مؤسف ان لا يجد رمز وطني بحجم رئيس الوزراء الاردني الاسبق احمد عبيدات جمهورا لمحاضرته في مجمع النقابات المهنية الا بضع عشرات اغلبهم من ممثلي الاجهزة الامنية وممثلي وسائل الاعلام وموظفي المجمع, وهذه بحد ذاتها رسالة مهمة للنخب الاردنية في هذا الوقت الحرج من الحراك الشعبي المتواصل منذ اكثر من عام.
والمعروف ان عبيدات حظي في محاضرة سابقة القاها في تموز الماضي في مجمع النقابات المهنية نفسه بجمهور قارب الفي شخص وكذلك في كل المحافظات التي ذهب اليها , ماذا جرى بالامس? ولماذا غاب جمهور احمد عبيدات? فهل تدنت شعبية الرجل ام ان القوى التي ارتكز عليها عبيدات خذلته?
لا يخفى على احد ان "أبا ثامر" منذ اقالة حكومته في مطلع عام 1985 اخذ خطا مناكفا وخاصة بعد توقيع اتفاقية السلام مع اسرائيل وطوره في العقد الماضي الى تبني نهج المعارضة السياسية المتشددة من النظام وحاول في أواخر التسعينيات تشكيل تحالفات وأطر حزبية مع لبراليين وقوميين ويساريين وشخصيات سياسية محترمة بوزن طاهر المصري الا ان المشروع انتهى بقرار من عبيدات نفسه.
وعاد عبيدات الى محاولة جديدة فأسس الهيئة الوطنية للاصلاح بتأثير من الربيع العربي بالتحالف مع الاسلاميين واليساريين والقوميين, الا ان انفجار الاحداث في سورية وتباين وجهات نظر الاطراف المتحالفة قد ادى الى حالة شلل للهيئة, بسبب عدم رغبة الاسلاميين الدائمة في "تركيب احد على اكتافهم" مهما كان افرادا او مؤسسات, وهنا خسر عبيدات القواعد الاسلامية التي كانت تناصر هيئة الاصلاح وتخرج في مسيراتها وتحضر محاضراته, في حين انسحبت عنه قواعد احزاب المعارضة اليسارية والقومية لخلافهم مع الاسلاميين , الامر الذي اثر على شعبية عبيدات في الشارع.
وتكمن غلطة عبيدات الاساسية في انه لم يرتكز في تحركاته على قواعد شعبية تؤمن بالبرنامج الذي يطرحه او تثق بنزاهته, بقدر ما ارتكز على قواعد احزاب المعارضة التي تركته كل لسببه , وجعل الامر وكأن الرجل يبحث عن مجد بين ركام الحراك الشعبي.
وسبق وخسرعبيدات مواقعه لدى قوى المجتمع الصاعدة مثل المتقاعدين العسكريين وغيرهم بسبب موقفه المناهض بشدة لبيانهم "التاريخي" اضافة الى وقوفه في المناطق الرمادية من مواضيع الهوية الوطنية وقرار فك الارتباط والتجنيس وبقائه اقرب الى موقف حلفائه الاسلاميين في تلك المواضيع, كل ذلك جعل الرجل يتفاجأ بحضور 30 شخصا للاستماع لمحاضرته ! .
والمعروف ان عبيدات حظي في محاضرة سابقة القاها في تموز الماضي في مجمع النقابات المهنية نفسه بجمهور قارب الفي شخص وكذلك في كل المحافظات التي ذهب اليها , ماذا جرى بالامس? ولماذا غاب جمهور احمد عبيدات? فهل تدنت شعبية الرجل ام ان القوى التي ارتكز عليها عبيدات خذلته?
لا يخفى على احد ان "أبا ثامر" منذ اقالة حكومته في مطلع عام 1985 اخذ خطا مناكفا وخاصة بعد توقيع اتفاقية السلام مع اسرائيل وطوره في العقد الماضي الى تبني نهج المعارضة السياسية المتشددة من النظام وحاول في أواخر التسعينيات تشكيل تحالفات وأطر حزبية مع لبراليين وقوميين ويساريين وشخصيات سياسية محترمة بوزن طاهر المصري الا ان المشروع انتهى بقرار من عبيدات نفسه.
وعاد عبيدات الى محاولة جديدة فأسس الهيئة الوطنية للاصلاح بتأثير من الربيع العربي بالتحالف مع الاسلاميين واليساريين والقوميين, الا ان انفجار الاحداث في سورية وتباين وجهات نظر الاطراف المتحالفة قد ادى الى حالة شلل للهيئة, بسبب عدم رغبة الاسلاميين الدائمة في "تركيب احد على اكتافهم" مهما كان افرادا او مؤسسات, وهنا خسر عبيدات القواعد الاسلامية التي كانت تناصر هيئة الاصلاح وتخرج في مسيراتها وتحضر محاضراته, في حين انسحبت عنه قواعد احزاب المعارضة اليسارية والقومية لخلافهم مع الاسلاميين , الامر الذي اثر على شعبية عبيدات في الشارع.
وتكمن غلطة عبيدات الاساسية في انه لم يرتكز في تحركاته على قواعد شعبية تؤمن بالبرنامج الذي يطرحه او تثق بنزاهته, بقدر ما ارتكز على قواعد احزاب المعارضة التي تركته كل لسببه , وجعل الامر وكأن الرجل يبحث عن مجد بين ركام الحراك الشعبي.
وسبق وخسرعبيدات مواقعه لدى قوى المجتمع الصاعدة مثل المتقاعدين العسكريين وغيرهم بسبب موقفه المناهض بشدة لبيانهم "التاريخي" اضافة الى وقوفه في المناطق الرمادية من مواضيع الهوية الوطنية وقرار فك الارتباط والتجنيس وبقائه اقرب الى موقف حلفائه الاسلاميين في تلك المواضيع, كل ذلك جعل الرجل يتفاجأ بحضور 30 شخصا للاستماع لمحاضرته ! .