فساد المستعمرة

فساد المستعمرة
أخبار البلد -   أخبار البلد - على الرغم من مواصلة الاحتجاجات الإسرائيلية للأسبوع السادس على التوالي، فقد أظهر نتنياهو وحلفاؤه في الائتلاف الحزبي من اليمين المتطرف والديني المتشدد، أظهروا العناد والتمسك ببرنامجهم، رغم استمرار الاحتجاجات ضدهم، والعمل على تشريعه عبر الخطوات التدريجية من قبل الفريق السياسي الأمني المصغر: الكبينت، حيث تم إقرار الجزء الأول من خارطة تعديل الجسم القضائي ليكون صاحب القرار فيه وعليه هو الائتلاف الحكومي الحزبي الذي سيتحكم في تركيب وتشكيل وصلاحيات مجمل الجسم القضائي وبشكل خاص المحكمة العليا والمستشار القانوني للحكومة، وبذلك يفقد الجسم القضائي استقلاله عن السلطة التنفيذية، وعن مصالح الأحزاب وتأثيرها.

نتنياهو وآريه درعي وبن غفير وبتسلئيل سموتريتش لهم مصلحة خاصة وضيقة ذاتية أنانية، كون كل واحد منهم متورط بقضايا وعناوين جنائية، تمنع تصدرهم للمشهد السياسي الحكومي.

المحكمة اصدرت فتوى تمنع آريه درعي من تولي حقيبة وزارية على خلفية إدانته وإعترافه بالتهرب الضريبي، وسبق له أن تورط بقضايا رشوة واختلاس وحوكم وسجن لمدة خمس سنوات، وتمت إدانته مرة أخرى بحكم مع وقف التنفيذ شريطة عدم توليه لأي منصب حكومي.

المحكمة نفسها سبق وتورطت باعطاء نتنياهو صلاحية الترشيح للكنيست، رغم أنه متهم بثلاثة عناوين جنائية، وتجد المحكمة نفسها مضطرة لأن تصدر فتوى جديدة تمنعه من مواصلة عمله كرئيس للحكومة عنوانه وجوهره الفساد وسوء الأمانة.

ومن هنا فهو مطارد جنائياً ومحاكمته مفتوحة، بينما تمت إدانة شريكه في الائتلاف رئيس حزب شاس: آريه درعي.

حكومة فساد وفاسدين مما دفع قوى المعارضة اليمينية المثلثة بقيادة يائير لبيد وبيني غانتس وليبرمان ليقودوا ظاهرة الاحتجاجات المتصلة المتواصلة، حيث تحولت إلى ظاهرة شعبية عارمة تتسع المشاركة فيها لقوى مختلفة، رافضة التعديلات على الجسم القضائي.

التعديلات المقترحة من الوزير ليفين وزير العدل، لم تعد وحدها دوافع الاحتجاجات، بل إتسعت لمواجهة أثار الانقلاب السياسي وتداعياته التي يقودها اليمين المتطرف والديني التوراتي المتشدد.

الانقلاب السياسي الذي تقوده حكومة نتنياهو الفاسدة، بات هو العنوان، وهو الهدف المراد إسقاطه، وترى المعارضة أن التعديلات على القوانين السائدة بمثابة تغيير جوهري على شكل وجوهر النظام السياسي للمستعمرة، وكما تقول المعارضة عن نتائج هذه التعديلات وخلاصتها قولهم: "هذه ليست إسرائيل التي نعرفها" بل هي تسير بإتجاه آخر، عبر تغيير الآليات والقوانين التي تحكم النظام السياسي منذ قيام المستعمرة عام 1948.

وسواء بقيت القوانين كما هي وهُزمت حكومة نتنياهو في مسعاها أمام المعارضة، أو أن حكومة نتنياهو بما تملكه من أغلبية في البرلمان، تمكنت من التغيير كما تريد، فالوضع الداخلي للمستعمرة وتفاقم مشاكلها ستؤدي إلى وضع جديد، يحتاج لوقفة تأمل لأنها ستجعل هذه المستعمرة في وضع لا تحسد عليه.

 
شريط الأخبار وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء