة السابقة هذا عدا عن التعيينات الملغومة والابتعاثات المهضومة ويكفي فقط ان نشير الى اعادة بعض الاشخاص ممن كانوا متورطين بتهم جنائية لادارة التطوير والتحديث والاشراف وتعيينات اخرى لا علاقة لها بكل معايير الجودة والاعتمادية والتوسع فهل يعقل ان يصبح التقييم تخييم في المكان واستثمار العلاقات لابعد مدى لكي تبقي الرئيس في منصبه لفترة اطول علماً بأن عطوفة الرئيس يشغل كل وقته بشؤونه الخاصة ومتابعة اسهمه في البورصة وتعيينات او تنقلات تخدمه وتمكنه من البقاء على طريقة طعمي الفم تستحي العين.