الإسلاميون يردّون في وسط عمان

الإسلاميون يردّون في وسط عمان
ميخائيل عوض
أخبار البلد -  
أقامت الحركة الاسلامية ظهر أمس مسيرة في وسط عمان هدفت بشكل أساسي الى الرد على أحداث المفرق. المسيرة كانت منضبطة وكبيرة (أقل بكثير مما أعلنه المنظمون لكنها تبقى كبيرة), وقد شهدَتْ مستوى جيداً من الانفعال عند المشاركين (مقاساً بالاستجابة للهتافات رغم فقدان الحس الموسيقي في بعضها), كما استمر حوالي نصف العدد الاجمالي من المشاركين حتى النهاية, وهذه نسبة جيدة. وعموماً كانت المسيرة منظمة جيداً وفيها قدر من الاستعراض "المشروع", من قبل تنظيم شعر بانه تعرض لاعتداء.

كما لوحظ غياب مسيرة الموالاة التقليدية الصغيرة التي ظلت مواظبة على الحضور في وسط البلد بهدف التشويش, رغم أن كثيراً من عناصرها كانوا متواجدين.

محتوى مسيرة الاسلاميين شمل عدة عناوين, منها ما يتعلق بالحركة الاسلامية كتنظيم, فقد حرصت على الرد على الاعتداء على مقرها في المفرق, ومنها ما يتعلق بنفي الخصومة مع عشائر بني حسن وباقي العشائر من خلال الإكثار من الشعارات والهتافات بهذا الخصوص, ومنها أخيراً ما يتعلق بقضايا الاصلاح وتأكيد موقف الحركة منه.

آمل أن الوصف السابق فيه قدر كبير من الانصاف, غير أن هناك ما هو مفيد أكثر من الوصف المنصف:

لا يبدو أن الحركة الاسلامية (وأغلب الحركات الأخرى) تنتبه جيداً الى الاختلاف الجذري بين خطاب الاصلاح في العاصمة, ونظيره في المحافظات, ولهذا تبدو أغلب المداخلات الحزبية في المحافظات مُقحَمَة على المجتمع. ورغم أن المبادرة الى رفع سقف الشعارات السياسية انطلقت في المحافظات قبل أن تصل الى العاصمة, إلا أن الأمر هناك أخذ طريقاً معاكساً: من الاجتماعي/ الاقتصادي نحو السياسي, بينما بدأت الشعارات في العاصمة سياسية ولم تتضح لغاية الآن هويتها الاجتماعية خاصة عند الاسلاميين.

إن رفع شعارات متصالحة مع المكونات الاجتماعية للشعب ليست مجرد تعليمات تنظيمية تصدر فيلتزم بها المتظاهرون أو المشاركون في المسيرات والمهرجانات, وهذا للأسف هو ما يحصل بدليل أن المسيرات ذاتها, تُبدل وتغير لغتها بين مناسبة وأخرى.

وإذا كان هناك مجال لتقديم اقتراحات, فإني أقترح أن تفتح الحركة الاسلامية نقاشاً داخلياً مع جسمها في المحافظات, لا من خلال قرارات وتوجهات من المركز الحزبي نحو القاعدة الحزبية ولا من خلال تقارير تظهر مدى التزام القواعد بما تطلبه القيادة, وهو ما يحصل في الأحزاب عادة, بل من خلال نقاش تستمع فيه القيادة في العاصمة للقواعد الحزبية بهدف التعرف على البيئة الاجتماعية السياسية التي تعيش فيها, وهو اقتراح موجه للجميع, لكن الحزب الأكبر معني بشكل أكبر.

ينطلق هذا الاقتراح من حقيقة اجتماعية (علمية ربما), وهي أن الصراع بين المركز والأطراف الذي تعاني منه دول كثيرة تشبهنا, هو في حالتنا الأردنية صراع مكثف ويتخذ أبعاداً متشعبة.


شريط الأخبار الداخلية تحيل عطاء تنفيذ الساحات في مركز حدود جابر بكلفة 3 مليون دينار هام من السفارة الأميركية في عمان الأزرق الجنوبي يسجل مجددا أعلى درجة حرارة في المملكة بـ 46 درجة مئوية التعليم العالي: الاستفادة من المنح والقروض نهاية تشرين الثاني المقبل انطلاق أعمال المحـور الثالث من البرنامج التدريبـي حـول الاشتمــال التأمينــي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائيUNDP الملك يؤكد وقوف الأردن إلى جانب لبنان البنك المركزي يعلن عن 24 بعثة بكالوريوس لطلبة الثانوية العامة المتفوقين حظر العمل لعدة ساعات لأعمال محددة خلال موجة الحر امريكي يدخل مستشفى الامراض النفسية بعد وصفة من شات جي بي تي قصة المبنى الحكومي المهجور من عام 2016 بيان صادر عن وكيل الدفاع في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"الاتجار بالبشر" الجغبير: “صناعة عمان” تطرح عطاء أرض المعارض ومركز الاعمال شقيق الزميل الصحفي توفيق عابد في ذمة الله المجموعة العربية الأردنية للتأمين مؤشرات ملفتة في الأداء والبيانات تؤكد حسن سيرها في الاتجاه الصحيح التنمية الاجتماعية: 11 طالب وطالبة من منتفعي دور الرعاية يجتازون الثانوية العامة " التوجيهي" ارتفاع التداول العقاري في الأردن 4% منذ مطلع العام وبيوعات الشقق تنخفض 3% الأرصاد: زخات رعدية ورياح مثيرة للغبار في جنوب وشرق المملكة توزيع الكهرباء: لن يتم قطع التيار عن أي مشترك خلال الموجة الحارة الدكتورة رشا ديات في حوار عن تقارير الاستدامة اهميتها ومرتكزاتها وتجربة بورصة عمان بلدية عجلون تستحدث وحدة البيئة السياحية